- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

أحمد الموسى، الصحفي المستقل الفائز بجوائز، يلقى حتفه في إدلب بسوريا

التصنيفات: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, سوريا, الإعلام والصحافة, النشاط الرقمي, حجب, حروب ونزاعات, حرية التعبير, حقوق الإنسان, سياسة, صحافة المواطن, أدفوكس
أحمد محمد الموسى، أحد أعضاء "الرقة تُذبح بصمت"، تم اغتياله في إدلب بسوريا من قبل أشخاص مقنعين، بحسب تغريدة للرقة تذبح بصمت.

أحمد محمد الموسى، أحد أعضاء “الرقة تُذبح بصمت”، تم اغتياله في إدلب بسوريا من قبل أشخاص مقنعين، بحسب تغريدة للرقة تذبح بصمت.

أحمد محمد الموسى، أحد أعضاء المجموعة السورية لصحافة المواطن المسماة “الرقة تُذبح بصمت [1]“، تم اغتياله من قبل أشخاص مقنعين في إدلب، في الشمال الغربي لسوريا، في 16 كانون الأول/ ديسمبر 2015.

وكان الموسى عضوًا في مجموعة من المواطنين الصحفيين الذين يرسلون أخبارًا من الرقة، عاصمة الجماعة المسلحة “الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)”، التي استولت على مناطق من سوريا والعراق وأعلنتها دولًة إسلاميًة كما تدعي. وكثيرًا ما تستقي وسائط الإعلام الأخبار من “الرقة تُذبح بصمت” بسبب ما تقدمه من تقارير من الأرض حول الفظائع التي ترتكبها داعش وقوات النظام السوري بالإضافة إلى الهجمات الجوية لقوات التحالف التي تستهدف المدنيين. وقد قُتل مراسلان آخران من نفس المجموعة في وقت سابق من هذا العام. وقد تعرضت المجموعة التي تأسست في أبريل / نيسان عام 2014 للتهديد من قبل داعش وذلك لفضحهم جرائم داعش ووحشيتها أمام العالم وإظهار مقاومة أهل الرقة لحكم داعش الجائر.

لم تتوفر معلومات أخرى عن الموسى إلا أن قتله أثار موجة من الإدانة الدولية مع توجيه أصابع الاتهام إلى داعش.

وقد تفاعل الكثيرون مع تغريدة “الرقة تُذبح بصمت” التي أعلنت مقتل الموسى:

أحمد محمد الموسى أحد أعضاء الرقة تُذبح بصمت قُتل. اغتيل في إدلب سوريا من قبل مجموعة مقنعة غير معروفة.

قُتل من قبل متوحشين. دفع حياته من أجل قضية أنا أجبن من أن أدافع عنها. أنا أحيي أحمد محمد الموسى وكل من يعمل مع الرقة تُذبح بصمت.

 

من منا يملك شجاعة هذا الرجل؟ أظن بأن الفردوس هو لأشخاص مثله.

وكانت لجنة حماية الصحفيين، التي منحت الشهر الماضي جائزة حرية الصحافة الدولية 2015 [11] “للرقة تُذبح بصمت” وذلك لشجاعتهم في تغطية الأخبار في سوريا، قد أدانت هذه الجريمة قائلة [12]:

At least two other members of Raqqa is Being Slaughtered Silently have been murdered since the group was founded in April 2014. In October 2015, Ibrahim Abd al-Qader [13] was killed [14] by Islamic State militants, along with fellow journalist Fares Hamadi, in Urfa, southeastern Turkey. In May 2014, Al-Moutaz Bellah Ibrahim [15] was kidnapped by Islamic State and murdered. In a two-part video series released earlier this year, Islamic State militants claimed responsibility for the kidnapping of al-Mousa's father and four other Syrians accused of being members of the group. Raqqa is Being Slaughtered Silently told CPJ [16] none of the victims were members of its group.

قُتل عضوان آخران من “الرقة تُذبح بصمت” على الأقل منذ تأسيس المجموعة في أبريل / نيسان 2014. إذ في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 قتل [14]إبراهيم عبد القادر [13] وزميله الصحفي فارس حمادي من قبل مسلحي داعش في أورفه في جنوب شرق تركيا. وفي مايو / أيار 2014 اختُطف المعتزبالله إبراهيم [15] من قبل داعش ومن ثم قُتل. وقد أعلن داعش مسؤوليته عن خطف والد الموسى وأربعة سوريين آخرين اتهمهم التنظيم بأنهم أعضاء في المجموعة وذلك عبر مقطعي فيديو متسلسلين أطلقهما التنظيم سابقًا هذ العام. وقد أخبرت مجموعة “الرقة تذبح بصمت” لجنة حماية الصحفيين [16] بأن أحدًا من الضحايا لم يكن عضوًا في المجموعة.

ولكن، وعلى الرغم من هذه الخسارات المفجعة، فإن مجموعة “الرقة تُذبح بصمت” تتابع عملها. وهنا تغريدة من 22 ديسمبر/ كانون الأول:

الحياة اليومية في الرقة 22-12-2015

لمتابعة “الرقة تُذبح بصمت” يمكن متابعة صفحتهم على فيسبوك [21]وحسابهم على تويتر [8]ومدونتهم [1]ولجميعها الآلاف من المتابعين.

تصنف [22]منظمة مراسلون بلا حدود سوريا ضمن الأسوأ في مجال الاعتداء على حرية التعبير، إذ تحتل سوريا المرتبة رقم 176 من ضمن 179 بلدًا وضعتها المنظمة على قائمتها العالمية لحرية الصحافة. فمنذ مارس / آذار 2011 قُتل 50 صحفي في سوريا، وسُجن ثمانية في حين اعتُقل 17 من المواطنين الرقميين وقُتل 141 من ممارسي صحافة المواطن والمواطنين الرقميين.