بعد أن فقد طلاب المدارس الفصل الثاني من عامهم الدراسي العام الماضي بسبب الحرب في اليمن، قرر عدد من الشباب اليمنيين أن يبدأوا بفكرة مشروع صيفي تعويضي للفصل الضائع. تم تأسيس فريق مشروع تعليمي مستمر تحت عنوان ” أبجد” يهدف لتغيير الأساليب والطرق التقليدية للتعليم ويعمل على تطويرها وتحويل التعليم لأنشطة تطبيقية ومهارات حياتية بدلًا من التلقين فقط.
يقول محمد الحكيم رئيس الفريق للأصوات العالمية:
بدأت الفكرة العام الماضي باسم “علمني”. كان مشروع صيفي تعويضي للعام الماضي الغرض منه تعويض الفصل الضائع بسبب الحرب بطرق مختلفة ونوعية وبأساليب حديثة. استهدفت الفكرة الطلاب من الصف الأول للصف السادس الأساسي في كل المواد. بعد انتهاء هذه التجربة ورؤيتنا ﻷثرها الجيد، قمنا بتأسيس فريق جديد بدعوى تغيير التعليم وأساليبه.
بحثنا عن أكبر نقاط الضعف التي تواجه الطلاب، كانت القراءة والكتابة وهنا كانت البداية…
اخترنا التعليم لأنه أساس كل تقدم وتطور في أي بلد. التعليم الجيد يعطينا عقول نظيفة. يقول محمد، أن التعليم في اليمن يستخدم الطرق التقليدية التي عفى عليها الزمن فكان هذا أحد الأسباب التي جعلته هو وفريقه يختار مجال التعليم.
يسرد محمد حكيم تسمية مشروع الفريق باسم ” أبجد”:
كان تعليم القراءة والكتابة من أساسيات المشروع وقت إعداد أفكاره. لذلك حاولنا إعطاء اسم بسيط وسهل التداول وقريب من الناس. أول ما يخطر في بال أحدهم عندما تذكر له كلمة “أبجد” هو التعليم. اخترنا شعار “أبجد يبني وطن” كأننا نقول التعليم يبني الأوطان .
يسعى فريق مشروع “أبجد” التعليمي إلى تحقيق عدة أهداف وإدراج وسائل حديثة في التعليم. يقول محمد الحكيم:
قمنا بتطبيق عدة وسائل مختلفة مثل تعليم الطلاب مهارات حياتية في عدة أقسام كخدمة المجتمع. مثلاً، جعلنا الطلاب يشكلون فرق على أساس مبادرات متنوعة الاختصاص تعمل ميدانيًا في المدرسة والحي.
استخدمنا أيضًا مسرح الدمى وأشغال الصلصال وقمنا بإدخال ألعاب جديدة في مجال الرياضة.
أما بالنسبة للقراءة والكتابة قمنا بمبادرة جديدة مثل الدخول في بداية كل حصة بقصة مسموعة وملفتة حسب الفئات العمرية.
اﻷهم تغيير نوعي وجذري في أساليب ونوعية التعليم بحيث يتوج هدفنا النهائي بإدراج البرامج المجتمعية في المناهج مثل الخدمة المجتمعية والأخلاقيات العامة والقيم الإنسانية والوطنية من خلال صقل مهاراتهم، مواهبهم، أحلامهم وخاصة في المجالات الرياضية التي تجعل من الطفل عضو فعال في المجتمع ومنتج وليس فقط كمواطن مستهلك.