سار الملايين من الأشخاص يوم 24 نيسان / أبريل لإحياء الذكرى المئوية لمجازر الأرمن. في مثل هذا اليوم بدأت السلطات العثمانية بحملات لاعتقال ما يقارب 250 من الأرمن المثقفين وزعماء المجتمع المحلي وجمعهم في القسطنطينية ممهدة الطريق لمذابح الأرمن التي راح ضحيتها ما يقدر بحوالي مليون إلى مليون ونصف مواطن أرمني كانوا يعيشون في ظل الدولة العثمانية، حيث تم القضاء عليهم بشكل ممنهج بين عامي 1915 و 1918.
اجتمع مئات الآلاف من الأرمن والأجانب في يريفان [1]ليشاركوا في مسيرة ضخمة من ساحة الجمهورية إلى تسيتسيرناكابيرد، المبنى التذكاري لمذابح الأرمن. وقد شارك كاتب هذا المقال عن الأصوات العالمية في إحياء الذكرى المئوية والتقط هذه الصور.
أما في لوس أنجلوس التي تضم أكبر جالية أرمنية خارج أرمينيا [2]، فقد سار أكثر من مئة ألف أرمني باتجاه القنصلية التركية.
Many marchers have reached Turkish consulate on Wilshire Blvd. @Sky5Tim [3] is overhead. Watch: http://t.co/RS504NKVau [4] pic.twitter.com/r084G0Xnig [5]
— KTLA (@KTLA) April 24, 2015 [6]
وصل الكثير من المشاركين في المسيرة إلى مقر القنصلية التركية في ويلشاير بوليفارد.
An ariel view of #ArmenianGenocide [7] march in Los Angeles, approx. 50k in attendance #MarchForJustice [8] pic.twitter.com/xTaDcl31Eo [9] via @Araksya [10]
— reported.ly (@reportedly) April 24, 2015 [11]
لقطة جوية تظهر مسيرات مجازر الأرمن في لوس أنجلوس. ما يقارب خمسين ألف مشارك.
وفي لبنان، قُدر عدد المشاركين في المسيرة بما يتراوح بين 30 إلى 40 ألف شخص، وقد أمضى العديد من اللبنانيين الأيام القليلة التي سبقت الذكرى المئوية بالاحتفال بتراثهم الأرمني [12].
Yesterday's march in Beirut to mark the centennial of the #ArmenianGenocide [7]. pic.twitter.com/uSoZxdDEuX [13]
— Mahmoud (@MahmoudRamsey) April 25, 2015 [14]
خرجت المسيرات في بيروت البارحة إحياء للذكرى المئوية لمذابح الأرمن.
وفي اسطنبول عبّر الأتراك والأكراد واليونانيون والآشوريون عن خوفهم من قيام القوميين بإفساد مسيرتهم. وفي هذ السياق نورد القصة التالية التي نشرها مشروع الجالية الأرمنية [15] على فيسبوك.
تقول القصة [16]:
Yesterday was an indescribable day. My biggest fear going into the commemoration of the Armenian Genocide in Istanbul was that Erdogan, with elections approaching and a need to appeal to the MHP/nationalist voters, would see our presence on Istiklal Cd as a threat and that the police would then melt away, allowing the nationalist protestors to break through their lines and attack us.
As we sat facing towards Taxim Square, we could hear the shouts from the nationalists at our backs every time the speakers would cut out. Chillingly it seemed to get louder and louder, as if they were edging nearer and nearer. Then – as the sounds of Sareri Hovin Mernem faded- we heard a loud cheer from much closer, and then chants growing louder and louder, a sound I had heard countless times in my years of covering protests; the sound of protestors breaking through police lines.
As we stood up to face what was coming, we saw them. Not angry nationalists waving the red flags of the Vatan Party, but thousands of Turks, Kurds, Greeks, and Assyrians, bearing signs reading “հո՛ս էնք” (We are here), bearing the pictures of Hrant Dink, Gomidas, Sevag Balikci, Taniel Varujan and many others, the streets echoing with their chants of solidarity.
A friend ran through the stunned crowd, arms wide open shouting “They are here with us! They have filled the street!”
