- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

من قتل مشجعي نادي الزمالك في مصر إن لم تكن الشرطة المصرية؟

التصنيفات: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, مصر, حقوق الإنسان, رياضة, صحافة المواطن, قانون, كوارث
مشجعين مذهولين خارج مشرحة زينهم بالقاهرة بعد المأساه. [1]

مشجعين مذهولين خارج مشرحة زينهم بالقاهرة بعد المأساة. “هذه الصورة مؤلمة جدًا” غردت @Hibajad_ [1] التي قامت بمشاركة الصورة على تويتر

قُتل مايصل إلى 40 شخص أثناء محاولة الشرطة المصرية تفريق المتفرجين الذين حاولوا دخول ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة.

تظهر الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي من قِبل مستخدمي الإنترنت أن الشرطة هي من أطلقت النار على المشجعين الذين كانوا وراء حواجز معدنية. تقول التقارير أن الشرطة أطلقت الخرطوش والغاز المسيل للدموع على الحشود مما أدى للتدافع. تنفي الحكومة المصرية جميع الاتهامات في حين مازال هناك اختلاف على عدد الضحايا. يقول تقرير الجزيرة [2] أن عدد القتلى يصل إلى 40 شخص على الأقل، بينما تقول دايلي نيوز مصر [3] أن العدد من 22 إلى 28.

وُصفت المأساة على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها “مجزرة” وكم أصبح الدم المصري “رخيصًا” وكيف أن الشرطة المصرية لا تتُحمل أبدًا مسؤولية “جرائمها”.

كانت المباراة بين الزمالك وإنبي بنما تجري دخل الملعب في حين كان المشجعون يُقتلون خارجه.

وفقًا لوزارة الداخلية المصرية، حدثت الإشتباكات بين الشرطة ومشجعي نادي الزمالك، المعروفين أيضًا بألتراس وايت نايتس، عندما حاول المشجعون دخول الملعب بدون شراء تذاكر.

إيهاب شارك صورة لمشجع قتل وكان معه تذكرة لدخول المباراة.

ونفى مسؤولون أيضًا مقتل المشجعين على أيدي أفراد وزارة الداخلية. قام الكثيرون بمشاركة هذه الصورة التي تنفي إدعاءات الوزارة.

شارك عمرو نفس الصورة ليثبت بطلان إدعاءات الحكومة بأن المشجعيين ماتوا نتيجة “الازدحام”.

وزير الداخلية يقول أنهم ماتوا بسبب الازدحام. دعوا هذه الصورة تتكلم عن القتلى.

طلب أحمد السيد من متابعيه أن يتخيلوا أنفسهم مكان المشجعين:

وشارك الصحفي Dorzou Daragahi هذه الحالات التي تقشعر لها الأبدان من سوء سلوك الشرطة في المباراة مع متابعيه:

حالات تقشعر لها الأبدان من سوء معاملة الشرطة في مباراة كرة القدم: “مات أحدهم تحتي مباشرة”

قالت سلمى الورداني لمتابعيها الذين يفوق عددهم 78 ألفًا:

وتعجب جلال عمرو:

فكَر ضابط شرطة:”لماذا لا أرمي بعضاّ من الغاز المسيل للدموع. ماهو أسوأ شيء قد يحدث؟

سألت رشا عبدالله سؤالاً – وأجابت عليه:

قُتل على الأقل 22 شخص خارج بوابات ملعب كرة القدم في مصر. لماذا؟ لأن الشرطة تستطيع.

ويظهر هذا الفيديو الذي قام بمشاركته vid egy الشرطة وهم يطلقون النار على الحشود:

وفي الوقت نفسه، تعترض لبنى درويش على استخدام كلمات مثل “أعمال الشغب” و “اشتباكات” لوصف المأساة. غردت لـ64 ألف متابع:

استخدام كلمات مثل “أعمال شغب” و اشتباكات” لوصف أحداث البارحة مرفوض. لم يكن لدى المشجعين الوقت أو المكان للمقاومة. كان من جهة واحدة.

شارك الكثير حسرتهم كرد فعل على أخبار مقتل أقاربهم وأحبائهم.

شاركت لويزا لوفليك، مراسلة القاهرة لدايلي تلغراف وكريستيان ساينس مونيتور، هذه الصورة مع 14 ألف متابع لها على تويتر، للعائلات الذين انتظروا خارج مشرحة زينهم في الصباح التالي لمعرفة أخبار عن أحبائهم.

انتظرت العائلات خارج مشرحة القاهرة لمعرفة أية أخبار عن المفقودين منذ مباراة الأمس. بعضهم لم يستطع الكلام من شدة الذهول.

شرحت في سلسلة من التغريدات:

اليوم في مشرحة زينهم، شعور لا يوصف بعد الزيارة 12 للمكان. الصمت والحزن الغاضب هو شعور المشجعين المتجمعين هناك.

جلس العديد من المشجعين الذين كانوا في مباراة الليلة الماضية منهارين مقابل الحائط. البعض دفن رأسه في حضنه، وآخرين يحدقون في الفضاء.

صرخ أحد الاباء “سألت الشرطة: أين ابني؟ أين هو؟” قبل أن يطلب من الجماهير أيجاد ابنه ذي الـ 20 سنة.

شاركت تمارا الرفاعي هذه الصورة لأب قد تعرف للتو على جثة ابنه في المشرحة.

ابنه الوحيد لم يعد للمنزل بعد المباراة: “ذهب ليشاهد المباراة وذهبت أنا لآخذه من المشرحة”

مهند غاضب بسبب استمرار الحياة وكأن شيئاً لم يحدث بعد هذه المآسي. توسل 28,000 متابع له:

وأضاف:

ولكن محمد قال أن القتلة كلهم واحد.

كانت هذه المرة الأولى التي يسمح فيها بدخول المشجعين للملعب بعد أحداث ستاد بورسعيد 2012 [39] التي قُتِل فيها 74 من مشجعي النادي الأهلي خلال اشتباكات مع أنصار النادي المصري، الذين هاجموهم بالسكاكين والحجارة والألعاب النارية في حين أغلقت الشرطة أبواب الملعب مع استمرار موجة القتل بالداخل.

ونتيجة لذلك، حظرت الدولة مباريات الدوري المحلي لمدة عامين. وتم اتخاذ خطوة مشابهة بعد مأساة يوم الأحد حيث عُلق دوري كرة القدم مرة أخرى.

وفي الوقت نفسه، استمرت قضية مذبحة بورسعيد [40] في محكمة بورسعيد الجنائية، مع جلسات الإستماع المقررة في الفترة من 7-10 مارس/آذار.