
ملصق حركة “احتجاج أسود” في بولندا. الصورة منشورة هنا بإذن من صاحبتها كاسيا بابيس.
رغم حركة “احتجاج أسود” التي اجتاحت الإنترنت البولندي وميادين عدة في البلاد، صوّت البرلمان البولندي لصالح مشروع قانون يُجرم الإجهاض في معظم الحالات كما يُجيز فرض عقوبة الحبس على النساء والأطباء الذين يتورطون بعمليات إجهاض. وقد أدى قرار البرلمان إلى اندلاع موجة جديدة من الاحتجاجات.
ودعم النواب يوم الجمعة قرار المضي قدمًا بمشروع القانون المثير للجدل إذ صوتوا على إحالته إلى اللجنة القانونية المختصة بالمراجعة والتعديل. كما صوت النواب على صرف النظر عن مشروع قانون آخر كان من شأنه التأكيد على حق المرأة في الإجهاض عبر إصلاح القوانين القائمة.
ويخضع البرلمان البولندي حاليًا لسيطرة حزب القانون والعدالة اليميني الذي يحظى بدعم الكنيسة الكاثوليكية.
ويقول معارضو القانون أنه سيكون بمثابة “جحيم للنساء” في إشارة إلى مجموعة مشهورة من مقالات الكاتب والطبيب البولندي تداوش بوي زيلنسكي الذي وصف في عام 1930 المعاناة التي عاشتها النساء آنذاك نتيجة القيود المفروضة على حق الإجهاض.
ويورد معارضو الحظر المقترح عدة سيناريوهات كابوسية محتملة في حال سُنّ القانون، من قبيل إجبار المغتصَبات على الإنجاب والاشتباه جنائيًا بمن طرّحن أطفالهن. أما إذا ما شكل الحمل تهديدًا على حياة الأم، وهي الحالة الوحيدة التي يجاز فيها الإجهاض، سيجد الأطباء أنفسهم في موقع لا يحسدون عليه إذ ستقع على عاتقهم مسؤولية تحديد درجة الخطر على حياتها وإذا ما كان “مباشرًا بما يكفي”. وفي حال “أخطئ” الطبيب في قراره، فمن الممكن أن يتعرض للحبس.
I say NO to prison for abortion, I say NO to #Poland where miscarriage is a crime #CzarnyProtestpic.twitter.com/B4fYUEqI2Q
— Ela Żywiczyńska (@rosiomak) 21. September 2016
لا لعقوبة الحبس بتهمة الإجهاض. لا لبولندا تُجرم الإجهاض التلقائي.
ويبدو أن زخم حركة “احتجاج أسود” في ازدياد حيث شهدت المشاركة الإلكترونية نموًا مستمرًا منذ يوم الخميس.
ولا يقتصر معارضو مشروع القانون على البولنديين، فقد انضم رواد الإنترنت في أوروبا والولايات المتحدة إلى الحركة الاحتجاجية حيث عبروا عن تضامنهم عبر الصور والمنشورات.
ونشرت الرسامة البولندية كاسيا بابيز ملصقًا بالإنجليزية تدعو فيه الناس للانضمام إلى “احتجاج أسود”، كما يصور الرسم بعض العواقب المحتملة لسنّ القانون. وحتى كتابة هذه السطور، أعيد نشر الملصق من قبل ما يزيد عن ثلاثة آلاف مستخدم بمن فيهم الليبرتاري المعروف ومؤسس موسوعة ويكيبديا جيمي ويلز.
We stand in solidarity with Polish women facing antiquated and repressive new laws #CzarnyProtest#blackprotestpic.twitter.com/TiZz8BXLiR
— Rachel Hamada (@rachelhamada) 24. September 2016
نتضامن مع البولنديات في مواجهة قوانين قمعية بالية.
وعقب تصويت البرلمان على مشروع القانون، أعلن الحزب اليساري “رازم” عن تنظيم سلسلة من مظاهرات “احتجاج أسود” في تسع مدن بولندية يوم 25 سبتمبر/أيلول.
Wychodzimy jutro z domów! #czarnyprotest pic.twitter.com/o5Qro6Hsi0
— Karolina Kociołek (@karo_koc) 24. September 2016
لن نقبع غدًا في بيوتنا!
وفي نفس الوقت، خرجت مسيرات تضامنية عفوية خارج بولندا، ومن المقرر تنظيم مسيرات في لندن ونيويورك وفيينا وبرلين.
Family photo at the end of #repealthe8th#blackprotest at @PolishEmbassyUKpic.twitter.com/1cosItdUgh
— Jakub Krupa (@JakubKrupa) September 24, 2016
صورة عائلية في نهاية #احتجاج_أسود أمام السفارة البولندية.
Soli- Kundgebung gegen #Abtreibungsverbot in #Polen und in #Irland findet am 28.9. in #Wien statt. https://t.co/xkJg7c8Sw6 #CzarnyProtest pic.twitter.com/1sOYgONNm2
— dieSpielfrau (@VickySpielfrau) 23. September 2016
شرح الفعالية المعلنة على فايسبوك: حركة التضامن الدولي مع نساء إيرلندا وبولندا.
نص التغريدة: ستقام مسيرة تضامن ضد حظر الإجهاض في بولندا وإيرلندا، وذلك في فيينا يوم 29 سبتمبر/أيلول.
ويستمر وسم #احتجاج_أسود بنسختيه البولندية (على فايسبوك وتويتر) والإنجليزية (على فايسبوك وتويتر) في حشد الدعم ونشر المعلومات حول الحركة الاحتجاجية.