- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

اليابانيون يفاجؤون مجددًا بعدم فوز هاروكي موراكامي بجائزة نوبل للأدب

التصنيفات: شرق آسيا, اليابان, صحافة المواطن, فنون وثقافة
Haruki Murakami Nobel Prize

ترجمة عنوان الخبر: “هل سيفوز هاروكي موراكامي بجائزة نوبل؟ من المقرر إعلان اسم الفائز بجائزة نوبل للأدب هذه الليلة”. لقطة من فيديو منشور على الصفحة الرسمية لمحطة ANN على موقع يوتيوب.

في 13 أكتوبر/تشرين الأول حاز الفنان الأمريكي بوب ديلن [1] على جائزة نوبل للأدب لـ”ابتكاره تعابير شعرية جديدة ومتأصلة في الإرث العريق للأغنية الأمريكية.”

وفيما احتفل الكثيرون حول العالم [2] بفوز ديلن [3]، استاء بعض اليابانيين عند سماع الخبر؛ إذ خاب أملهم مجددًا بمنح الجائزة إلى الروائي الياباني هاروكي موراكامي.

اثنا عشرة ساعة تفصلنا عن إعلان اسم الفائز بجائزة نوبل للأدب. هل سيفوز هاروكي موراكامي أخيرًا هذا العام؟ – أخبار هاروكي موراكامي (موقع يديره معجبو موراكامي).

ويُعدّ موراكامي [6] أحد أكثر الكتاب شعبية في اليابان، إذ يُعتبر صدور كتاب له بمثابة حدث ثقافي ضخم:

بدأ العد التنازلي لطرح كتاب هاروكي موراكامي في الأسواق. الطابور طويل، لذا سأجرب حظي في وقت آخر.

ويتوزع معجبو موراكامي على شتى أنحاء العالم بفضل ترجمة رواياته وقصصه القصيرة إلى 50 لغة [9] على الأقل. وفي رصيد موراكامي عدة جوائز رفيعة  [10] من اليابان ودول أخرى، ما يجعل جائزة نوبل للأدب خير تتويج لمسيرة طويلة من الإنجازات.

وخلال الفترة التي سبقت إعلان اسم الفائز بالجائزة، زعمت [11] المحطة التلفزيونية اليابانية ANN أن موراكامي هو أوفر المرشحين حظًا لنيل الجائزة، ولم يرد اسم ديلن على الإطلاق في قائمة المرشحين:

haruki murakami noble prize

قائمة أعدتها محطة تلفزيونية يابانية عن حظوظ المرشحين لنيل جائزة نوبل للأدب. لقطة من فيديو منشور على الصفحة الرسمية لمحطة ANN News على موقع يوتيوب [11].

وتحظى جائزة نوبل بتقدير كبير في اليابان التي حصد مواطنوها أكبر عدد من جوائز نوبل [12] بعد الولايات المتحدة.

وقبيل الإعلان عن اسم الفائز، بلغ الترقب ذروته في أوساط معجبي موراكامي:

شكرًا! حاز هاروكي موراكامي على جائزة نوبل للأدب! نعم، فاز هاروكي!

غير أن النتيجة خالفت التوقعات.

لحظة الإعلان عن اسم الفائز بجائزة نوبل للأدب. مشاعر الفرح والدهشة تطغى على القاعة. تُلي نص الإعلان بالسويدية أولًا، لكنني استطعت تبين اسم “بوب ديلن”.

وتطلعًا إلى فوز موراكامي، قرر خريجو مدرسته الثانوية في مدينة كوبي التجمع هناك لمتابعة مراسم إعلان اسم الفائز عبر الأقمار الصناعية.

وقالت صحيفة Nikkon Sports أن شخصًا واحدًا على الأقل من بين الحاضرين بدا محتارًا في سبب منح جائزة أدبية إلى بوب ديلن:

تنهد الحضور بحسرة وتساءل: “أليس بوب ديلن مغنيًا؟”

ومن ناحية أخرى، سخر بعض رواد تويتر في اليابان من الهرج الذي يكتنف إمكانية فوز موراكامي بجائزة نوبل:

“هذا العام سيفوز هاروكي موراكامي بجائزة نوبل! سيفوز بها أخيرًا! سيكون الفائز هاروكي!”

لكن يبدو أن الجميع يتعاملون مع جائزة نوبل بمنطق لعبة الكراسي الموسيقية التي تنتهي بإعلان اسم فائز واحد محظوظ لا لسبب غير أنه شارك باللعب (ولا شك برأيي أن موراكامي جدير بالجائزة).

ويتبين آخرون ملامح كوميديا سوداء في مسلسل خيبة الأمل السنوية:

إنها حكاية جميلة تبدأ بالتساؤل التالي، “هل سنشهد هذا العام فوز هاروكي موراكامي أخيرًا بجائزة نوبل؟”، وتنتهي كل مرة بغض النظر عن موراكامي ومنح الجائزة إلى مرشح آخر.

من السهل التنبؤ بأحداث هذه الحكاية التي تتكرر كل عام، ولست أبالغ في قولي أن الهرج الذي يحيط بمسألة منح نوبل إلى موراكامي لهو ضرب من ضروب الفن، فهو نشاط على مدار يوم نبدأه بالتفاؤل ونختتمه باليأس.

وفيما شكك البعض في صحة قرار منح جائزة نوبل للأدب إلى الشاعر الغنائي بوب ديلن، عبّر ياباني واحد على الأقل عن سعادته بالخبر:

قرأت جميع روايات هاروكي موراكامي وأعرف أنه يبغض كل هذا الهرج الذي يحيط بإمكانية فوزه بجائزة نوبل. إن الناس الذين يريدون فوز موراكامي يفكرون فحسب بسعادتهم الشخصية.

استمعت إلى جميع أغاني بوب ديلن وأتساءل إذا ما حذا حذوي أعضاء لجنة جائزة نوبل، ولا أرجح أنهم قرأوا أعمال موراكامي بلغتها الأصلية.

إذًا، يبدو أن مسألة اختيار الفائز بالجائزة رهن حسابات سياسية ليس إلا.

وهذا العام، ما سررت لسبب إلا لاعتبار الأغاني أعمالًا أدبية.

ساهم ماساي أوكاباياشي في كتابة هذه المقالة.