- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

إضراب ناجح عن الطعام يقلب الأوضاع في جامعة توليما الكولومبية

التصنيفات: كولومبيا, احتجاج, النشاط الرقمي, تعليم, حقوق الإنسان, صحافة المواطن
9 huelguistas de hambre UT Foto facebook

تسعة أشخاص مضربين عن الطعام. صورة من الحساب الشخصي لكاليتوس جامبوا [1] على موقع فيسبوك ومنشورة بموجب إذنه.

نظَّم تسعة أفراد، ما بين طلاب وأساتذة وموظفين، في جامعة توليما [2] الكولومبية إضرابًا عن الطعام في الفترة من 6 يوليو/تموز وحتى 15 يوليو/تموز 2016 احتجاجًا على الأزمات الإدارية والمالية التي عصفت بالجامعة، فضلًا عن ظهور مشكلات على مستوى الديمقراطية والقيادة حيث اعتبروا العميد خوزيه هيرمان مونوز نانجو هو المسؤول الأول عن تلك الأزمات.

بدأت المجموعة إضرابها [3] بعد استنفاد كافة الطُرق الشرعية للمفاوضات دون جدوى، وحمل إضرابهم العديد من المطالب [4]أبرزها إجابة العميد على قائمة من 21 سؤالًا [5] بالإضافة إلى المطالبة بتقديم استقالته ولكنه واجهها جميعًا بالرفض [6]، كما التزم مجلس إدارة الجامعة [7] الصمت تجاه هذه المطالب طوال فترة الإضراب التي استمرت 9 أيام.

بفضل وساطة لجنة [8] محلية من سكان المنطقة وبحضور وزير العمل، توصَّل الطرفان إلى إنهاء الإضراب حيث أُبرِمَت اتفاقية [9] تتضمن استقالة العميد يوم 31 يوليو/تموز وموافقة كتابية على العديد من المطالب.

وقد أوجز خوزيه خافيير سيبيرا تفاصيل معركة الإضراب على موقع ريبيليون [10] الإخباري البديل:

En últimas, la sed de justicia en la Universidad es una necesidad, y se trata de intentar abrir nuevos espacios, realizar acciones colectivas en defensa de lo público pero exigiendo transformación estructurales – no solo consiste en buscar la captación de recursos económicos sino en repensar la Universidad, sus bases, directivas, acuerdos, normatividad, razones, sentimientos y proyectos que no sigan encaminadas al servicio del mercado, los grupos políticos y el servilismo politiquero sino para la soberanía de los pueblos excluidos de estos tiempos

في الحقيقة، أودّ أن أشير إلى مدى ضرورة هذا الإضراب من أجل تحقيق العدالة في الجامعة والسعي لفتح آفاقٍ جديدة فضلاً عن اتخاذ بعض الإجراءات الجماعية دفاعًا عن هذه المؤسسة العامة. فالمطالبة بإحداث تحويلات جِذرية في بِنية الجامعة لا تتوقف على جمع الأموال فحسب، بل تتطلب كذلك إعادة التفكير في الجامعة وهيكلها القيادي ومجلس المديرين بالإضافة إلى الاتفاقيات واللوائح والأسباب المنطقية والشعورية بحيث لا يكون هدفها الأساسي هو تلبية أغراض السوق والجماعات السياسية وموظفي الدولة بل الحرص على دعم سيادة المُهمَّشين.

كتب المشاركون في الإضراب على صفحات مجلة ال سالمون الثقافية [11] أنهم لم يفعلوا ذلك من أجل جامعة توليما فحسب، بل لحماية الجامعات العامة كذلك والتي تتعرض اليوم لتهديدات سياسة الخصخصة التي تنتهجها وزارة التعليم الوطني، كما تحدثوا عن آمالهم في أن يحرص المجتمع على الاستمساك بمكتسبات نجاح هذه المعركة:

Debemos informar a la comunidad universitaria y a la comunidad en general, que este movimiento no se reduce únicamente a la renuncia de un rector, es un ejercicio de transformación radical de la Universidad del Tolima, en el marco de la AUTONOMÍA, la AUTORREGULACIÓN Y la CALIDAD ACADEMICA; por eso convocamos a toda la comunidad a construir un gran pacto social que permita, desde el debate, la configuración de una universidad moderna, al servicio de la región y no de los intereses politiqueros de turno. Rechazamos cualquier intento de violación de la AUTONOMÍA UNIVERSITARIA, como es el caso de la Ley 550, la Ley 1740 o las reestructuraciones amañadas y a dedo; tampoco aceptaremos la imposición de manera autoritaria de un rector por parte de ningún sector; es decir, el rector encargado y los demás asignados, deberán obedecer a un proceso de legitimación dentro de la comunidad académica.