So thank you. Thank you Turks, Kurds, Assyrians for standing with us. Thank you Turkish human rights groups for organizing the commemoration at Hydarpasa. Thank you Istanbul Armenians. Thank Osman Kavala. Thank you Sarah Leah Whitson, Nancy Kricorian, Heghnar Watenpaugh, and everyone else at Project 2015.
There is no place else I would have rather been this week.
من الصعب وصف يوم البارحة. كان أكبر مخاوفي فيما كنت ذاهبًا لإحياء ذكرى مجازر الأرمن في اسطنبول هو أن يرى أردوغان، في ظل الانتخابات المقبلة ورغبته بإرضاء حزب العمل القومي وناخبيه، بأن تجمّعنا في شارع استقلال هو تهديد وبالتالي أن تقوم الشرطة بتفريق الحشد سامحة للمتظاهرين القوميين باختراق صفوفنا ومهاجمتنا.
فيما جلسنا بمواجهة ساحة تقسيم كنا نسمع هتافات القوميين من ورائنا كلما توقفت مكبرات الصوت. وقد كان من المخيف شعورنا بأنها كانت تقترب أكثر فأكثر مع اقتراب المتظاهرين منا. ثم، ومع انتهاء خطاب ساريري هوفين ميرنيم، سمعنا تهليلات مرتفعة أكثر قربًا تلتها أغان استمر صوتها بالارتفاع أكثر فأكثر، ومن ثم صوت سمعته عددًا لا يحصى من المرات أثناء تغطيتي للمظاهرات لعدة سنوات، ألا وهو صوت المتظاهرين يشتبكون مع الشرطة.
فيما وقفنا استعدادًا للمواجهة رأيناهم. لم يكونوا القوميين الغاضبين ملوحين بالأعلام الحمراء لحزب الوطن، بل كانوا الآلاف من الأتراك والأكراد واليونانيين والآشوريين رافعين لوحات كتب عليها (نحن هنا) وحاملين صور هرانت دينك، وغوميداز، وزيفاك باليكشي، وتانيال فاروجان والعديد غيرهم، فيما رنت أصداء أغنيات التضامن التي كانوا يغنونها عبر الشوارع.
وسط ذهول الجميع ركض أحد أصدقائي عبر الحشود بذراعين مفتوحتين وهو يصيح ” إنهم هنا معناّ! لقد ملؤوا الشوارع!”
لكل ذلك أقول شكرًا. شكرا للأتراك وللأكراد وللآشوريين على وقوفهم معنا. شكرا لمنظمات حقوق الإنسان التركية لتنظيم الاحتفاء بالذكرى في حيدرباشا. شكرا لأرمن اسطنبول. شكرا لعثمان كافالا. شكرا لسارة لي وايتسون ونانسي كريكوريان وهيغنار واتيبناوه ولجميع العاملين في مشروع 2015.
ليس هناك أي مكان آخر كنت أود قضاء أسبوعي فيه.
أما في ديار بكر التركية التي تأوي جالية كردية كبيرة فقد سار فيها الناس يوم 24 نيسان / أبريل:
People in Amed (Diyarbakir) march to remember the #ArmenianGenocide [7]/Seyfo. pic.twitter.com/3G6UeXmm1z [17]
— Lawên (@Lawwwen) April 24, 2015 [18]
سار الناس في آميد (ديار بكر) لإحياء ذكرى مجازر الأرمن.
في حين شهدت كل من باريس وروما إطفاء أنوار أشهر معلَمين في كل منهما إحياء لذكرى مجازر الأرمن:
In Paris, the Eiffel Tower goes dark to commemorate the #ArmenianGenocide [7] 100yrs later. pic.twitter.com/fZ4yHbgSNm [19] via @armembfrance [20]
— reported.ly (@reportedly) April 24, 2015 [21]
في باريس يتشح برج أيفل بالسواد إحياء لذكرى مجازر الأرمن بعد 100 عام على حصولها.
“The eternal city- #Rome [22], the Colosseum goes dark in memory of #ArmenianGenocide [7] victims” pic.twitter.com/DXX3GWeJib [23] via @TMkrtchyan [24]
— reported.ly (@reportedly) April 24, 2015 [25]
في المدينة الخالدة، روما، يتشح الكولسيوم بالسواد في ذكرى ضحايا مجازر الأرمن.
للمزيد من الصور من أنحاء العالم تابعوا هذه التغطية [26]من روسيا اليوم.