
صورة مركبة من نيتفليكس عن “الخوذ البيضاء” صممها كيفن روثروك.
فاز الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس بجائزة نوبل للسلام يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2016 لجهوده من أجل وضع حد لأكثر من خمسة عقود من الصراع بين حكومته والقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) التي تُعد أقدم جماعة متمردة في البلاد.
لقد فاجأ هذا الفوز الكثيرين.
في استفتاء أُجري في وقت سابق من هذا الأسبوع، رفض الكولومبيون اتفاق سلام سانتوس. لو تم التصويت لصالح الاتفاق، لكنّا قد شهدنا بالفعل حدًّا للحرب التي أودت بحياة أكثر من 220،000 شخص منذ عام 1958.
Dice mi papá: “Con Nobel y sin paz”.
— Sinar Alvarado (@sinaralvarado) October 7, 2016
يقول والدي: “مع نوبل، لكن دون سلام”.
على بعد آلاف الكيلومترات، رشّح الكثيرون متطوعي الدفاع المدني في سوريا لهذه الجائزة، ويُعرفون أيضًا باسم “الخوذ البيضاء” بسبب ارتدائهم هذا الزي خلال عمليات الإنقاذ. يُنظر إليهم على أنهم أبطال الحرب التي أودت بحياة أكثر من 470،000 شخص خلال خمس سنوات.
أيّدت عدة صحف رفيعة المستوى الخوذ البيضاء للحصول على جائزة نوبل للسلام، بما في ذلك الجارديان ومجلة تايم. واعتبر الكثيرون أن منح جائزة نوبل للسلام للخوذ البيضاء لن يعطي الأمل للسوريين فحسب وإنما سيحمي أيضًا الخوذ البيض من الضربات الجوية التي يتعرضون لها من طرف نظام الأسد والحكومة الروسية.
فور الإعلان عن جائزة نوبل للسلام، هنأ الخوذ البيضاء رئيس وشعب كولومبيا.
Congratulations to the President of Colombia for the @NobelPrize and we wish the people of Colombia peace
— The White Helmets (@SyriaCivilDef) 7 October 2016
تهنئة إلى فخامة رئيس كولومبيا على جائزة نوبل ونتمنى السلام لكولومبيا.
لم تشمل جائزة سانتوس قائد القوات المسلحة الثورية الكولومبية رودريغو لوندوندو الملقب ب “تيموشنكو”، والذي كان طرفًا في الاتفاق الفاشل. وأكدت لجنة جائزة نوبل للسلام أن هذه الجائزة تأتي أيضًا تكريمًا الشعب الكولومبي.
بالإمكان سماع المكالمة الهاتفية بين الناطق الرسمي للجنة نوبل النرويجية والرئيس سانتوس، على الرابط أدناه:
على تويتر، تم الاعتراض على منح الجائزة لسانتوس لجهوده في إحلال السلام في بلده.
Man, the Nobel committee seems to be giving out a lot of Gold Peace Stars for Participation recently. https://t.co/3FId1eC9Jj
— Julian Sanchez (@normative) October 7, 2016
يبدو أن لجنة نوبل صارت في الآونة الأخيرة، تقدم الكثير من نجوم السلام الذهبية لمجرد المشاركة.
رأت أنجليكا كاسالاس من كولومبيا الاعتراف بالسلام الذي لم يأت بعد أمر لا يصدق، مقارِنةً ذلك بفوز “ماكوندو”؛ البلدة الخيالية في رواية “مئة عام من العزلة” للكاتب الكولومبي االشهير غابرييل غارسيا ماركيز.
Gabo ganó el Nobel por Macondo, Santos por gobernarlo.
— Angélica Casallas ☮️ (@AngelicAzulita) October 7, 2016
غابو أو “غابرييل غارسيا ماركيز” فاز بجائزة نوبل عن روايته حول مدينة ماكوندو، و سانتوس لحكمها.
كما علّق روبرت فالنسيا، محرّر الأصوات العالمية الكولومبي على فيسبوك قائلاً:
This is proof that Colombia is the cradle of Magical Realism. While the country is on the brink of (possibly) going to war again after the failed referendum, the President wins the Nobel Peace Prize.
هذا دليل على أن كولومبيا هي مهد الواقعية السحرية. إذ في حين أن البلاد قد تكون على وشك المضي للحرب ثانيةً بعد الاستفتاء الفاشل، ها هو الرئيس يفوز بجائزة نوبل للسلام.
استخدم آخرون الميم الشهير الذي انتشر بعد الإعلان خطأً عن فوز ملكة جمال كولومبيا بلقب ملكة جمال الكون في وقت سابق من هذا العام، لتوضيح الجدل الذي قد ينشب بين مؤيدي “لا” والرئيس المكافأ مؤخرًا:
Cuando ganas el plebiscito / Cuando le dan el Nobel a Santos. pic.twitter.com/RHMqORjuuy
— Carolina (@Caromunozb) October 7, 2016
عند الفوز في الاستفتاء / عند منح نوبل لسانتوس.
بعض مستخدمي تويتر، مثل إريك دل بوفالو، أظهروا ارتياحًا لكون الجائزة لم تسلّم أيضًا للقوات المسلحة الثورية الكولومبية :
Al menos no se lo dieron también a Timochenko. En esta época de la humanidad se podrían esperar este tipo de cosas.
— Erik Del Bufalo (@ekbufalo) October 7, 2016
على الأقل لم يمنحوها لتيموشينكو. إنها أمور واردة في هذا العصر.
