إليكم خمس نساء عربيات طرقن أبواب العالم السياسي في أوروبا.
نجوى ألبا
شغلت هذه الشابة وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي مؤخراً. سياسية إسبانية من أصل مصري فازت بعضوية البرلمان الإسباني لتصبح أصغر النواب سناً في عمر 25، وهذا الفوز أهلها لإدارة الجلسة الافتتاحية للبرلمان حسب نص القنون الإسباني. ولدت نجوى في مدريد بعد سفر والدها إلى إسبانيا بعام واحد ليكمل تعلم اللغة الإسبانية، التي كان قد بدأ تعلمها في المركز الثقافي الإسباني في القاهرة، وتخرجت من قسم علم النفس في جامعة الباسك وأكملت دراستها العليا في علم النفس التعليمي وهي متخصصة بعلم نفس الأطفال.
تعد نجوى من مؤسسي حزب “بوديموس” (نحن نستطيع)، الذي خرج من قلب النسخة الإسبانية للحركات الاحتجاجية التي اجتاحت العالم سنة 2011، واستطاع أن يحقق تقدماً سياسياً كبيراً ليحصد ثالث أكبر عدد من المقاعد بالبرلمان الإسباني، أي 69 مقعداً من أصل 350.
رشيدة داتي
سياسية فرنسية من أصل مغربي وأم جزائرية، تولت منصب رئيسة العدل في فرنسا عام 2007 حتى عام 2009، وتعتبر أول أمرأة من أصل عربي تتولى حقيبة وزارية في الحكومة الفرنسية.
ولدت رشيدة عام 1965 في سان ريمي، وكانت المولود الثاني لعائلة متواضعة من 14 فرداً، نشأت في حي فقير وعملت مساعدة ممرضة من حين لآخر لتمويل دراستها. التحقت بالمدرسة الوطنية للقضاء كي تدرس القانون وقد حصلت على ماجستير في القانون العام وماجستير في العلوم الاقتصادية.
عام 2009 أنجبت رشيدة ابنتها التي لم تكشف عن والدها، وتناقلت الإشاعات بضعة أسماء لوالد الطفلة منهم رئيس الوزراء الإسباني السابق خوسيه ماريا أزنار، ونيكولا ساركوزي، لكن اتضح في النهاية أنه رجل أعمال مليونير يدعى دومينيك ديسين.
عُيّنت عام 2007 وزيرة للعدل بعد أن تعرف إليها الفرنسيون عبر وسائل الإعلام، إبان حملة الانتخابات الرئاسية حين كانت متحدثة باسم نيكولا ساركوزي خلال حملة ترشحه.
خديجة عريب
سياسية هولندية من أصول مغربية، تم انتخابها في 13 يناير الحالي لمنصب رئاسة البرلمان الهولندي حتى عام 2017.
ولدت خديجة سنة 1960 في الهدامي في المغرب، وهاجرت إلى هولندا حين كانت في الخامسة عشرة من عمرها، وبدأت بدراسة علم الأجتماع في أمستردام، وعملت في العديد من منظمات الرعاية الاجتماعية قبل أن تصبح نائباً عن حزب العمل الهولندي عام 1998.
عام 2012، رشحت نفسها لرئاسة البرلمان الهولندي، إلا أنها فشلت في الفوز، ولكن استقالة الرئيسة السابقة للبرلمان أنوشكا فان ميلتنبورغ عام 2015، أدى بخديجة إلى تولي المنصب بالوكالة، حتى الانتخابات الأخيرة عام 2016 التي فازت فيها بالرئاسة بعد أن حصلت على 83 صوتاً من أصل 134، ما سبب استياء اليمينيين، وعلى رأسهم زعيم حزب “من أجل الحرية” الذي وصف يوم فوزها باليوم الأسود في تاريخ هولندا، إذ عارضوا ترشحها منذ البداية كونها تحمل الجنسية المغربية.
سوسن شبلي
منذ عام 2010 أصبحت سوسن أول مستشارة عربية في حكومة ولاية برلين. وعلى الرغم من انحدارها من عائلة فلسطينية غير متعلمة، نجحت سوسن في أن تصبح أول أمرأة من أصول أجنبية تتولى رئاسة قسم حوار الثقافات لدى وزير داخلية الحكومة المحلية في برلين. ولدت سوسن في ألمانيا، ونشأت في ظروف صعبة، إذ ظلت حتى بلوغها الثانية عشرة من عمرها من دون جنسية وأوراق إقامة دائمة. كما افتقدت دعم والديها في مسارها الدراسي، كونهما أميين ويتحدثان فقط اللغة العربية في المنزل.
حياة سوسن كلاجئة فلسطينية جعلها تدرك منذ صغرها كيف يمكن للسياسة أن تتحكم بمصير عائلة بأكملها، وهنا بدأ شغف سوسن بالعمل السياسي فتمكنت من الحصول على شهادة الثانوية والتحقت بالجامعة لدراسة العلوم السياسية.
نجاة فالو بالقاسم
سياسية فرنسية مغربية من مواليد المغرب عام 1977، شغلت منصب وزيرة لحقوق المرأة في فرنسا عام 2014. هاجرت نجاة إلى فرنسا وعمرها لا يتجاوز 4 سنوات برفقة والدتها وشقيقتها الكبرى، لتلتحق بوالدها الذي كان مهاجراً ويعمل في فرنسا وحصلت على الجنسية الفرنسية وعمرها 18 سنة.
كانت نجاة ناشطة من أجل المساواة في الحقوق والفرص، خصوصاً في مجال حقوق المثليين وأخلاقيات علم الأحياء وفي مجال وسائل الإعلام. عام 2008 أصبحت نائب عمدة ليون، وانتخبت في المجلس المحلي لمدينة ليون، وشغلت منصب النائب السادس لعمدة المدينة الاشتراكي جيرارد كولومب، ما أكسبها تجربة سياسية قبل أن تتحمل مسؤوليات على المستوى الوطني.