لا ينبغي اختزال هذا الحِراك في المطالبة باستقالة العميد فقط وعلينا توضيح هذا الأمر لجميع أفراد المجتمع داخل الجامعة وخارجها، حيث يُعَد ذلك تمهيدًا لإجراء تحويلات جِذرية في جامعة توليما ضِمن عدة إطارات أهمها الاستقلالية والحُكم الذاتي والجودة الأكاديمية، ولهذا السبب نناشد كافة طوائف المجتمع التعاون لوضع ميثاق اجتماعي كبير يسمح – عبر التشاور – بتشكيل جامعة عصرية هدفها خدمة أفراد المجتمع وليس الاهواء الشخصية للسياسيين المسؤولين. وبناءً على القانون رقم 550 ورقم 1740، نرفض أي تعدي على استقلالية الجامعة أو أي محاولة لإجراء عمليات إصلاح خادعة وتعيين المُقرَّبين كما سنأبى أن يستغل العميد سلطاته في الانحياز لأحد الأطراف، بعبارةٍ أخرى، يجب على العميد المسؤول وبقية أفراد الإدارة الالتزام بعملية اكتساب الشرعية داخل المجتمع الأكاديمي.

كانت هناك أعدادًا كبيرة من المحتجين عبر الإنترنت و بين أفراد المجتمع مما أجبر العميد خوزيه هيرمان مونوز نانجو على استعطافهم، من خلال الاتفاقية المُبرمة، لإنهاء هذا العداء والعنف النفسي الذين يتعرض لهما.

وقد تضامنت النقابات العُمَّالية والعديد من المُنظمات الأخرى من أنحاء البلاد مع المشاركين في الإضراب لمساندتهم ودعم مطالبهم. بلغت المساندة أقصاها في جامعة توليما، حيث وصل عدد التوقيعات على عريضة المطالبة باستقالة العميد إلى أكثر من 3000 توقيع في جامعة توليما وحدها كما قرر طلاب الجامعة دعم الإضراب بإيقاف كافة الأنشطة [12] منذ 12 يوليو/تموز وأجرى أعضاء [13] الجامعة اتصالًا هاتفيًا بمكتب النائب العام الكولومبي [14] للتحقيق مع العميد وبعض المسؤولين الآخرين بدعوى الاختلاس.

كما عجَّ موقع التواصل الاجتماعي تويتر بتغريدات التضامن مع المشاركين في الإضراب ودعم مطالبهم، حيث دشَّن رواد الموقع هاشتاج باسم HuelgaDeHambreUT# [15] (إضراب جامعة توليما):

دعوة للمقاومة والتضامن مع المشاركين في الإضراب دفاعًا عن جامعة توليما

واصلوا صمودكم ومعركتم من أجل المستقبل، فإن استسلمتم لن تعيركم الحكومة انتباهًا

فلنتوجه جميعنا غدًا إلى الجامعة لدعم أصدقائنا ومُعلمينا في إضرابهم

التعليم العام الوطني في أمسِّ الحاجة لتغييرات جذرية

لمزيد من التفاصيل عن أسباب هذا الإضراب، أجرى موقع الأصوات العالمية حوارًا مع كارلوس أرتورو جامبوا بوباديللا أحد المشاركين في الإضراب ومن أوائل المدوِّنين في المدونة الكولومبية فضلًا عن كونه كاتبًا وناشطًا ومُعلمًا ورئيسًا لاتحاد نقابات أساتذة الجامعات (ASPU [22]). بالرغم من إرهاقه البدني فقد حرص على نشر تقارير شاملة عن الإضراب على مدونته [23] وصفحته على موقع فيسبوك [1] حيث عبَّر عن ذلك في أحد منشوراته [24] قائلًا “لا أظن أنه بإمكاني الاكتفاء بالاحتجاج الصامت، فما وُلِدتَ لأكون شيطانًا أخرس”.

Carlos Arturo Gamboa Bobadilla durante la huelga de hambre. Foto de su cuenta de Facebook, utilizada con su autorización.

كارلوس أرتورو جامبوا بوباديللا أثناء الإضراب. صورة من حسابه الشخصي على موقع فيسبوك ومنشورة بموجب إذنه.

