وجدت عائلة الخواجة نفسها في طليعة الاحتجاجات البحرينية منذ بداية الربيع العربي الذي وجد طريقه إلى المملكة، تلك الجزيرة الصغيرة في فبراير / شباط 2011
يقضي الناشط البارز في مجال حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة الآن حكمًا في السجن مدى الحياة لدوره في تلك الاحتجاجات.
بالاستعانة بوسائل الإعلام الاجتماعية، استطاعت الأختين مريم، 27 عامًا وزينب الخواجة، 31 عامًا، إحداث ضجة إعلامية حيث تقاسمتا نشر قصص ما يحدث في البلاد مع متابعيهما البالغ عددهم 102 ألفًا و48 ألفًا على التوالي على تويتر. مما أدى لتعرضهما لمضايقات دائمة من السلطات نتيجة احتجاجهن.
تقضي زينب الآن حكمًا بالسجن بسبب تمزيقها صورة للملك في قاعة المحكمة. وتعرضت مريم للاحتجاز في مطار البحرين بعد قدومها لزيارة والدها. بعد احتجازها وُجهت إليها تهم بالإعتداء بالضرب على أحد عناصر قوات الشرطة وما نفته. وأثناء احتجازها، بدأت بإضراب عن الطعام. أطلق سراحها بتاريخ 19 سبتمبر / أيلول، حيث غادرت البلاد من حينها. لا زال والدها معتقلًا. مريم مديرة مشاركة بمركز الخليج لحقوق الإنسان.
في هذه الحلقة من برنامج وجوه جلوبال فويسز، نتحدث اليوم مع مريم الخواجة.
في عامها الثالث على ثورتها، تصف تقارير الصحافة الدولية الاحتجاجات في البحرين بالثورة التي تقودها الأغلبية الشيعة ضد نظام الحكم السني. في حين يبدو هذا الوصف منطقيًا للبعض إلا أنه تبسيط لا يرقى لالتقاط ما يحدث فعلًا على الأرض. وهو فشل في إدراك أن البحرينيين الذين قاموا ضد نظام الحكم لم يكن مجرد للسبب طائفي أو لأنهم شيعة وأن النظام الحاكم سني.
نتحدث ومريم عن الدور الذي تلعبه الطائفية في البحرين وعن مدى تأثيرها على الثورة. من هو ضحيتها ومن هو المحرض عليها؟ وكيف يعمل الاضطهاد الطائفي الممنهج في البحرين؟ ولماذا وصمت الثورة بالطائفية؟