- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

كان يا ما كان… بعثة فضائية اسمها روزيتا-فيليه

التصنيفات: أوروبا الغربية, إسبانيا, تقنية, صحافة المواطن, علم

أول صورة التُقطت لمسبار فيليه بينما يحوم حول المذنّب. الصورة من مدونة آنخل آر. لوبيز وأُعيد استخدامها بإذن.

أنهت المركبة الفضائية روزيتا [1] مهمتها التي امتدت لقرابة اثنتي عشرة سنة والتي كانت مليئة بالمفاجآت بطريقة استثنائية، حيث تحطمت يوم الجمعة في الثلاثين من أيلول\ سبتمبر 2016 عمدًا وببطء على المذنب الذي دارت حوله؛ فتشغيلها بعد هذا التاريخ أصبح مستحيلًا وذلك بسبب ابتعادها عن الشمس وعدم وجود الطاقة الكافية لكي تستمر في مهامها أو تقوم بمهام أخرى في الفضاء.

كان المذنب تشوريوموف-جيراسيمنكو [2] قد اكتُشِفَ عام 1969 بالتزامن مع أول بعثة للهبوط على سطح القمر. آنذاك، لم يُخيَّل لأحد بأن سفينة فضائية صغيرة تدعى روزيتا [1]، أُرسلت وهي تحمل نموذج للهبوط الآلي وآمال آلاف الناس، ستتمكن بعد مرور خمسةٍ وأربعين عامًا من لمس سطح المذنب المعروف باسم تشوري.

يروي عالم الفيزياء الفلكية أنخيل أر. لوبيز [3] على مدونته تفاصيل رحلة العشرة سنوات والأربعة وستين مليار كيلومتر بين الكواكب هذه، كما يشير بأنها المرة الأولى التي يصل فيها الابتكار البشري  إلى مذنب [4].

ولا تأتي أهمية هذه الرحلة الطويلة من الأسباب السابقة فقط، فهي تهدف أيضًا إلى إزالة الشكوك حول ولادة الحياة على الأرض والتي، كما يزعم العديد من الخبراء،  يمكن أن تكون قد وصلت على متن مذتّب.

كما يُقدم العالم الفيزيائي الفلكي المدون تفاصيل عن تكلفة هذه المهمة [5]:

La misión Rosetta – Philae ha costado a los europeos 1400 millones de euros, repartidos en 20 años. Esto corresponde a solo 3'5 € por europeo a repartir en esos 20 años. Es decir, poco mas de 20 céntimos por año.

كلفت البعثة روزيتا-فيليه الاتحاد الأوربي على مدى عشرين عام ألف وأربع مئة مليون يورو، أي ما يعادل 3،5 يورو من كل مواطن أوربي موزعة على عشرين سنة؛ وهذا يساوي فعليًا عشرين سنتًا في السنة أو أكثر بقليل.

يعارض البعض حجم هذه النفقات إلا أن الأمر، كما يشير أنخيل لوبيز، يستحق العناء؛ فهو يتناول قضية عميقة وهامة بالنسبة للبشرية جمعاء لاسيما إذا أردنا الكف عن الالتفات إلى الماضي.

يمكنكم متابعة أنخيل أر.لوبيز على توتير: @El_Lobo_Rayado [6]

هذا المقال هو جزء من العدد التاسع والعشرين من مدونة الأصوات العالمية #LunesDeBlogsGV [7] (مدونات الإثنين على GV) في 17 تشرين الثاني\ نوفمبر 2014.