أصيب زُهاء 120 عاملًا إثر اندلاع حريقٍ دمّر مصنع هاوسينغ تكنولوجي انداستري (HTI، لصناعة المساكن الحديثة) الواقع في المنطقة الصناعية الحرة في مدينة كافيت (CEPZ) جنوب العاصمة الفلبينية مانيلا، بالكامل. ومن المحتمل أن يرتفع عدد الضحايا؛ إذ لم تصرّح السلطات حتى الآن تصريحًا قاطعًا بعدد العمال المحتجزين داخل المصنع عند نشوب الحريق والذي يقدر بالمئات.
شبت النيران بين الساعة السادسة والثامنة في الأول من شهر فبراير/ شباط بعد سماع انفجار في مكان تخزين المواد الكيميائية التي يستخدمها العمال بالطابق الأول، ومازال رجال الإطفاء وبعد مضي اثنتي عشرة ساعة يكافحون لإخماد الحريق.
تنتج HTI منازل مسبقة الصنع للتصدير، وتحظر النقابات العمالية في مركز التصنيع في CEPZ، كما تمنع الإضرابات.
نشر أصدقاء العمال وعائلاتهم، وسكان من المناطق المجاورة وغيرهم من مستخدمي الإنترنت صورًا ومقاطع فيديو للحريق وانتشرت دعوات لتقديم المساعدة للضحايا وأسرهم بالإضافة إلى قائمة كاملة بأسماء جميع الضحايا على الإنترنت. وقورنت المأساة بحريق مصنع كينتيكس Kentex في مانيلا والذي راح ضحيته 72 عاملًا في عام 2015.
طرح الصحفي كينيث كودا بعض الأسئلة المؤرّقة:
HTI, avec sa société-soeur HRD, fait des maisons préfabriquées à isolation technologiquement avancée et haute efficacité énergétique. Bien que HRD soit une société de Singapour, elle exporte essentiellement au Japon et à des filiales aux USA et en Australie (et peut-être ailleurs). Dans quelles conditions sont fabriquées ces maisons dans cette usine de la zone franche de Cavite ? Dans quelles conditions pouvait-on produire une maison saine, écologique, tout en exposant ceux qui la fabriquent à des risques comme par exemple un incendie se déclarant dans une mousse utilisée pour l'isolation de ces maisons ?
تُنتج HTI، بالتعاون مع شركة HRD الشقيقة، منازل مسبقة الصنع ذات عزل تقني متطور وكفاءة في استخدام الطاقة. وتصدر الشركة منتجاتها، رغم أنها شركة سينغافورية، إلى اليابان في المقام الأول والشركات التابعة لها في الولايات المتحدة وأستراليا (وربما في أماكن أخرى). فبأي ظروف تصنع هذه المنازل في هذا المصنع الواقع في المنطقة الحرة في كافيت؟ وما هي الشروط التي يمكن أن تنتج وفقها منزلًا صحيًا وصديقًا للبيئة دون تعريض من يصنعونها للمخاطر كحريق، على سبيل المثال، قد تسببه الرغوة المستخدمة في عزل هذه المنازل؟
ونددت الأوساط النقابية بصمت السلطات إزاء الحريق:
Nous sommes indignés par le silence persistant des responsables du Service du Travail et de l'Autorité des Zones Franches économiques philippines sur l'incendie meurtrier survenu hier à House Technology Industries, une usine située dans la zone franche économique Cavite. La presse a a rendu compte de plus d'une centaine d'ouvriers transportés d'urgence dans les divers hôpitaux du secteur. Des témoignages sur le terrain indiquent aussi que des centaines d'ouvriers étaient pris au piège à l'intérieur de l'usine.
إننا مستاؤون من صمت مسؤولي دائرة العمل وسلطات المناطق الاقتصادية الفلبينية الحرة المستمر إزاء الحريق القاتل والمباغت الذي وقع بالأمس في مصنع هاوسينغ تكنولوجي انداستري داخل منطقة كافيت الاقتصادية الحرة. وأحصت الصحافة أكثر من مثة عامل نُقلوا على وجه السرعة إلى مستشفيات مختلفة في المنطقة كما أفاد شهود ميدانيون بوجود مئات من العمال محتجزين داخل المصنع.
كما نددت مجموعات من العمال ككيلوسانغمايو أونو Kilusang Mayo Uno بما أسموه مخالفات الصحة المهنية ومعايير السلامة التي أدت لحدوث المأساة:
Nos coeurs pleurent justice pour les ouvriers de HTI. Pas un seul travailleur ne devrait mourir sur le lieu de travail, pas même quand un incendie éclate. Le nombre estimé de travailleurs qui ont péri est un indicateur sans équivoque de violations de la santé au travail et des normes de sécurité. Nous tenons les actionnaires de HTI, l'Autorité philippine des zones franches (PEZA) et les Services du Travail et de l'Emploi (DOLE) responsables des négligences criminelles qui ont provoqué cette nouvelle tragédie sur un lieu de travail.
قلوبنا تدمي حزنًا وطلبًا للعدالة لعمال HTI ، ففي أماكن العمل وحتى عند حدوث الحرائق لا ينبغي أن يهلك أي عامل. إن العدد المقدر للعمال الذين لقوا حتفهم ما هو إلا مؤشر واضح على انتهاكات معايير السلامة والصحة المهنية. وإننا نحمل المساهمين في شركة HTI وسلطات المناطق الحرة الفلبينية (PEZA) ودائرة العمل (DOLE) مسؤولية الإهمالات الإجرامية التي تسببت بوقوع هذه المأساة الجديدة في مكان عمل آخر.