- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

لنوقف التلوث باسم البناء – في اليوم العالمي للبيئة

التصنيفات: جنوب الصحراء الكُبرى - أفريقيا, السنغال, الكونجو, الكونجو الديمقراطية, بوركينا فاسو, مدغشقر, موريتانيا, الإعلام والصحافة, النشاط الرقمي, بيئة, تطوير, تعليم, حكم, صحافة المواطن
سيول شديدة تضرب دار السلام، عاصمة تنزانيا. تصوير بيتر ستانلي. [1]

سيول شديدة تضرب دار السلام، عاصمة تنزانيا، بعد هطول الأمطار غزيرة في إبريل / نيسان 2014. تصوير بيتر ستانلي، حقوق النشر محفوظة لديموتكس.

ضاعف المجتمع الدولي، هذه السنة أيضا، فعالياته للفت انتباه البشر للمخلفات والمخاطر التي جعلوها تلحق بكوكب الأرض بسبب سلوكهم، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للبيئة [2] في الخامس من يونيو / حزيران.

كان الشعار لهذا العام “ارفع صوتك، ولا ترفع مستوى سطح البحر” [3] ضد التغيير المناخي. ففي أفريقيا، من الشمال إلى الجنوب، هناك دول مهددة سواء في القارة أو في الجزر بشكل جدي بالتغيرات المناخية. ولهذا كان نشر المقالات والقيام بمبادرات كثيرة للمساهمة في جعل أصحاب القرار والسكان على حد سواء أكثر وعيًا بالأخطار التي تهدد البشرية والمسؤوليات التي تقع على عاتق كل قاطني كوكب الأرض.

وقد نشرت [4] مدونة newsmada.com مقالًا وقعه Arch يمكن أن نقرأ فيه:

Avec le développement des villes côtières en Afrique et en Asie, les plus pauvres de leurs résidents sont pour la plupart rejetés aux confins des zones habitables, là où les conséquences du changement climatique entraînent les plus grands dangers. En Afrique subsaharienne, les chercheurs ont identifié la question de la sécurité alimentaire comme le défi suprême, en raison des risques de sécheresse et d’inondation et sous l’effet de la modification des régimes de précipitations. Avec un réchauffement de 1,5 à 2 °C, sécheresse et aridité rendront entre 40 et 80 % des terres agricoles impropres à la culture du maïs, du millet et du sorgho à l’horizon 2030-2040.

مع نمو المدن الساحلية في أفريقيا وآسيا، تم طرد الأكثر فقرًا بين المقيمين فيها في أغلبهم إلى أطراف المناطق الملائمة للسكن حيث نتائج التغير المناخي تسبب أكبر الأخطار.

في أفريقيا جنوب الصحراء، حدد الباحثون قضية الأمن الغذائي بوصفه التحدي الأكبر، بسبب مخاطر الجفاف والفيضان تحت تأثير تعديل نظم الاستباق. مع نسبة احترار قدرها 1,5 إلى 2 درجة مئوية، ويجعل الجفاف والسخونة ما بين 40 إلى 80% من الأراضي الزراعية غير الصلاحة لزراعة الذرة والدخن والسورجم [5] في أفق 2030-2040.

وهذا بالضبط هو الرابط بين الاكتفاء الغذائي والتغير المناخي الذي يحلله رافائيل كافاندو معيدا مفهوم الاقتصاد الأخضر إلى واقع بلاده بوركينا فاسو ويتساءل [6] على مدونته cnpress-zongo.ning.com :

Dans un Etat où l’autosuffisance alimentaire reste une priorité, où l’industrie reste embryonnaire et que l’Etat veut à tout prix attirer les investisseurs, l’environnement est-il la première préoccupation ? ? Dans un pays où le boom minier est considéré comme une aubaine inespérée et où l’objectif est de donner du travail aux chômeurs sans forcément tenir compte de la pollution de ces industries, peut-on vraiment parler d’économie verte ?

