- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

اليابان تُحيي الذكرى 72 لانتهاء الحرب

التصنيفات: شرق آسيا, تاريخ, حروب ونزاعات, صحافة المواطن

استهل امبراطور اليابان أكيهيتو والامبراطورة ميتشيكو حفل إحياء ذكرى ضحايا الحرب في الخامس عشر من أغسطس/آب 2017، قائلًا “واضعين ماضينا نُصب أعيُننا، وشاعرين بالندم من أعماقنا، فإنني أتمنى ألا تتكرر ويلات الحرب أبدًا”. الصورة من قناة الأنمي الرسمية ANN.

يوافق يوم الخامس عشر من شهر أغسطس/آب الذكرى 72 لانتهاء الحرب العالمية الثانية. الحدث الذي تتذكر فيه اليابان بداية الحرب الصينية اليابانية [1] عام 1937 ونهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 التي راح ضحيتها 2.3 مليون جندي ومقاتل ونحو 800 ألف مدني.

ويبين تخليد اليابان السنوي لذكرى انتهاء الحرب أنه ولمدة سبعة أعوام لم تتفق اليابان على سياسة واضحة حول كيفية إحياء ذكرى هذه الحرب. فالبعض يتذكر شهداء الحرب 3.1 مليون في صمت دون الجنوح إلى تفاصيل وفاتهم، في حين يلتزم آخرون بتذكر بشاعة الحرب وما على اليابان من التزام نحو الحفاظ على السلام.

حضر أكثر من 6 آلاف شخص حفل التأبين الذي أُقيم في صالة نيبون بودوكان [2] وسط طوكيو والذي تضمن كلمة أدلى بها رئيس الوزراء آبي شينزو وامبراطور اليابان أكيهيتو. وكان واضحًا للعيان خلو كلمة آبي [3] من إدانة اليابان في المبادرة بالحرب، بينما أعرب الإمبراطور عن أسفه الشديد بشأن الحرب للمرة الثالثة على التوالي [4].

لم تُلقي أي من الدول الأُخرى بالًا لشهداء الحرب

انقر هذا الرابط [10] لقراءة التعليق الكامل الذي أدلى به الإمبراطور في حفل تخليد ذكرى شهداء الحرب.

بينما يُسافر الآلاف اليابانيين إلى ضريح ياسوكوني [11] ومقبرة تشيدرويغافوتشي [12] المجاورة له لزيارة شهداء الحرب. الضريح الذي ما زال يثير الجدل بين العديد من الأمم في جميع أنحاء شرق آسيا بسبب تخليده ذكرى مجرمي الحرب اليابانيين [13]. وكونه منبع السيوف المصّنعة في ياسوكوني [14] التي اُستخدمت إبان المعركة عبر آسيا ما بين عامي 1933 إلى 1945.

وافانا مراسل موقع بازفيد الياباني كوتا هاتشي من قلب الحدث:

في الذكرى ال 72 لانتهاء الحرب العالمية ذهبت في مهمة إلى ضريح ياسوكوني ومقبرة تشيدرويغافوتشي الوطنية ومع هطول الأمطار الخفيفة شاهدت جمعًا غفيرًا من الزائرين عبر الجادات الرطبة  لضريح ياسوكوني.

بينما يحتشد المحتجون والمجموعات الأخرى خارج الضريح. وتتظاهر هذه الجموع، وفقًا لصحيفة سانكي شيمبون [17]، ضد محاولات إعادة النظر في دستور السلام في اليابان، وزيادة الوعي بخصوص عدة قضايا مثل استقلال تايوان.

أقامت شرطة طوكيو الحواجز للسيطرة على الزحام الذي خلفته الجموع الغفيرة من الزائرين والمحتجين والمجموعات الأخرى المتجمعة حول الضريح.

احتشدت مجموعات عديدة في نهاية يوم تخليد ذكرى الحرب حول ضريح ياسوكوني. فيما أطلقت شرطة العاصمة  بطوكيو تحذيرات للحفاظ على النظام.

وذكرت صحيفة سانكي شيمبون أيضًا مشاركة المتظاهرين اليمينين المحافظين ردًاعلى تظاهرات ياسوكوني مما دفع الشرطة إلى الفصل بين المجموعتين.

وفي مكان آخر من طوكيو، أحيّت مجموعة أُخرى اليوم بالخروج تأييدًا للمادة التاسعة من الدستور الياباني [21] التي تنبذ فيها يابان الحرب [22]، والتي تسعى حكومة آبي إلى تعديلها [23] أو إلغائها.

سنجتمع في الخامسة مساءً في محطة زوشيكي لإعادة التأكيد على الوعد الذي قطعناه (بدعم المادة التاسعة).

وكان أهم الموضوعات التي أُلقي الضوء عليها في هذا اليوم هو بدأ اندثار ذكرى ويلات الحرب على مر الأجيال:

إذ ارتفع متوسط عمر الأزواج الناجين من ضحايا الحرب الآن إلى 94 عامًأ. حيث بات من الصعب تمرير ذكرى الحرب من جيل إلى جيل.

فقد بلغ عمر الصبي الذي كان يبلغ 8 أعوام إبان انتهاء الحرب 80 عامً الآن، وأصبح عمر الشاب الذي كان مؤهلًا للتجنيد الإجباري 94عامً. وهناك قلة قليلة من الأشخاص الذين عايشوا زمن الحرب. إذ بات أبناء اليوم من السياسيين ورجال الأعمال والطلاب لا يعرفون شيئًا عنها. لذا يقع على عاتقنا مهمة المحافظة على تشجيعهم على دراسة تجارب أولئك الذين عايشوا زمن الحرب وويلاتها.

نسبة لمقالة المؤرخ إيسودا ميتشيفومي عن “نمط الهزيمة اليابانية” فإنه على الشعب الياباني أن يُفكر بعمق.

لم يهدر مستخدم تويتر الياباني هذا أهمية اليوم قائلًا:

لنستمر في العيش بسلام