الأصوات العالمية (أ.ع): دعنا نبدأ حوارنا بأهم نقطة، صِف لنا شعورك الحالي بدنيًا وذهنيًا

Carlos Arturo Gamboa Bobadilla (CAGB): El cuerpo se resiente bastante en nueve días de huelga de hambre, pero afortunadamente, según la valoración médica, no tengo ninguna complicación. La cuestión ahora consiste en descansar unos días y ejercer los cuidados correspondientes. Mentalmente los huelguistas salimos muy fortalecidos, logramos algunos objetivos concretos, pero sobre todo visibilizamos el problema de la Universidad del Tolima nacionalmente. Para que los problemas se empiecen a solucionar hay que aceptarlos primero, y creo que ahora muy pocas personas podrán mantenerse al margen de la realidad que padecemos.

كارلوس أرتورو جامبوا بوباديللا (ك.أ.ج.ب): أشعر بإرهاق بدني شديد بعد 9 أيام عن الإضراب عن الطعام، ولكن لحسن الحظ لم أعاني من أي مضاعفات وفقًا للتقرير الطبي، وكل ما يلزمني الآن هو الحصول على قسط من الراحة لبضعة أيام ثم تلَقّي الرعاية المناسبة. لقد أعطاني الإضراب قوة ذهنية هائلة أنا وكل زملائي المشاركين حيث تمكننا من تحقيق أهداف ملموسة ولكن الأهم من ذلك أننا استطعنا تسليط الاهتمام الوطني على مشكلة جامعة توليما. تتمثل أولى خطوات حل أي مشكلة في الاعتراف بوجودها وأظن أن ما حدث لم يترك مجالًا للكثير من الأشخاص للوقوف على الحياد تجاه حقيقة معاناتنا.

أ.ع: كيف تصف تجربتك أثناء هذا الإضراب؟ هل يستحق الأمر التضحية وتعريض حياتك للخطر؟

CAGB: Aunque fue extrema, en el sentido de que arriesgas mucho de ti mismo en ello, como experiencia humana me permitió reflexionar sobre algunas cosas, entre ellas el tema de la solidaridad que siempre me ha inquietado. Nosotros nos indignamos por todo, pero no actuamos y cuando alguien actúa no nos solidarizamos. En la Universidad encontré solidaridad de muchas personas, incluso de algunos muy distantes de nuestra forma de pensar. Padecer hambre es sentirse más humano, es acercarse a la condición animal que nos antecede, es también reflexionar sobre el sentido de la existencia porque si no te alimentas te descompones y eso te hace pensar en la vida en el sentido de estar “aquí”.

No creo que hubiese atentado contra mi vida, lo que hicimos los huelguistas fue un acto de desprendimiento por una institución que se hundía, es un símbolo de resistencia en donde la acción es igual de contundente a la idea.

(ك.أ.ج.ب): لقد كان ذلك في غاية الصعوبة، أعني أن تعريض حياتك للخطر ليس سهلًا على الإطلاق ولكن من زاوية أخرى، أرى أنه تجربة إنسانية منحتني فرصة للتفكير في بعض الأشياء مثل التضامن الإنساني وهو شئ لطالما شغل تفكيري. نشعر بالغضب حيال كل شئ ولكننا لا نتحرك قيد أنملة وعندما يحاول أحدهم تغيير شئ نكتفي بالمشاهدة. رأيت تضامنًا رائعًا من العديد من الأشخاص داخل الجامعة من بينهم أُناس لديهم طريقة مختلفة تمامًا في التفكير. يُعزز تضوُّرُك جوعًا من شعورك بإنسانيتك كما يجعلك أكثر إدراكًا لمعنى وجودك وذلك لأن عدم حصولك على الطعام سيودي بحياتك لذا يمنحك الإضراب فرصة للتفكير في قيمة الحياة والمغزى وراء كونك “حيًا”.

في نهاية المطاف، لا أظن أنني عرَّضت حياتي للخطر فما فعلته رفقة زملائي المشاركين يشبه القفز من سفينة غارقة، هنا يكمُن رمز المقاومة حين تتساوي إرادتك لتحقيق فكرة ما مع مدى إيمانك بها.