في دولة يظل فيها الاكتفاء الغذائي أولوية، وحيث تظل الصناعة في طور جنيني وتريد الدولة بأي ثمن جلب المستثمرين، هل تكون البيئة هي القلق الأول؟ ؟ في بلد حيث تعتبر الطفرة المعدنية حظا ملهما وحيث الهدف هو منح العمل للعاطلين دون أخذ التلوث بسبب هذه الصناعات بالضرورة في الحسبان، هل يمكن حقًا أن نتحدث عن الاقتصاد الأخضر؟

يعلن مامادو بالو في مقال له على موقع مالي ويب maliweb.net انطلاق أيام البيئة الخمسة عشر في مالي [7]:

Elevez votre voix, pas le niveau de la Mer» «Les terres appartiennent aux générations futures [7]“. A l'évènement ont participé le Premier ministre en compagnie de plusieurs ministres dont les activités ont trait à l'environnement, ainsi que des représentants de la société civile et les responsables religieux.

“ارفعوا أصواتكم، لا مستوى سطح البحر، فالأراضي ملك للأجيال المقبلة” [7]. وقد شارك في الحدث الوزير الأول برفقة العديد من الوزراء الذين تتصل أنشطتهم بالبيئة، بالإضافة إلى ممثلين للمجتمع المدني والمسؤولين الدينيين.

وكتب جيليان دمبلي، وهو طالب في السنغال، على مدونته إشادة رنانة [8] بنائب الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية آل جور لالتزامه بصورة شخصية بالعمل لصالح البيئة. وكتب مقالًا آخر بعنوان أهم 10 أسباب لحماية البيئة [9] حيث ذكر:

Un environnement sain égal une santé assurée : Les conditions de l’environnement jouent un rôle important dans l’état de santé des populations. En 2003, l’OMS a rapporté que 21% des maladies de l’homme étaient directement liés à l’environnement. Trois facteurs principaux ont été identifiés comme responsables de près des trois quarts des maladies dues à l’environnement. Il s’agit de – l’eau, l’assainissement et l’hygiène ; – la pollution de l’air domestique ; – les traumatismes d’origine physique. Des actions sur ces trois facteurs permettront une réduction importante des maladies liées directement à l’environnement, ainsi que sur d’autres qui le sont indirectement.

تساوي البيئة السليمة صحة مؤكدة: فالظروف البيئية تلعب دورًا هامًا في الحالة الصحية للسكان. في سنة 2003، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن 21% من أمراض الإنسان كانت بشكل مباشر مرتبطة بالبيئة. وقد تم تحديد ثلاثة عوامل رئيسية على أنها المسئولة عن ما يقارب ثلاثة أرباع الأمراض المرتبطة بالبيئة. ويتعلق الأمر بالماء والصرف الصحي والنظافة وتلوث الهواء المنزلي والآلام ذات الأصل الفيزيائي. وستسمح الأعمال على هذه العوامل بتقليص مهم للأمراض المرتبطة بشكل مباشر بالبيئة، وهكذا على تلك المرتبطة بها بصفة غير مباشرة.

ودليلًا على الوعي بمشكلة البيئة، كتب أيضًا رسالة احتجاج [10] لمدير الإذاعة والتلفزيون السينغالي (RTS-Télévision)، على إثر إشهار لمبيد للحشرات يعتقد بأنه خطير على الكائنات البشرية كذلك.

