[جميع الروابط تؤدي للفرنسية ما لم ينص على خلاف ذلك.]
تستعد الجزائر لانتخابات رئاسية تعتبر حاسمة لمستقبل البلاد، من المقرر عقدها في 17 أبريل/نيسان القادم. أعلن عبد العزيز بوتفليقة -بعد أن حكم البلاد لمدة 15 سنة- عن نيته الترشح مجددًا لولاية الرابعة على رأس النظام الجزائري. أثار هذا الإعلان حفيظة الكثيرين على الشبكات الاجتماعية الذين عبروا عن معارضتهم لهذا المشروع السياسي.
بدأ كل شيء في فيسبوك. تجمع العديد من الشباب الجزائريين من مختلف المشارب في صباح 22 فبراير/شباط أمام جامعة الجزائر [العربية] في بلدة بوزريعة [العربية] التي تقع في الشمال الغربي لولاية العاصمة الجزائرية. عبرت شعاراتهم عن غضبهم وعكست مطالبهم للرغبة العميقة للتغيير. ولكن بمجرد أن بدأوا يتظاهرون ويلوحون بملصقاتهم وشعاراتهم المعادية للنظام الجزائري جاءت الشرطة وشددت عليهم الخناق وألقت القبض عليهم. فيما يلي فيديو التجمع:
تفسر إمرأة ممن شاركوا في الحدث لما هي ضد الولاية الرابعة لبوتفليقة:
L'Algérie n'est pas une monarchie. En 2008, Abdelaziz Bouteflika a changé la constitution sans consulter le peuple algérien. Cette fois-ci, on veut lui dire stop pour qu'il n'aille pas plus loin
الجزائر ليست مملكة. غيَر عبد العزيز بوتفليقة الدستور عام 2008 دون استشارة الشعب الجزائري، هذه المرة نريد أن نقول له “توقف” لكي لا يذهب أبعد من ذلك.
أميرة وإدير وليلى وآخرون كانوا على علم أن الشرطة الجزائرية ستكون حاضرة بقوة في التجمع. في حين -بعلمهم أو لا- كانت المواقع الاجتماعية مراقبة بشدة من طرف الأمن الجزائري ولذلك تأكدوا أن أي محاولة تعبئة ديمقراطية أصبحت غير ممكنة إلا عبر العالم الافتراضي. لقي النداء عبر موقع فيسبوك تجاوبًا كبيرًا وتابعه العديد من الناس يومًا بعد يوم. أثار الترشح للولاية الرابعة للرئيس بوتفليقة -الذي يناهز 77 سنة ورئيس الجزائر منذ 1999- حفيظة الجزائريين بعد وعوده في خطاب سنة 2012 بإتاحة الفرصة للشباب.
http://www.youtube.com/watch?v=nPH6iGiMfCc
وهكذا تم تأسيس الحركة الاحتجاجية التي تنظم كل أسبوع مسيرات أمام الجامعات الجزائرية في محاولة لوقف إعادة انتخاب بوتفليقة لـ 5 سنوات أخرى.
للتعبير أكثر عن الغضب الجزائري، تم تأسيس وتنظيم عدة مبادرات أخرى من طرف نشطاء الإنترنت، ولتوحيد جهود جميع من له نفس الإرادة وإطلاعهم على نحو أفضل تم انشاء الوسم #DZ2014 الذي يمكن من خلاله العثور على كافة المعلومات الأساسية عن الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر عقدها في 17 أبريل/نيسان في الجزائر. يسمح هذا الوسم للمستخدم بالوصول والإطلاع على صفحات فيسبوك التي تواكب أخبار سير الانتخابات. صفحات مثل: 1, 2, 3، win rayah ya Si ،DZ Wikileaks ،Envoyés Spéciaux Algériens ،Antichitadz Algérie Discussion ،Algérie Election Présidentielle ،Antichitadz Algérie Discussion ،Algérie Election Présidentielle التي أصبحت وسائل الإعلام الاجتماعية الحقيقية للتدقيق في أي حدث سياسي وتحليله.
لكن فيسبوك وتويتر أصبحا أكثر من مصادر للأخبار حيث تكون التعبئة الناجحة من خلال الفكاهة والسخرية. على سبيل المثال صفحة Radio Trottoir شبكة راديو طروطوار [العربية] على فيسبوك أصبحت لها شعبية كبيرة من خلال الفكاهة لمواجهة النظام الجزائري. هذه الصورة من تصميم Kamel Labiad (كمال لبيد) مثال على الكوميديا السوداء الجزائرية.
كما تم استغلال يوتيوب أيضًا من خلال نشر النشطاء الجزائريون لأشرطة فيديو تتصدى لزعمائهم فيما يواجهونهم ويطالبون بمسائلتهم. البعض تحدث مباشرة إلى عبد العزيز بوتفليقة وطلب منه الرحيل. كما أدعى أحد الناشطين على يوتيوب بصوت عال: “حتى عبيد النظام يعارضون هذه الولاية الرابعة التي تهين الجزائر. يجب علينا قول لا، نرفض منح 5 سنوات إضافية لبوتفليقة”
قام الكثير من المواطنين بتصوير أرائهم ونشرها على يوتيوب لرفع وعي الرأي العام حيث يتم تداول هذه الأفلام بشكل كبير على الشبكات الاجتماعية بفضل هذا الوسم #DZ2014 الذي أصبح سلاح النشطاء الجزائريين ضد التزوير والدكتاتورية.