أ.ع: كيف ترى مستقبل جامعة توليما والتعليم الجامعي العام في كولومبيا؟

CAGB: Lo que sucede en la Universidad del Tolima es casi un laboratorio de la situación de la educación superior en Colombia, con un ingrediente más, el fracaso de un grupo de poder que estuvo durante los últimos cuatro años al frente de su dirección. Ahora nos toca recomponer muchas cosas, la UT apenas lleva 60 años funcionando, digamos que está en su etapa embrionaria como institución. Es el momento de modernizarla, de blindarla contra la politiquería regional, de reorientarla académicamente, de entroncarla con la región, de limitarle su misión porque no podemos seguir intentando parecernos a lo que no somos.

Para la educación pública nacional se debe venir un gran cambio, los tiempos de posconflicto lo requieren. Sin un sistema educativo nacional que le apueste a la reconstrucción del país, será más difícil enraizar el sentido de la paz. Creo que la educación, si se orienta bien, es fundamental para la redefinición de la democracia, la ciudadanía y la activación de un sujeto en derecho. Esto se debe presionar, el Estado no parece muy interesado en ello, entonces seremos nosotros, las comunidades educativas quienes empujen ese cambio.

ك.أ.ج.ب: تُمثِّل الأحداث الجارية في جامعة توليما صورةً عامةً عن الأوضاع الحالية للتعليم العالي في كولومبيا فضلًا عن وجود عامل آخر وهو فشل منظومة المسؤولين في الأعوام الأربعة الأخيرة، والآن حان دورنا لإصلاح العديد من المشكلات. تأسست جامعة توليما منذ أكثر من 60 عامًا ولا تزال في طورِها البدائي كمؤسسة تعليمية لذا فقد حان الوقت لتطويرها وحمايتها من التسييس المحلي وتحديد رسالتها حتى لا يضيع سعيُنا هباءً في الوصول لسراب.

صار التعليم الوطني في أمسِّ الحاجة لتغييرات جِذرية وذاك أمر ضروري خاصةً في الفترات التي تلي الحروب والنزاعات، فبدون نظام تعليم وطني قادر على إعادة بناء الدولة، سيزيد ذلك من صعوبة وضع أساسات عملية السلام. أظن أن التعليم – عند توجيهه بشكل صحيح – أمر ضروري في إعادة تعريف بعض المصطلحات مثل الديمقراطية والمواطنة والنشطاء السياسيين، حيث ينبغي دفع عملية التوجيه للأمام ولكن لا يبدو ذلك من أولويات الحكومة لذا يقع الاضطلاع بهذا الدور على عاتقنا نحن، المنظمات التعليمية.

أ.ع: برأيك، ما هو مدى أهمية دور التعليم في عملية السلام داخل كولومبيا في الوقت الراهن؟ 

CAGB: Esencial. La educación les permite a las personas adquirir otras dimensiones, otras lecturas del mundo, y sobre todo reconocer las posibilidades del saber. Para ello, los currículos deben ser transformados, deben estar en disposición de un proyecto de país, deben abandonar las falacias de la competitividad y el falso progreso como meta última y centrarse en esa primicia que Jacques Delors denomina «aprender a vivir juntos», es quizás lo que más nos falta como colombianos.

(ك.أ.ج.ب): تتمثل إحدى فوائد التعليم الجوهرية في إكساب الأشخاص أبعادًا جديدة وإطلاعهم على قراءات مختلفة من شتى أنحاء العالم، والأهم من ذلك هو إدراك احتمالات المعرفة، لذا فمن الأهمية بمكان تطوير المناهج الدراسية وفقًا لذلك كما ينبغي الاصطفاف خلفه كمشروع قومي والتخلي عن الأكاذيب التى تؤمن بأن الغاية الكُبرى من التعليم هي زيادة التنافسية والتي تجعل التقدم في سير العملية التعليمية خادعًا بعض الشئ، لذا ينبغى علينا الإيمان بالفكرة الأصلية التي وضعها جاك ديلور “التعلم من أجل التعايش” وهو ما يفتقر إليه أغلب الكولومبيين.

Carlos Gamboa desde su huelga. Foto de su cuenta de Facebook, utilizada con su autorización.

كارلوس جامبوا أثناء الإضراب صورة من موقع فيسبوك ومنشورة بموجب إذن

أ.ع: هل تعتبر نفسك ناشطًا أم كاتبًا أم مُعلمًا أم غير ذلك؟ 

CAGB: Creo que todo está imbricado en mí. No me imagino ser un docente sin capacidad de acción y pensamiento críticos, o un escritor encerrado frente a un ordenador intentando narrar o poetizar la vida sin vivirla de facto. Si observas con cuidado todas estas acciones están cruzadas por la palabra, creo que vengo siendo eso: un encantado por las palabras que generen acción transformadora. Si la palabra no busca transformar es mejor guardar silencio.

