محققو سانت بطرسبرج يوافقون على التحقيق في إدعاءات تزوير الانتخابات التشريعية

صورة : يجور تراتنيكوف / فيسبوك

على الرغم من أنه أمر غير معتاد في روسيا، وافقت الشرطة على التحقيق في قضية تزوير محتمل للأصوات في انتخابات سبتمبر/أيلول الماضي. يقول يجور تراتنيكوف، المرشح الخاسر لمقعد نائب سانت بطرسبرغ في انتخابات المجلس التشريعي، أن هناك مؤامرة حيكت ضده في إحدى الدوائر الانتخابية كي يفوز منافسه أليكسندر يجوروف في الانتخابات.

تراتنيكوف هو أحد أعضاء اليمين المتطرف المسمى بالحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي (LDPR)، و هو الحزب الذي أسسه فلاديمير جيرينوفسكي السياسي القومي سيء السمعة الذي هدد خصومه يوم الأربعاء الماضي بالإعدام الجماعي حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المزمع إقامتها العام المقبل. على الرغم من الخطاب العنيف للحزب الديمقراطي الليبرالي الروسي، إلا أنه يُعد معارضا بالاسم فقط ، فهو عامةً من مؤيدي مبادرات فلاديمير بوتين.

يقول تراتنيكوف إنه يمتلك تسجيلات مصورة تثبت حدوث حشو للصناديق بطريقة غير شرعية في الدائرة الانتخابية الخامسة وفقًا لموقع Fontanka.ru الإخباري.

قال تراتنيكوف “إن أعضاء اللجنة الانتخابية تآمروا سويًا عليه؛ حيث أدلى الناخبون بأصواتهم عدة مرات لملء صناديق الاقتراع بمساعدة أعضاء اللجنة الانتخابية لتزييف نتيجة الانتخابات.”

تراجع معدل المشاركة في انتخابات المجلس التشريعي لمدينة سانت بطرسبرغ بأكثر من 700 ألف صوت – مقارنة بالسباق الانتخابي الأخير في 2011-  لتصل النسبة إلى 32% فقط من المسموح لهم قانونًا بالتصويت. تراجع معدل المشاركة أيضًا على مستوى الدولة ككل في الانتخابات المحلية وانتخابات برلمان الاتحاد الروسي .

في سبتمبر/أيلول الماضي، راقب مراسلون من وكالة رويترز العديد من مراكز الاقتراع في أنحاء البلاد يوم الانتخابات، و شهدوا على عدة حالات تعبئة للصناديق وتضخم في نسبة المشاركة حسب قولهم. ألغى المسؤولون الروس لاحقًا نتائج الانتخابات في تسعة مراكز اقتراع مختلفة بناء على تقارير تشير بحدوث مخالفات في عملية التصويت.

ينتمي كلا من تراتنيكوف -عضو الحزب الديمقراطي الروسي- و يجوروف – نائب حزب روسيا العادلة – إلى حزبين سياسيين لهما تمثيل في مجلس الدوما. في حين فشلت أحزاب المعارضة غير النظامية مثل بارناس و يابلوكو في الحصول على الحد الأدنى من المقاعد لدخول البرلمان في عدة انتخابات مضت. كان أعضاء حزب بارناس قد تعرضوا أيضا للقرصنة الإلكترونية والتحرش واُغتيل نائب رئيس الحزب بوريس نيمتسوف في فبراير/شباط 2015.

راقبت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الانتخابات البرلمانية الروسية في 2011 وسجلت “انتهاكات عديدة للإجراءات الانتخابية ونماذج واضحة للتلاعب تتضمن العديد من المؤشرات الخطيرة لملء الصناديق بالأصوات المزيفة.” وسُجلت العديد من الانتهاكات بالفيديو أيضًا.

أشعلت شائعات التزوير الفاضح للانتخابات البرلمانية الروسية في 2011 شرارة المظاهرات الأكبر في روسيا منذ نحو عقد من الزمان، ومع ذلك فاز فلاديمير بوتين بسهولة بفترة رئاسية ثالثة -غير متتابعة- في الربيع التالي.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.