- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

تخليدًا لذكراه: إرث باسل خرطبيل الإبداعي

التصنيفات: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, سوريا, حروب ونزاعات, حقوق الإنسان, صحافة المواطن, فنون وثقافة, أدفوكس

باسل خرطبيل (صفدي). الصورة لـ Joi Ito (CC BY 2.0)

في أقل من شهرٍ بعد التيقن من إعدامه [1]تابع مؤيدوا المطور السوري باسل خرطبيل صفدي إحياء ذكراه وتكريم إرثه المتبقي.

كرائدٍ تكنولوجيٍ بسوريا، فعالٍ في العديد من المشاريع من ضمنها المشاع الإبداعي (Creative commons) وويكبيديا لعب باسل دورًا محوريًا في توسيع التواصل الإلكتروني ونشر المعرفة للعامة بسوريا. احتجزته قوات الأسد في 15آذار/ مارس 2012 واختفى [2]من زنزانته في أكتوبر/تشرين الأول 2015. في 31 يوليو/تموز 2017 علمت أسرته بإعدامه [1] على يد الحكومة السورية بعد اختفائه بفترةٍ قصيرة.

ومنذ ذلك الحين وجد كلٌ من أصدقاء باسل وزملائه ومعجبيه وكلّ من وقف للدفاع عنهم طرقهم الخاصة في تكريم ذكراه واستمروا في دعم كل الأعمال التي كانت بمثابة إلهامٍ له.

ذُكر باسل في برنامج موجات سورية جديدة [3]والذي كان عبارةً عن فيلمٍ سوري تصحبه فنونٌ بصرية وموسيقى ومحادثات والذي عرض في متحف فيلم العين بأمستردام بدءًا من 8-10 سبتمبر/أيلول.

وفي خطبتها الافتتاحية وصفت دوناتيلا ديلا راتا الكاتبة والعالمة القائمة على الحدث والتي كانت من أصدقاء باسل المقربين كيف بدأ باسل تصوير ما يحدث عندما انفجرت الانتفاضة السورية:

I met him several years ago in Damascus behind a computer. He was the smartest computer engineer that I have ever met. He was loved by everyone and wanted by several companies in Silicon Valley.

When the uprising started in Syria in 2011, I was there, I saw him changing from the adorable but very geeky computer nerd that he was to a very dedicated citizen of a country which was trying to undergo a very big change. He took this, the camera phone and started filming, so he became one of those people who film endlessly, and upload and share because they want the world to see what is happening in a country that just dared to ask for more freedom and dignity: very basic needs.

 

قابلته منذ سنواتٍ في دمشق جالسًا خلف شاشة الحاسوب. كان أذكى مهندس حاسبات قابلته في حياتي وكان محبوبًا من الجميع ومطلوبًا من قبل العديد من الشركات في وادي السيليكون.

عندما بدأت الانتفاضة السورية في عام 2011 كنت هناك وشاهدته يتغير من ذلك الشخص اللطيف والمهووس بالحاسوب بنفس الوقت إلى مواطنٍ أصيلٍ لدولةٍ تمر بتغيرٍ كبيرٍ في طريقها. حمل كاميرته الهاتفية وبدأ في التصوير، وأصبح واحدًا من هؤلاء الذي يصورون بلا نهاية ويرفعون أفلامهم وينشرونها للعالم حتى يرى ما يحدث في دولةٍ تجرأ مواطنوها على المطالبة بمطالب أساسية كالحرية والكرامة.

 

واستكملت قائلةً:

Like Bassel, so many young Syrians have taken mobile phones instead of weapons to fight their struggle against the regime who has treated them as [if] they were carrying weapons and they were enemies of the country.

Bassel loved his country and [he] was killed by a regime who reputed him a traitor for having showed the world that in fact there was indeed once something called a peaceful revolution in Syria. Bassel wanted the world not to ignore Syria and not to forget. He wanted a living evidence of the atrocities committed by the regime and so he made images. He died to produce an image evidence, while the regime is well alive and in a good shape and trying to get rid of all these images and their makers…

وكباسل اتخذ العديد من الشباب الآخرين من الهواتف النقالة بديلًا عن السلاح للمقاومة ضد قوات النظام التي تعاملت معهم “وكأنهم” مسلحون بالفعل وكأعداءٍ للدولة.

أحب باسل بلده وتم قتله على يد قوات النظام التي عاملته كخائن لمجرد أنه حاول إخبار العالم بحقيقة وجود ثورةٍ سلميةٍ في سوريا في يومٍ من الأيام. أراد باسل ألا يتجاهل العالم سوريا وألا ينساها. أراد دليلًا حيًا على الفظائع التي ارتكبتها قوات النظام لذلك وثقها في الصور. ومات وهو يحاول ترك دليلٍ مصور بينما بقيت قوات النظام حيةً معافاة حاول التخلص من تلك الصور ومن صناعها.

يحتفل البرنامج بموجةٍ جديدةٍ من من صناع الأفلام وفناني البصريات السوريين الذين يضعون مجال صناعة الصورة المعاصر في منظورٍ أوسع من مجرد أدلةٍ مرئيةٍ على دولةٍ مزقتها الحرب.

وأعلنت [4] العديد من المنظمات غير الربحية من ضمنها ويكيميديا فونديشن وموزيلا وكرييتيف كومنز زمالة باسل خرطبيل الثقافية المجانية تكريمًا لمساهماته ومجهوداته في تحرير الثقافة ونشرها على الإنترنت. ستقوم الزمالة “بدعم الأفراد المميزين الذين يطورون ثقافات مجتمعاتهم تحت ظروفٍ عصيبة” وتشجع بشدة كل المتقدمين من إقليم الشام بالشرق الأوسط. الأصوات العالمية كذلك واحدةٌ من المشاركات في دعم الزمالة.

كما وضعت كريتيف كومنز نصبًا تذكاريًا لباسل خرطبيل من أجل دعم [5] “المشاريع والبرامج والمنح للأفراد المتعاونين والمباني المجتمعية والمطورات الرائدة في المجتمعات العربية بأسرها”.

 

كان باسل خرطبيل حليفًا غير مألوفٍ بالفعل. شكرًا #ويكيمانيا [6] . لدعم النصب التذكاري لباسل خرطبيل في https://t.co/hfAVpnicBl https://t.co/IJvas5NYcA [8]

كما جاءت بعض التحيات لباسل على هيئة أغانٍ. ففي 5 سبتمبر/أيلول أطلقت [10]جماعة ديسكوايت جونتو الموسيقية ألبوم أغاني باسم “مستقبلٌ مشترك : تحية لباسل خرطبيل” ضم العديد من الأغاني التي تكونت عبر السنوات مجسدةً كلمات باسل وخطاباته وحتى صوته.

ووصفت الجماعة الألبوم بأنه محاولةٌ لـ”استقراء الصوت من اللغة الشعرية في مراسلاته” و “لكي نحافظ على قصته حيةً حتى لو لم يعد هو كذلك” هاتان أغنيتان اخترناهما من الألبوم: