عاد المصريون إلى الشوارع بعد إصدار المحكمة حكم ببرأة الرئيس السابق حسني مبارك من قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير / كانون الثاني ضد نظامه. تم إسقاط أيضًا التهم الصادرة ضد مبارك والمتهمين معه، من بينهم وزير الداخلية حبيب العدلي وولديه، المتعلقة بتهم فساد مرتبطة بصفقة الغاز مع إسرائيل.
ظل مبارك في السلطة لمدة 18 يوماً منذ بدء الاحتجاجات الصادرة ضد النظام، لقى ما يقرب من 900 متظاهر مصرعهم على يد قوات النظام واعتقل الآلاف إلى أن أعلن تنحيه عن الحكم في فبراير/ شباط 2011. مبارك ذو 86 عاماً، قضى ما يقرب من ثلاث سنوات ونصف في السجن، تحت رعاية فائقة في المستشفيات، تحت تهم مختلفة.
وفقًا لمدى مصر، رفض القاضي في محاكمة اليوم التهم الموجهه لمبارك “نقلاً عن خطأ إجرائي من قبل النيابة العامة”.
ويضيف الموقع الإخباري متعدد اللغات:
Mubarak was not originally a defendant in the case and prosecutors did not add him to the case until two months after it was filed. This, to the judge, showed that the prosecution had implied “there were no grounds for criminal proceedings” against Mubarak.
لم يكن مبارك متهماً أصليًا في القضية ولم تثبت النيابة العامة عليه هذة القضية إلا بعد شهرين من تقديمها. وهذا، بالنسبة للقاضي أن النيابة قد أعلنت ضمنًا إنه “لم يكن هناك أسباب للإجراءات الجنائية” ضد مبارك.
ملحمة محاكمة مبارك لها نجاحاتها وإخفاقاتها، ولكن يبدو من حكم اليوم إنه من آخر الضغوطات التي يستطيع أن يتحملها المصريون وعلى الرغم من منع حرية التعبير بسبب قانون منع التظاهر الذي شهد حبس عدد غير معروف من المتظاهرين، غضب المصريون لهذا الحكم وخرجوا إلى الشوارع للتعبير عنه.
ميدان التحرير، مركز الثورة المصرية، كان محاط بالأسلاك الشائكة والمسلحين عند فحص بطاقات هوية الأشخاص. وقعت اشتباكات بالقرب من الميدان حيث اجتمع عديد من المتظاهرين للتنديد بالحكم.
“@elmansi: RT @tantalos2: بدأت بـ ٥ شبان جدعان وزادت وبتزيد pic.twitter.com/YnMdtqNsaf #Nov29” — إسراء فهيد (@EsraaFehead) November 29, 2014
الناس بتنزل والأعداد بتزيد pic.twitter.com/im8XpMa7kg — marwaan emad (@647MARO) November 29, 2014
من امام الاسلاك الشائكة في ميدان التحرير احتجاجا علي براءة حسني مبارك #25Jan pic.twitter.com/3y2E4GBtmL — #FreeSanaa (@Mahmoud_salmani) November 29, 2014
#انزل #التحرير الاعداد بيتزيد و الدنيا هاتولع pic.twitter.com/VZlD9NsVC3 — جيمى (@jIMMY_540) November 29, 2014
قريبآ جدآ، وتبدأ الحملة. يستعرض المدون عمر الهادي مع 136 ألف من متابعيه على تويتر أحداث اليوم:
كدة التاريخ ماشي صح.. مبارك براءة والناس نزلوا يعترضوا والسيسي ضربهم بالغاز والخرطوش وقبض عليهم — Omar Elhady (@Asadx) November 29, 2014
استمرت ردود الأفعال في التدفق طول اليوم على تويتر. في أول مقابلة تلفزيونية له، أعلن مبارك إنه لم يرتكب أي خطأ. في حين يقوم جوناثان موريمي بتذكيره:
Can't remember that you did anything wrong during #jan25 Mr. #Mubarak? Here, let me help you. (Photo @mosaaberizing) pic.twitter.com/QGVHpx5K3l — Jonathan Moremi (@jonamorem) November 29, 2014
مبارك: لا تستطيع تذكر أي خطأ خلال ثورة 25 يناير؟ حسناً، دعني أساعدك بهذا.
ويلجأ عمرو علي إلى السخرية للتعبيرعن هذا الموقف:
During #Egypt‘s 18 days uprising, 840 people took their own lives by getting in the way of police bullets and security vehicles. #revision — Amro Ali (@_amroali) November 29, 2014
خلال الثورة المصرية التي استغرقت 18 يوم، خسر 840 شخص حياتهم أمام رصاص الشرطة وسيارات الأمن.
ويتساءل أحمد خليل:
الشعب يريد اسقاط النظام ، هل سقط النظام ام ما زال يحكم ؟؟؟ — Ahmad (@ahmad_khalil) November 29, 2014
ويؤكد محمد إمام:
كان لازم مبارك يطلع براءة .. عشان الشعب يتأكد آن لسه النظام ما سقطش — Mohamed Emam (@memam8) November 29, 2014
وتقول هند، المدونة الليبية صاحبة أكثر من 31 ألف متابع على تويتر، أن ما تحتاجه مصر لإنهاء هذة الورطة هو ثورة.
Rampant corruption, crackdown on civil society, opaque judicial system, no free speech, impunity -you know what Egypt needs? A revolution. — Hend (@LibyaLiberty) November 29, 2014
فساد هائل، فرض النظام على مجتمع مدني، نظام قضائي عقيم، لا حرية للتعبير، حصانة. -هل تعلم ما الذي تحتاجه مصر؟ ثورة.
لمزيد من القراءة: