نُشر هذا المقال أصلاً فى مركز القلم الأمريكي وتم إعادة النشر بإذن.
مثلي، ربما قرصت نفسك لمعرفة ما إذا كنت تحلم بعد مشاهدة الهزيمة المذلة للبرازيل 7-1 أمام ألمانيا في الدور قبل النهائي لكأس العالم. ولكن هذا فعلاً ما حدث. أعرب المدونون من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعاطفهم مع تغريدة البحريني على تويتر مشيرًا أن فريق “غاز المسيل للدموع” يغادر “بطريقة مخزية”. كان يشير لاستخدام حكومة البحرين للغاز المسيل للدموع البرازيلي لوقف الاحتجاجات (الرابط يحتوي على مشاهد قاسية).
سوف تتلقى البرازيل ما لايقل عن 20 مليون دولار لوصولها للدور قبل النهائي في كأس العالم، وكان للفريق فرصة لكسب 2 مليون دولار إذا هزم هولندا، الذي خسر أمام الأرجنتين، في مباراة تحديد المركز الثالث. هذه الأموال قد تكون هامة لإجراء تغييرات في مؤسسات كرة القدم.
واستمرت الاحتجاجات في البلاد، ولكن ليس على نفس النطاق مثل التي سبقت البطولة. اجتمع نحو 300 متظاهر في مدينة ساو باولو للمطالبة بالإفراج عن المتظاهرين السابقين، ولكن الشرطة ردت باعتقال ستة آخرين. على الأغلب أن معظم المشجعين الذين أتوا للبرازيل لم يسمعوا برقص الفانك لأنه قد تم حظره لشعبيتها في الأحياء الفقيرة وللأصوات المفعمة بالحيوية التي تتميز بصفارات الشرطة والطلقات نارية.
في نفس الوقت، يحق لمشجعي الأرجنتين الفرح لأنهم شاهدوا مسرحية فريقهم ضد ألمانيا في المباراة النهائية بمشاركة ليونيل ميسي وحزقيال لافيزي بجانبه في الهجوم. حيث جذب لافيتزي عدد أكبر من المشجعين بعد خلع قميصه في احتفال النصر.
مع العنصرية، يبدو أن الكثير قليل. كشفت هيئة كرة القدم العالمية الفيفا، الانقسامات الداخلية حول اتخاذ إجراءات صارمة ضد العنصرية في البطولة. عمل الفيفا ضد العنصرية يختلف مع قرار اللجنة التأديبية برفض معاقبة الاتحادات الوطنية لهتافات عنصرية وضد المثليين من قبل المشجعين، لأن المشجعين لم يستهدفوا لاعب واحد على وجه الخصوص، ولكن فرق بأكملها.
وبالفعل شابت الاستعدادات لكأس العالم في قطر 2022 تقارير تتحدث عن موت ما يقرب من 400 نيبالي و 700 هندي من عمال البناء في ظروف قد تقارب 50 درجة مئوية.
ومع ذلك، جادل أحد أساتذة الصحافة في البلاد بالقيام بالبطولة لأنها ستسمح بضغط متواصل على قطر لتحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان. هو أيضًا مؤلف مشارك في واحدة من أكثر الدراسات شمولاً للمواقف الاجتماعية تجاه وسائل الإعلام في الشرق الأوسط، والتي يمكنك أن تقرأ هنا في هذا الموقع التفاعلي الرائع. وقد تم تمويل دراسته من قبل مؤسسة قطر، نفس المنظمة التي ترعى نادي برشلونة، فريق ليونيل ميسي. المؤسسة نفسها ممولة جزئيًا من قبل حكومة قطر. ماتزال معنا؟ أنت ستكون الحكم.
غالباً ما يتحدث النقاد الرياضيون عن حب مشاهدة كرة القدم. ونحن بدورنا نهتف للتدفق الحر للأفكار في المباراة النهائية. فليفوز الفريق الأفضل.