لخّصت عبارة “العيش المشترك” التي أُطلقت على نوادي المطالعة في المعاهد الثّانوية بمنطقة تمبكتو، هدف برنامج دفع الانتقال في مالي (PAT- MALI) لتشجيع ثقافة الحوار والتسامح. ويصبو هذا المشروع إلى توفير320 قارئًا إلكترونيًّا للمعلّمين ولأعضاء هذه النوادي على حدّ السواء، إذا ما تلقَّى إطار التدريس المتكون من 32 معلّمًا ومعلّمة من مختلف التخصّصات تدريبًا حول طُرق إنشاء نوادٍ للمطالعة أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني.
فيما يلي تقرير بالصور عن فعاليات واحدة من هاته الورشات التي أُقيمت بتمبكتو:
تمّ توفير الموارد البشرية والمادية لتمكين معاهد التعليم الثانوي ومراكز التدريب المهني بمنطقة تمبكتو من الاستفادة، في إطار نوادي المطالعة، من القارئات الإلكترونية التي تحوي أكثر من 4000 كتاب.
أشرفت زينب بن علا بمهارة فائقة وفي جوّ من الودِّ على سير التدريب، وهي باحثة مشاركة في المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية بالرباط. وتهدف هذه المنظمة الغير حكومية إلى تعزيز مبادئ الحرية، والديمقراطية، وسيادة دولة القانون.
كان إطار التدريس المُتكَوِّن من 32 معلمًا ومعلمة – حيث أظهرُ بينهم – سعيدًا بالحصول على القارئات الإلكترونية والقرص المضغوط الذي يحوي أفكارًا عن الحرية. ذلك كي يتسنّى لهم نسيان الدمار الذي لحق بمكتبتهم إبّان حُكم الإسلاميين للبلدة القديمة في تمبكتو منذ إبريل / نيسان 2012 حتى يناير / كانون الثاني 2013، عندما طرد الجيش الفرنسي “الجهاديين” من شمال مالي حتى داخل الصحراء.
لهذه الأجهزة أيضًا ميزةُ إراحةِ “المعلمين والمعلمات من قلم (Bic) الأحمر” على حدّ قول زينب بن علا، المُشرفةُ على التّكوين؛ كي يتمكّنوا من التخلّصِ من عبء صرامةِ طُرق التّعليم التّقليديّةِ المُقترنةِ بدلالات هذا القلم. فينحصرُ دورهم إلى مُجرّد تيسيرٍ وتنشيطٍ لحلقاتٍ مختلفةِ المواضيع، تتعلّقُ بمبادئ العيش المشترك والتّفاعل الثقافي بين الطلاب داخل أنديتهم. هذه الأنديةُ التي سيتم اختيارها على أساس قيم الاختلاف والتعدّد. وُزّعت القارئات الإلكترونية عند انتهاء التكوين.
2 تعليقات