- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

آسيا الوسطى تدعّم محمد صلاح في كأس العالم

التصنيفات: آسيا الوسطى والقوقاز, أوزبكستان, رياضة, صحافة المواطن

محمد صلاح. الصورة مأخوذة من مقطع فيديو على اليوتوب تم نشره بواسطة قناة سانيل ارتيست فى 15 ديسمبر 2017.

لم تنته مهمة اللاعب المصري محمد صلاح في صنع حالة النشوة التي يرسمها هذا الموسم على صفحات تاريخ كرة القدم، وبحلول نهاية هذا الأسبوع من المرجح أن يمكّن صلاح فريقه – ليفربول- من حجز مقعده في نهائي البطولة الأهم في أوروبا، وزيادة عدد الأهداف التي سجلها على مدار 38 مباراة خلال هذا الموسم من الدوري الإنجليزي الممتاز والبالغ عددها 31 هدف.

وعندما ينتهي موسم الأندية، ستبدأ مهمة مصر مع كأس العالم، حيث يدعم مشجعو كرة القدم في بلاد آسيا الوسطى ذات الأغلبية المسلمة والتابعة للاتحاد السوفيتي سابقًا اللاعب في كل خطوة بطريقه.

التعريف بالإسلام الحقيقي

كانت مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي الكروية قبل ذلك ماهي إلا ملعباً للصراع بين معجبي الأرجنتيني ليونيل ميسى، ومعجبي البرتغالي كريستيانو رونالدو، ولا شيئاً عدا ذلك، فعلاوة على سرعة صلاح البالغة ومهاراته، يمكن أيضًا تفسير شعبيته المزدهرة فى آسيا الوسطى بافتخاره بهويته كمسلم ملتزم، وبإنفاقه بسخاء على المؤسسات الخيرية في مصر وغيرها.

أدت أهدافه البطولية في ليفربول إلى انتشار هتافات جماهيرية [1] لتأييد التحول إلى الإسلام، كذلك يُعتبر محمد صلاح بالنسبة لزملائه المشاهير المبهورين به حول العالم مثالاً للتواضع.

وتركز الكثير من النقاشات الدائرة في مجموعات الفيسبوك الكروية فى طاجيكستان على سلوكياته خارج الملعب.

Every Muslim should be a example of a good behaviour. Salah with his glorious football talent and good behaviour is introducing the real Islam to the world.

يجب أن يكون كل مسلم مثالاً للسلوك الصالح. يقدم صلاح بموهبته الكروية الرائعة وبسلوكياته الحميدة الإسلام الحقيقي للعالم.

 يظهر اسم “مو صلاح” في مجموعة الفيسبوك “الكرة فى طاجيكستان” كإجابة شائعة على سؤال من اللاعب صاحب أفضل تنشئة [2]، ومن اللاعب المتوقع فوزه بجائزة أفضل لاعب هذا العام. [3]

حتى أن مؤيدي رونالدو وميسي أجابوا بأن الجائزة لابد لها أن تذهب إلى”أخيهم المسلم” الذي يحتفلون به مغنين “ليفربول مع صلاح، صلاح مع الله”

لكن الهوس بصلاح وصل ذروته بشكل لا يصدق في أوزبكستان- المجاورة لطاجيكستان- حيث أطلقت إحدى الأسر اسمه على مولودهم الجديد [4] طبقاً لتقرير خدمة أوزبك.

.

كل العيون هذا الصيف  صوب روسيا

 وأظهر صلاح – الذي ارتبطت أهدافه هذا الموسم بالسجود [5] شكراً لله- قدرات استثنائية بعد تسجيله هدفين في نصف نهائي بطولة أوروبا في مواجهة  نادي روما.  فبالأضافة إلى الأداء المميز، تلقى صلاح المزيد من الإشادة بعد رفضه الاحتفال ضد ناديه السابق.

 وقد يرفض صلاح أيضًا الاحتفال إذا سجل مزيدًا من الأهداف في مباراته أمام تشيلسي التي ستقام في السادس من مايو الجاري، وهو الفريق الذي أعار صلاح  منذ عامين رغم عدم حصوله على فرص كافية للمشاركة كأساسي.

 وإذا استطاع صلاح انتزاع النصر الأروربي فى نهائي دوري الأبطال الذي سيقام في آخر الشهر القادم، سيكون هذا استكمالاً لسلسلة المفاجآت التي حدثت هذا الموسم.

ويشكّل ظهور صلاح في كأس العالم القادم مع المنتخب المصري أهمية خاصة بالنسبة للمسلمين المقيمين في روسيا البالغ عددهم 25 مليون  نسمة ومن ضمنهم أكثر من 4 مليون مهاجر من آسيا الوسطى.

وأُثيرت مخاوف أمنية حول إقامة البطولة في ظل انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا، وزيادة الهجوم على المسلمين خاصة بعد الانفجار الذي ارتكبه متطرفون العام الماضي في سان بطرسبرج، ولكن شابًا ذا لحية، يُدعى محمداً، يلعب كرة القدم بقلبٍ يملؤه الفرح، وبوجهٍ تعلوه الابتسامة قد يكون عامل إيجابي لمجابهة الإسلاموفوبيا.