أصبحت المعلومات منذ فجر الألفية الجديدة، وبفضل انطلاق الإنترنت وانتشار الشبكات الاجتماعية، متاحة للجميع ويمكن بلوغها بنقرة واحدة؛ فبينما كان الوصول إلى المعلومات ومنذ أقل من عقدين مَزيّة للبعض، نجده اليوم حقًا لجميع المواطنين لا يجوز المساس به، وأداةً أساسية للمطالبة بالعديد من الحقوق الأخرى.
ومما لا ريب فيه أن قسمًا كبيرًا من المعلومات المتوفرة هو سلاح ذو حدين؛ فما هي نوعية تلك المعلومات؟ وما مدى مصداقيتها؟ أيجب أن نصدق كل ما يقال؟ وكل ما نقرأ؟
يعتبر موقع تشيكيادو الوسيلة الإعلامية الأولى المخصصة للتحقق من الخطاب العام في أمريكا اللاتينية؛ وهو مشروع أساسي لمؤسسة صوت العامة (La Voz Pública) التي أنشأها مجموعة من الصحفيين الأرجنتينيين عام 2010. يتحقق الموقع الذي يعرّف نفسه بغير المتحزّب من تصريحات السياسيين وقادة الرأي ووسائل الإعلام وغيرها من المؤسسات.
يشكّل المشروع جزءًا من حركةٍ عالميةٍ بدأت في الولايات المتحدة عام 2003 مع انطلاق رابطة فاكت تشك غير الربحية، تقيّم عملية التحقق من الوقائع وتهدف إلى التأكد من صحة الأخطاء والمغالطات والأكاذيب بالخطاب العام في ميدان السياسة والثقافة الشعبية على حد سواء.
أكدت مديرة تشيكيادو، لاورا زومير، في محاضرة ألقتها في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2013، على أهمية التحقق من كل المعلومات التي نتلقاها “لتقليص هامش الحصانة الفكرية لما يقال ويُكتب ويوعد به ويُنتقد أو يُخفى”.
Les autorités dénoncent l'opposition et nous accusent de s'opposer à elles. Heureusement d'ailleurs car nous ne sommes pas là pour être amis ; nous sommes là pour créer une communauté avec vous. Nous croyons en la vérification par les faits, et qu'ils priment sur nos préjugés et nos positions personnelles.
ُتنددُ السلطات بالمعارضة ونُتهم نحن بمعارضتها، وهذا من حسن حظنا فنحن لسنا هنا لعقد صداقات؛ إننا هنا لنشكل معكم مجتمعًا. إننا نؤمن بالتحقق من الوقائع وبتفوّقها على أحكامنا المسبقة ومواقفنا الشخصية.
يقوم تشيكيادو، مشروع الصحافة الاستقصائية، على استراتيجية تمويل متنوعة ويتضمن مدونة وصفحة فيسبوك وحساب على تويتر بالإضافة إلى نشرات إخبارية.تصدر دوريًا.