سلّمت مصر ملكية الجُزر المُتنازع عليها ” تيران وصنافير” في البحر الأحمر إلى المملكة العربية السعودية، وذلك بعد إعلانها إعادة ترسيم حدودها البحرية، مما أغضب العديد من المصريين الذين وصفوا هذه الخطوة بأنها “غير دستورية”.
جاء هذا الاتفاق خلال الزيارة التي قام بها العاهل السعودي الملك سلمان إلى مصر. حيث تم توقيع 24 اتفاقية بين المملكة العربية السعودية ومصر خلال هذه الزيارة، من ضمنها اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الجديدة التى تُسلم الجُزر بموجبها إلى المملكة العربية السعودية. بشكل عام، فإن الصفقات الجديدة بين البلدين ستعزز الاقتصاد وستضاعف حجم الاستثمارات السعودية من 30 مليار دولار إلى 60 مليار دولار. وجاء بين هذه الاتفاقيات، إنشاء جسر سيربط بين المملكة العربية السعودية ومصر عبر البحر الأحمر ومرورًا بالجُزر التي اتُهِم الرئيس عبد الفتاح السيسي بيبعها للمملكة.
القاء القبض على المتظاهرين
في وقت سابق، تم القبض على 11 شخص على خلفية احتجاجهم على هذه الخطوة. وذلك وفقًا لموقع “إيجيبشن ستريتس”:
Egypt’s decision to declare the two islands as Saudi Arabian has prompted outrage on social media. #Tiran_Sanafir (#تيران_صنافير) became the top trending hashtag in Egypt on Twitter, with more than 28,000 tweets posted in relation to the decision. Some social media users have accused President Sisi of ‘selling the country to Saudi Arabia’, while others have supported the decision, arguing that previous governments had also planned to ‘return the islands to Saudi Arabia’.
أثار قرار مصر بالإعلان أن الجزيرتين سعوديتين الغضب في الشبكات الاجتماعية. وأصبح الوسمان #Tiran_Snafir، و#تيران_صنافير الأكثر رواجًا على تويتر بأكثر من 28 ألف تغريدة مُتعلقة بالقرار. حيث اتهم بعض مستخدمو الوسائط الاجتماعية الرئيس السيسي بيبيع البلاد إلى المملكة العربية السعودية، بينما أيّد البعض الآخر هذا القرار، بحُجة أن الحكومات السابقة كانت تُخطط أيضًا إلى إعادة الجُزر للمملكة العربية السعودية.
يقول المحامون “التخلي عن الجُزر غير دستوري”
تقدم عدة محامون، ومنهم المُرشح الرئاسي السابق خالد علي، بدعوى قضائية منذ ذلك الحين ضد هذه الخُطوة. قائلًا “إن قرار السيسي بالتخلي عن جُزر البحرالأحمر (تيران وصنافير) بدون موافقة البرلمان، غير دستوري”.
حسب ما نشر على فيسبوك، يقول علي:
رفعت اليوم دعوى قضائية ضد التنازل عن الجزيرتين، وهذه ليست قضية شخصية، ولهذا:
(١) القضية متاحة لكل من يرغب من المواطنين للانْضِمام إليها من خلال محاميه الخاص أو من خلال الاتصال بى أو بزملائى الأساتذة المحامين( د/ يوسف عواض ، محمد عادل سليمان، مالك عدلى، زياد العليمى)
(٢)القضية تحتاج إلى جهد بحثى وقانوني كبير على المستوى التاريخي والجغرافي والدولي والاستراتيجي والدستوري، لذلك ندعوا كل من لديه القدرة على تقديم المعاونة البحثية فى هذه القضية ألا يبخل علينا بعلمه أو بما تحت يديه من وثائق
وقد قال سابقًا:
يجب أن يتحول غضب التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير من الإدانة والشجب فقط إلى مطلب شعبي واضح، وأقترح أن نرفع معاً مطلب تعليق التوقيعات والتصديقات لحين عرض الأمر على إستفتاء شعبي إستنادا لنص المادة ١٥١ من الدستور
#الاستفتاء_هو_الفيصل
#عواد
الجُزر مصرية من قَبل تأسيس المملكة العربية السعودية عام 1932
وبينما تُصر الحكومة المصرية بأن الجُزر كانت دائمًا تحت السيادة السعودية، يقول مستخدمو الإنترنت عكس ذلك.
تقدم الخطيب، باحث مصري فى جامعة برلين تفقّد خريطة كارل كريستيان فرانز رادفيلد القديمة، والتى يظهر فيها أن جزيرة تيران كانت تحت السيادة المصرية فى القرن الثامن عشر:
خريطة مصر التي رسمها Radefeld, Carl Christian fant (1788-1874) وستجد بها اسم تيران ويقول إنها تابعة للسيادة المصرية pic.twitter.com/6GKMb6d2iR
— Taqadum Al-khatib (@taqadum) April 10, 2016
كما نشر خرائط آخرى تُثبت وجهة نظره.
خريطة سيناء أثناء حملة نابليون علي مصر 1798؛ويتحدث المستشرق الألماني Werner wildermuth عن جزر مصر داخل البحر الأحمر pic.twitter.com/vS1Gmsrqk7
— Taqadum Al-khatib (@taqadum) April 10, 2016
خريطة توضح حدود دولة مصر (1872-1915)والحجاز كان تحت السيادة المصرية لانه كان منطقة قبائل وليس دولة #عواد_باع_أرضه pic.twitter.com/wz3qJjFUJp
— Taqadum Al-khatib (@taqadum) April 10, 2016
وأضاف المحامي جمال عيد:
معلومة للبائع والساكت
1- وثائق مصرية من 1906 تثبت ملكية مصر لـ تيران وصنافير
2- 1906 كان هناك إمارة نجد+الحجاز+عسير
3- تاسست السعودية 1932— Gamal Eid (@gamaleid) April 10, 2016
كما نشرت حلا المرابطة هذه الخريطة التى تُبين حدود مصر في عهد الخديوي إسماعيل، وذلك قبل 80 عامًا على تأسيس المملكة العربية السعودية:
دى خريطه #مصر فى عهد الخديوى اسماعيل قبل السعوديه ب 80 سنه… #عواد_باع_أرضه pic.twitter.com/ClF1yzljXb
— حلا_المرابطة (@hala_just_1) April 10, 2016