(ك.أ.ج.ب): أظن أنني مزيج من كل ذلك، فلا أتصور نفسي مُعلمًا غير قادر على التصرُّف الفعال والتفكير الناقد ولا كاتبًا مُقيدًا أمام جهازه ومكتفيًا بسرد الأحداث أو تأليف قصائد عنها دون معايشتها على أرض الواقع. كما تلاحظ، كل هذه الأفعال مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالكلمات. بعبارة أخرى، أظن أنني مولع بحب الكلمات التي تُحدث تأثيرًا وتُترجَم إلى أفعال. وإذا لم تسع لإحداث تغيير من وراء كلماتك، فمن الأفضل أن تظل صامتًا.

أ.ع: بخصوص جملتك، “إذا استيقظت يومًا دون رغبة في تغيير العالَم، فاعلموا أنه هزمني وجعلني شخصًا مختلف المعالِم”، هل تظن أن هذا اليوم سيأتي؟ 

CAGB: La frase surgió tratando de elaborar un cuento en el cual el personaje central debía ser un idealista. El cuento fracasó y quedó la frase. La guardé para mí, en el fondo soy eso, un idealista y me agrada serlo. No me gusta el mundo en el que nací y el que habito, que es peor hoy que cuando nací; quisiera cambiarlo y cada día lo intento, desde las acciones más pequeñas, estamos en el tiempo de la revolución de las pequeñas cosas, por eso luchar por cambiar una institución formadora como la Universidad del Tolima, merece todo nuestro esfuerzo. Espero ser idealista hasta el final, porque me hastía ver tanto conformismo; también me desagrada ver antiguos luchadores refugiados en el confort que provee el egoísmo del bienestar individual.

(ك.أ.ج.ب): لقد ذُكرت هذا الجملة في إطار محاولة لتأليف إحدى الروايات التي يُفترض ببطلها الرئيسي السعي وراء المثالية، ثم لاقت هذه الرواية فشلًا ولكن ظلت الجملة عالقة في ذهني وأرى أنها تنطبق علي فأنا أؤمن بداخلي بأنني هذا الشخص – الساعي وراء المثالية – ويروداني شعور بالسعادة حيال ذلك. لا أحب العالم الذي وُلدت فيه وأحيا بداخله والذي أصبح أكثر سوءًا مما كان عليه عند ولادتي، أتمنى تغييره ولو بالسعي لذلك بأصغر الخطوات كل يوم، نعيش الآن في عصر الثورات التي تتكون شعلة بدايتها من أقل الأشياء، لذا فقد استحقت المعركة من أجل تغيير مؤسسة تعليمية مثل جامعة توليما بذل قصارى جهدنا، أتمنى أن أواصل سعيي وراء المثالية حتى النهاية لأنني سئمت من كم الخضوع الذي أراه كما أنني لا أود رؤية المحاربين القدامى اللاجئين ينعمون بالراحة التي وفرتها لهم الأنانية الطامحة لتحقيق رفاهية الذات.

أ.ع: هل هناك شيئًا آخر تود مشاركته مع العالم؟

CAGB: El deseo de cambio. Estamos supeditados a ello o feneceremos. Debemos frenar. El mundo va al desfiladero de su existencia. Cada día contribuimos con nuestro consumismo desaforado a depredar el planeta, es fácil de ver, pero difícil de cambiar. A veces quisiera tener el poder de resetear las mentes, eso es imposible, por eso soy profesor, porque considero que desde las aulas es posible cambiar el chip de la autodestrucción que hace tiempo nos implantó el capitalismo.

(ك.أ.ج.ب): الرغبة في التغيير، ذاك الشئ الذي صار إحدى القضايا الوجودية التي تتوقف عليها حياتنا فالعالَم يُساق نحو الهاوية حيث نساهم يوميًا في نهب ثروات الأرض بسبب معدل استهلاكنا المجنون، ولكن ما أسهل الرؤية وما أصعب التغيير، أمُر ببعض الأحيان التي أتمنى فيها لو كانت لديّ القدرة على إعادة العقول إلى فِطرتها ولكن هذا مستحيل لذلك فقد عمِلت أستاذًا في الجامعة لأنني أؤمن بأن قاعة التدريس تمنحك الفرصة لإعادة برمجة الشريحة التي زرعتها الرأسمالية في عقولنا سابقًا.