ميانمار تطالب العالم بالتوقف عن إطلاق اسم الروهينغا على الجماعة العرقية المضطهدة

شاحنة محملة بلاجئين ينتمون للروهينغا ــ تصوير: ستيف جومائير ـ المصدر: Flickr ــ مصرح برخصة المشاع الإبداعي

شاحنة محملة بلاجئين ينتمون للروهينغا. تصوير: ستيف جومائير، موقع فليكر. تحت رخصة المشاع الإبداعي

حسب جماعات حقوق الانسان خارج ميانمار، أقلية الروهينغا هي أكثر المجموعات العرقية اضطهادًا في العالم، أما بالنسبة للسلطات والقوميين البوذيين، هم مهاجرين غير شرعيين يعيشون في ولاية راخين “اراكان” الغربية.

طالبت وزارة الخارجية في ميانمار الحكومات بالامتناع عن استخدام لفظ الروهينغا لاعتباره عدائي من قِبل الكثير من الناس داخل البلاد.

لكن في شهر إبريل/نيسان الماضي أصدرت السفارة الأمريكية في ميانمار بيانًا قدمت خلاله التعازي لأهالي مجموعة من الروهينغا قضوا على متن أحد القوارب.

…we extend our condolences to the families of the victims, who local reports state were from the Rohingya community. Restrictions on access to markets, livelihoods, and other basic services in Rakhine State can lead to communities unnecessarily risking their lives in an attempt to improve their quality of life.

… نقدم تعازينا لعائلات الضحايا، الذين أفادت التقارير المحلية بانتمائهم لطائفة الروهينغا. يمكن أن تؤدي القيود المفروضة للوصول إلى الأسواق والاحتياجات المعيشية وغيرها من الخدمات الأساسية في ولاية أراكان بعض المجتمعات للمخاطرة بحياتهم دون داع محاولين تحسين ظروفهم المعيشية.

أثار البيان غضب القوميون البوذيون، وقاموا بتنظيم مظاهرة احتجاجية أمام السفارة الامريكية، ورفعوا لافتات مثل: “الذين يستخدمون لفظ الروهينغا هم أعدائنا” و”لا تتدخلوا في شئوننا الداخلية!”

وأصروا على أنه يجب تسمية الروهينغا بـ”البنغاليين” لأنهم “مهاجرون غير شرعيون أتوا من بنغلاديش.”

قوميون من مانيمار يحتجون على استخدام الولايات المتحدة لمصطلح الروهينغا

محتجون يوبخون الولايات المتحدة لبيانها بشأن الروهينغا

غالبية الروهينغا من المسلمين الذين عاشوا لمئات السنين بالقرب من الحدود بين ميانمار وبنغلاديش، لكن حكومة ميانمار رفضت الاعتراف بهم كأحد مكونات النسيج الاجتماعي للبلاد.

منذ 2012، وقعت العديد من الصدامات بين متعصبيين بوذيين ومجموعات من المسلمين أدت لتهجير الروهينغا من مناطقهم، واضطر البعض للهرب عبر القوارب إلي دول جنوب شرق أسيا المجاورة، في حين أتخذ آخرون المخيمات المؤقتة كمأوى لهم.

وصف الكاردينال الأول في تاريخ ميانمار، تشارلز مانج بو، خلال كلمته أمام برلمان المملكة المتحدة الروهينغا بأنهم “من أكثر البشر تهميشاً، وإذلالًا، وإضطهادًا في العالم.”

باقي كلمته منشورة على موقع المرصد العالمي للمراقبة:

They are treated worse than animals. Stripped of their citizenship, rejected by neighbouring countries, they are rendered stateless. No human being deserves to be treated this way.

يُعاملون أسوأ من الحيوانات، محرومون من حقوق المواطنة، غير مسموح لهم بالإقامة في دول الجوار، بلا جنسية، لا يوجد بشر يستحقون معاملة كهذه.

وكذلك أكد السفير الأمريكي الجديد في ميانمار سكوت مارسيل في تصريحٍ له على حق الأقليات في اختيار الاسم الذي تفضله، مع عدم إنكاره بموقف حكومة ميانمار تجاه لفظ الروهينغا.

رُغم تجنبه لاستخدام لفظ الروهينغا، إلا أن التصريح أثار تعليقات غاضبة على شبكة الإنترنت في ميانمار.

دعا موقع ذا ايراوادي الإخباري المستقل، إلى الحوار بين البوذيين والمسلمين بدلًا من التناحر على الألفاظ:

…rather than arguing over terminology, it is crucial to initiate a dialogue between the Buddhist majority and Muslim minority in Arakan State and negotiate a lasting solution, which would alleviate the everyday suffering of all communities in the impoverished state.

… بدلًا من الخلاف على التسميات، من الأفضل البدء بنقاشات جادة بين الأغلبية البوذية والأقلية المسلمة في ولاية أراكان والتفاوض للوصول لحلول دائمة، تخفف من المعاناة اليومية لمختلف الأعراق داخل الولاية الفقيرة.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.