وفي الوقت نفسه، هنأ ايفان ماركيز رئيس دائرة المفاوضات في القوات المسلحة الثورية الكولومبية، الرئيس قائلًا:
Esperamos que el Nobel de paz le de al Presidente Santos fuerza para darle vida al Acuerdo Final y dignidad a todos los colombianos
— Iván Márquez (@IvanMarquezFARC) 7 October 2016
نأمل أن تمنح جائزة نوبل للسلام القوة للرئيس سانتوس لإحياء الاتفاق النهائي، والكرامة لجميع الكولومبيين.
و هناك من يرون بتفاؤل أن هذه الجائزة جديرة بتعزيز عملية السلام:
Nobel really helped Oscar Arias in 1987, when Reagan admin was bitterly opposing his Central Am peace effort. Dynamic could be similar now.
— Adam Isacson (@adam_wola) October 7, 2016
لقد ساعدت جائزة نوبل أوسكار آرياس بالفعل عام 1987، عندما كان ريغان يعارض بشدة جهوده لإحلال السلام في أمريكا الوسطى. قد نكون الآن في ديناميكية مشابهة.
رؤية جائزة نوبل للسلام، من سوريا
عبّر العديد من مستخدمي تويتر عن حبهم للخوذ البيضاء، قائلين أنهم فازوا ب “قلوب العالم” على الرغم من عدم حصولهم على جائزة نوبل للسلام. وأعاد الخوذ البيض نشرما يلي من تغريدات، كتبها سوريون وغيرهم على تويتر.
Syrian response to @SyriaCivilDef not winning the @NobelPrize: “their prize is in heaven, not in this world.ٍ Their mission is saving souls.”
— Adham (@adhamsahloul) 7 October 2016
ردة فعل السوريين على عدم فوز الخوذ البيضاء بجائزة نوبل: “جوائزهم ليست في هذه الدنيا وإنما في السماء، مهمتهم إنقاذ الأرواح.”
Well deserved, despite the disappointing referendum result. Sad that the @SyriaCivilDef didn't get it, they need the support even more now. https://t.co/22eVo241Qg
— Luc Dockendorf (@LucDockendorf) 7 October 2016
إنه يستحقها بجدارة، على الرغم من نتيجة الاستفتاء المخيبة للآمال. الشيء المحزن هو أن الخوذ البيضاء لم يحصلوا عليها، إنهم بحاجة إلى دعم أكثر الآن.
They faced bullets, bombs, torture & genocide. We are lucky that we had heroes living among us who decided to save lives. @SyriaCivilDef
— Lina Sergie Attar (@AmalHanano) 7 October 2016
لم يسعَ السوريون للحصول على جائزة نوبل أو على أبطال يُخرجون الناس من تحت الأنقاض. إنما طالبوا بالحرية والكرامة.
واجهوا الرصاص، والقنابل، والتعذيب، والإبادة الجماعية. نحن محظوظون لوجود أبطال بيننا اختاروا إنقاذ الأرواح.
Head of @SyriaCivilDef Raed Saleh tells @AFP the best prize his group could receive is what they do every day — saving a life. #Nobelpic.twitter.com/JSp5zIqZ8G
— Maya Gebeily (@GebeilyM) 7 October 2016
صرح رئيس الخوذ البيضاء رائد صالح لوكالة الأنباء الفرنسية أن أفضل جائزة لعناصره هي ما يفعلونه يوميًا: إنقاذ حياة.
What a class act! The White Helmets congratulating the winner of the Nobel Peace Prize. @SyriaCivilDef you are heroes. https://t.co/PjYclAz6hD
— Nargis Walker (@NargisWalker) 7 October 2016
يا له من تصرف راقٍ! الخوذ البيضاء يهنؤون الفائز بجائزة نوبل للسلام. إنكم أبطال.
Congrats for the Syrian @SyriaCivilDef heroes for winning our hearts and losing a stone prize. You are our #NobelPeacePrize heroes
— Mahmoud Al Basha (@Mahmoud_Bashaa) 7 October 2016
مبروك لأبطال الخوذ البيضاء السوريين لكسبهم قلوبنا وفقدان جائزة من حجر. أنتم أبطال جائزة نوبل للسلام.
وأهدى هاني عباس رسام الكاريكاتير الفلسطيني- السوري هذا الرسم للخوذ البيضاء:

الخوذ البيض و جائزة نوبل للسلام. كاريكاتير هاني عباس المصدر: تويتر.
تأمل الكثيرون أن تمنح الجائزة الشهرة وبذلك الأمان للمنظمة. وغرد إدريس أحمد، ناشط مقيم بالمملكة المتحدة ومحرر في Pulse Media:
It is also an abdication of responsibility since a @NobelPrize would have made it harder for Russia to actively target @SyriaCivilDef— Idrees Ahmad (@im_PULSE) 7 October 2016
أثبتت لجنة جائزة نوبل عدم وجاهتها إثر تجاهلها لجهود الخوذ البيضاء خلال سنة من الإبادة الجماعية.
إنه تنصل من المسؤولية، لأن جائزة نوبل كان من شأنها أن تصعّب على روسيا استهداف الخوذ البيضاء.
وبالفعل، فلقد استُهدف في نفس اليوم مركز الخوذ البيضاء في مدينة حماة، غربي وسط سوريا.
At the time of the @NobelPrize announcement, @SyriaCivilDef center targeted in Hama. Back to work. pic.twitter.com/DsOE0WRbs
عند الإعلان عن جائزة نوبل، استُهدف مركز الخوذ البيضاء في مدينة حماة. عودة للعمل.
كما فقدوا متطوعًا آخر في درعا، جنوب غربي سوريا.
Mahmoud Al Muhammad killed today in Daraa after responding to bombing of civilians leaving Friday prayers. pic.twitter.com/TE686D9Ujt
— The White Helmets (@SyriaCivilDef) 7 October 2016
مقتل محمود المحمد اليوم في درعا بعد سقوطه إثر قصف استهدف المدنيين بعد انتهائهم من صلاة الجمعة.