كاتب الرعب البريطاني جراهام ماسترتون ينظّم مسابقة للقصة القصيرة لمعتقلي سجون بولندا

بطاقة بريدية منذ عام 1945 للسجن في بلدة برانيو، بولندا. الصورة من موقع ويكيميديا كومنز.

بطاقة بريدية منذ عام 1945 للسجن في بلدة برانيو، بولندا. الصورة من موقع ويكيميديا كومنز.

نظّم جراهام ماسترتون، كاتب الرعب البريطاني الشهير، مسابقة تهدف إلى إعادة دمج معتقلي السجون البولندية في الحياة العامة من خلال الكتابة الإبداعية. استخدم ماسترتون وسائل التواصل الاجتماعي ليعلن عن منح جائزة تُدعى “كُتِبَ في السجن” لأفضل القصص المشاركة:

“I came up with the idea after visiting Wolow maximum security prison near Wroclaw in October last year. The prisoners were all very well-read and interested in my books and in writing in general. In fact they were one of the most enthusiastic audiences I have ever had.”

“جاءتني الفكرة بعد زيارة السجن مشدد الحراسة في بلدة “ولو”، على مقربة من مدينة وروكلاو في أكتوبر/تشرين الأول من العام السابق؛ حيث وجدت جميع المعتقلين مثقفين ومهتمين بالكتب وبالكتابة بشكل عام، بل كانوا في الحقيقة من أكثر القراء حماسةً.”

وجّه ماسترتون رسالة إلى كل معتقل، يحثّه فيها على إطلاق إبداعه وخياله وعلى المشاركة في مسابقته الأدبية.

أُرسلت الدعوات للواحد وسبعون ألف معتقل في بولندا ليشارك كلٌ منهم بقصة قصيرة في مسابقة جراهام ماسترتون “كُتب في السجن”.

15871628_1197760513610553_9070029769602193351_n

الكاتب جراهام ماسترتون (يسار) بعد مقابلة روبرت كوزيرا (يمين)، المراقب الأمني لسجن ولو. صورة من صفحة الكاتب على فيس بوك، أُخذت بإذن.

يمكن للمعتقلين أن يتقدموا بقصة عن أي موضوع يختارونه (ينتهي موعد التقديم في المسابقة في نهاية مارس/آذار 2017). ستُتَرجم القصص للإنجليزية، وسيختار ماسترتون أفضل ثلاث بنفسه ليسافر بعد ذلك في يونيو/حزيران إلى بولندا لتسليم الجوائز. تتمضن الجوائز لوحًا منقوشًا وسلال فاكهة وحلوى وكتب من دار نشر Rebis. وإذا نجحت المسابقة، ينوي الكاتب أن يكرّر التجربة في بريطانيا وأيرلندا.

تربط روائي قصص الرعب والقصص البوليسية الشهير صلة وثيقة ببولند؛ فجدّه الأكبر، والذي كان بولنديًا، هاجر إلى إنجلترا في التسعينيات من القرن التاسع عشر ليتجنب التجنيد في الجيش الروسي الإمبريالي.

وتُعد رواية ماسترتون “The Manitou (المانيتو)” أول رواية رعب غربية تُنشر في بولندا منذ الحرب العالمية الثانية. وأُعجب الكاتب كثيرًا بالاهتمام الذي أبداه المعتقلون في سجن “ولو” بكتبه وبذكاء أسئلتهم، ولذلك شعر بأنهم يمكنهم الاستفادة بشكل كبير من الكتابة القصصية وليس فقط الاستمتاع بها:

“Most people have some kind of a story to tell, but prison inmates never get the chance to express their ideas and their emotions to the outside world. By entering the Graham Masterton ‘Written In Prison’ contest, they can feel that their stories are being given attention beyond the walls of their cells.”

“أغلب الأشخاص لديهم قصة يريدون سردها، ولكن لا يحصل المعتقلون على فرصة للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم للعالم الخارجي أبدًا. يمكن أن يشعرهم الاشتراك في مسابقة جراهام ماسترتون “كُتب في السجن” بأن قصصهم تحظى بالانتباه خارج جدران سجونهم.”

جاء الرد من المراقب الأمني في سجن “ولو” ومن جموع الناس في مدينة وروكلاو سريعًا و إيجابيًا، وستحظى المسابقة أيضًا بالدعم القوي من ناشرين جراهام في مدينة بوزنان ودار نشر Rebis ومكتبة وروكلاو العامة.

قال ماسترتون في إحدى الاقتباسات الملهمة:

“The prisoners can write about anything they like. Even though they’re locked up, I want to see them setting their imagination free.”

“يمكن للمعتقلين الكتابة عن أي شيءٍ يحبونه، وبالرغم من احتجازهم، أريد أن أراهم يطلقون العنان لخيالهم.”

وكانت ردود الأفعال على مسابقة ماسترتون في الإعلام البولندي إيجابية بشكل هائل.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.