وكرست المطربة الموريتانية المدافعة عن حقوق الإنسان المعلومة فيديو كليب لليوم العالمي للبيئة زين نصه من طرف فريديريك باكويث [11] ونشر على ornithondar.blogspot.fr، وفيه تغني [12]:

Arrêtons de massacrer Arrêtons de polluer Sous prétexte de bâtir Y aura-t-il un sauveur ? Le ciel, votre protecteur Et la terre, votre mère Les plantes vos soeurs Et l'eau votre source Eh compagnons ! Protégez la nature

لنوقف المجزرة، لنوقف التلوث بحجة البناء. هل سيكون هناك منقذ؟ السماء حاميكم والأرض أمكم والنباتات أخواتكم والماء مصدركم آه يا رفاقي، أحموا الطبيعة…

الشراكة من أجل غابات حوض الكونغو [13] (PFBC) مبادرة أطلقها وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول في 2002، تنشر خلال السنة العديد من الدراسات والمقالات حول البيئة. وفي مقال له على بوابة هذه المبادرة، يحلل [14] الدكتور دنيس سونوا المعوقات التي يجب تجاوزها لحفظ الإرث الغابوي وضرورات التنمية:

Contrairement aux perceptions dans le monde développé, le développement et la conservation ont été perçus comme antagonistes dans les pays en voie de développement. La forêt et la production agricole intensive semblent être incompatibles [15]. Selon un récent rapport de la Banque mondiale [16], certaines des conditions (éloignement, faible niveau de financement et d’investissement dans le secteur agricole, peu d’exploitation minière, faible consommation énergétique par ménage, etc.), qui ont contribué au maintien de la biodiversité et au stockage du carbone forestier en Afrique centrale, changeront dans un avenir [17] proche, avec un risque d’augmenter la déforestation [18]. Sans forte volonté et sans changement en profondeur, consistant à aller au-delà du secteur de la biodiversité pour la sauver, les efforts actuels risquent d’être vaines. Il est difficile de croire que le bassin du Congo sera sauvé par la manière dont la CDB et la CCNUCC sont mises en œuvre.

خلافًا للتصورات في العالم النامي، فإن التنمية والحفاظ على البيئة كان يتم النظر إليهما كخصمين في الدول السائرة في طريق النمو. ويبدو وجود الغابة والإنتاج الزراعي الكثيف كما لو كانا أمرين غير متلائمين [15]. وبحسب تقرير جديد للبنك الدولي [16]، فإن بعض الظروف (البعد، ومستوى التمويل الضعيف والاستثمار في القطاع الزراعي، والقليل من الاستغلال المعدني، والاستهلاك الضعيف من الطاقة لدى الأسر، إلخ..)، والتي ساهمت في حفظ التنوع الحيوي ومخزون الكربون الغابوي في أفريقيا الوسطى، ستتغير في المستقبل [17]القريب، مع خطر زيادة اضمحلال الغابات [18]. ومن دون الإرادة القوية والتغيير العميق المتمثل في الذهاب إلى عمق قطاع التنوع الحيوي لإنقاذه، فإن الجهود الحالية يخشى أن تمضي عبثًا. ومن الصعب الاعتقاد بأن حوض الكونغو سيتم إنقاذه بالطريقة التي نفذت بها CDB وCCNUCC.

وتخبرنا جمعية الأمم المتحدة للبيئة [19] أن اليوم العالمي للبيئة [2] لسنة 2013 تم تناوله في 200.000 مدونة وأكثر من 26.000 مقال بين الأول من يونيو / حزيران 2013 وفقط العاشر من الشهر أن الفيديوهات التي تم إنتاجها حول اليوم شاهدها 120 مليون شخص على شاشات رقمية في التايم سكوير بنيويورك وفي ميدان بيكاديلي بلندن وفي لايف ويندوز (مخازن بينيتون) بميلان، ولندن، وميونيخ، وبرشلونة. وعلى وسائل الإعلام الاجتماعي، فمن بين 200 مليون مستخدم نشط لتويتر، كان اليوم العالمي للبيئة من بين المواضيع العشرة الأكثر تناولًا في 15 بلدًا على الأقل في يوم 5 يونيو / حزيران، مع 47,6 مليون انطباع في اليوم نفسه.

كل هذا التداول للمعلومات دليل على أن بداية انتشار الوعي بأهمية البيئة. ولكن ذلك لا يعني بالضرورة أنهم باتوا جاهزين للتضحية ببعض سلوكياتهم السيئة من أجل مستقبل أكثر أمنًا.