
إهداء إلى أرواح ضياء بركات ويُسر ورزان أبو صالحة – تصوير _mz_cool@
“نحن جميعًا واحد، ثقافة واحدة” قالتها الطالبة يُسر أبو صالحة، البالغة من العمر 21 عامًا، في مقابلة سجلها مشروع (StoryCorps) حول الذين نشأوا في الولايات المتحدة.
هذا الأسبوع، قتلت يُسر وشقيقتها رزان، البالغة من العمر 19 عامًا، وزوجها ضياء بركات، البالغ من العمر 23 عامًا، في منزلهم في تشابل هيل، بولاية كارولاينا الشمالية الأمريكية. اعتقلت الشرطة جارهم، كريج ستيفن هيكس، ووجهت له تهمة القتل العمد من الدرجة الأولى. في حين تُصِّور روايات أصدقاء الشابات هيكس كرجل غاضب يخيفهم في بعض الأحيان. وعن زوجة هيكس فهى تصور زوجها كرجل متسامح، وزعمت أن قتل الثلاثة جاء نتيجة “خلافًا بشأن وقوف السيارات”.
كان هناك العديد من ردود الأفعال على ما اعتبره كثيرون جريمة بدافع الكراهية. طالب الدكتور محمد أبو صالحة، والد رزان ويسر، في الجنازة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتحقيق في الجريمة باعتبارها جريمة كراهية، وتفيد التقارير أن مكتب التحقيقات الفيدرالية بدأ بالفعل في التحقيق.
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صمت الرئيس أوباما على هذه الجريمة قائلًا: “إذا كنت ستبقى صامتًا عند مواجهة حادث كهذا بدون الإدلاء ببيان، فإن العالم سيبقى صامتًا نحوك أيضًا”. وكما يشير المدون الأمريكي خوان كول “أن هذا نفس شعور الكثير بمن فيهم السياسيون في الشرق الأوسط”.
وفي ناحية أخرى، انتقد مستخدو الإعلام الاجتماعي تناول الإعلاميين للحادثة، حيث كان رد الفعل أبطأ في الجرائم المماثلة، ولم تحظى معتقدات المتهم بالنقاش مثلما يحدث إذا كان عربيًا أو مسلمًا.
يوضح الصحفي الفلسطيني علي أبو نعمة في تغريدة قائلًا:
I remind you, Obama responded immediately to Kansas City Jewish Center shooting. Contrast his silence on Chapel Hill http://t.co/yCGkvJKDkp
— Ali Abunimah (@AliAbunimah) February 12, 2015
أود أن أذكركم، عن رد أوباما الفوري على حادثة إطلاق النار في المركز اليهودي بمدينة كنساس، على نقيض صمته على تشابل هيل.
في سلسلة من التغريدات، جمعتها الكاتبة المغربية-الأمريكية ليلى لالامي حول ردود فعل الكثيرين عندما قالت:
We may not know all the details about the white shooter and Muslim victims, but we know how the media would cover it if roles were reversed.
— Laila Lalami (@LailaLalami) February 11, 2015
قد لا نعرف كل التفاصيل عن الأبيض الذي أطلق النار، أو الضحايا المسلمين، ولكننا نعرف كيف ستتناول وسائل الإعلام الموضوع لو تم عكس الأدوار.
The futility of a dispute over a parking space is already being used as evidence that the murders are not motivated by bigotry.
— Laila Lalami (@LailaLalami) February 11, 2015
يتم بالفعل استخدام الدليل العبثي، نزاع حول أماكن لصف السيارات، كدليل على كون جرائم القتل ليست بدافع التعصب.
But if a Muslim had shot three people over a parking space, the futility of the dispute itself would be used as evidence of his savagery.
— Laila Lalami (@LailaLalami) February 11, 2015
لكن إذا كان مسلم قد قتل ثلاثة أشخاص بسبب شجار على أماكن وقوف السيارات، مع عبثية الخلاف في حد ذاته، فسيستخدم هذا كدليل على همجيته.
وأشارت الصحفية الفلسطينية الأمريكية سارة ياسين إلى عبثية مطالبات بعض وسائل الإعلام:
If you haven't investigated it yet, how do you know that it's not a hate crime?
— Sara Yasin (@missyasin) February 11, 2015
إذا لم تكن قد حقَّقت حتى الآن، كيف ستعرف أنها ليست جريمة كراهية؟
وتصريحات محمد شهيل، من السعودية:
يصبح الإسلام كله إرهاب عندما يكون الجاني مسلمًا، أما #مجزرة_شابيل_هل فهذه جريمة لا اكثر !. #ChapelHillShooting pic.twitter.com/0HZaRbf9NT
— محمد الشهيل (@Mafalsh) February 11, 2015
هذه التغريدة التي كتبها مختار بن سمحان، مدرس من القصيم، بالسعودية، وقد أُعيد تغريدها 95 مرة:
لو القاتل مسلم لشن الإعلام الغربي حربًا على الإسلام والمسلمين لكن القاتل منهم وهذه تسمى حادثة عرضية!! #مجزرة_شابيل_هل#ChapelHillShooting
— مذكر مسلط ابن سحمان (@ben_sehman) February 11, 2015
ويوجه السعودي سعود أبو راكان سؤال إلى ثمانية آلاف من متابعيه على تويتر:
#مجزرة_شابيل_هل في الإعلام لا يسمى شابيل هل ارهابي لأنه غير مسلم (( يسمونه مجرم )) الإرهاب فقط للمسلمين.
— سعود باس (@riirs) February 11, 2015