إنهاء الإضراب عن الطعام في باكستان عقب موافقة قائد الجيش على إجراء محادثات حول اضطهاد الهازارا

جليلة حيدر المحامية والناشطة الحقوقية. الصورة مأخوذة من حسابها على الفيسبوك. تم السماح باستخدام الصورة

نجح إضراب الطعام الذى بدأته النساء الهازارا في باكستان بقيادة جليلة حيدر المحامية البارزة والناشطة الحقوقية في الضغط على قائد الجيش لفتح حوار مع قادة المجتمع حول القتل المستمر المستهدف لفئة الهازارا.

و بدأ الإضراب في الثامن والعشرين من أبريل الماضي حين اعتصم المشاركون أمام النادى الصحفي في مدينة قويتا عاصمة مقاطعة بالوشيستان البكستانية، وقالت حيدر في فيديو نشرته على فيس بوك:

We demand that the Chief of Army Staff, Qamar Javaid Bajwa, must come to Quetta dressed as a civilian and listen to the cries of the 3,000 widows and 10,000 orphans

نحن نطالب قائد الجيش قمر جافيد بالمجيء إلى قويتا مرتدياً الزى المدني للاستماع إلى صرخات 3000 أرملة، و10 آلاف يتيم.

ويناضل الهازارا منذ وقت طويل من أجل الحياة دون خوف من الموت بعد أن قتلت الجماعات امسلحة المئات منهم خلال السنوات الماضية بسبب أصولهم، و ديانتهم الشيعية، ومن ضمن هذه الجماعات حركة طالبان الباكستانية.

كما أنه نادراً ما يُساق الجناة للمحاكمة، مما جعل الكثيرين يعتقدون بتجاهل القوات المحلية أو بتواطؤها في أعمال العنف.

دخلت نساء الهازارا بقيادة المحامية جليلة حيدر فى إضراب عن الطعام أمام النادى الصحفي في قويتا اعتراضاً على الإبادة الجماعية للهازارا. في الوقت الذى تبحث فيه وسائل الإعلام الباكستانية عن أخبار فلسطين متجاهلة جثث القتلى فى وطنها، ويغرق السياسيون كالعادة فى صمتهم.

 

رغم وجود وكالة الاستخبارت الباكستانية “أي أس أي” يواجه شعب الهازارا إبادة جماعية ممنهجة منذ عام 1999 في قويتا؛ مما أسفر عن وفاة 2500 عضو  حتى الآن. و لكن السؤال المهم هو لماذا لم  يُقدم إرهابي واحد إلى العدالة؟

وأوقفت حيدر الإضراب في الثاني من مايو الجاري  بعد أن وافق قائد الجيش على زيارتهم. ونشرت على فيسبوك:

Hunger strike has been called off from my side on the request of [Interior Minister] Ehsan Iqbal and Army chief after ensuring and promise of making the law and order situation better in Quetta for Hazara Tribe. Thank you all for your support

أنهيت الإضراب بناءً على طلب وزير الداخلية إحسان إقبال، وقائد الجيش قمر جافيد بعد التأكيد والوعد بتنفيذ القانون لتحسين وضع طائفة الهازارا في قويتا.  شكراً لدعمكم جميعاً.

 ندعو كل من يعتقد فى حق الحياة

و كان مقتل اثنين من أصحاب المحال التجارية من الهازارا بعد إطلاق النار عليهم بواسطة مجهوليَن يستقلان دراجة بخارية في 28 أبريل الماضي في قويتا، الشرارة التي أدت إلى هذا الإضراب الذي اشتركت فيه نساء الطائفة.

وطالب المحتجون بالإجابة على أسئلتهم حول سبب استهدافهم، و عدم قدرتهم على التمتع” بحق الحياة”، وعدم حماية قوات الأمن لهم.

وأُقيم مخيم الإضراب على بعد 900 كم من مدينة إسلام أباد، التي انضمت هي الأخرى عن طريق عصمت شاه جهان الناشط الديمقراطي البارز والعضو فى حركة بشتون تحفظ التى تناضل من أجل حقوق أقلية بوشتن الباكستانية.

وانضمت حيدر فى وقت سابق من شهر أبريل إلى اعتصام سائقي التاكسي الأصفر الذي استمر لمدة أسبوع في قويتا، وأعربت عن التضامن مع حركة بوشتن تحفظ، ووصفت الحركة الجاري تأسيسها بحركة تطالب بالحق فى الحياة. وقالت طبقاً لصحيفة نيادور:

About 3,000 Hazaras who were also workers, taxi drivers, vegetable vendors, daily wagers, have been killed. I will not call them martyrs because they were cold-blooded murders. We were killed. We are here to demand an end to these murders and to the politics of war

لقى حوالى 3000 شخص من الهازارا مصرعهم.  كانوا من العمال، وسائقي سيارات أجرة، وبائعي خضروات، وعمال اليومية، قتلوا بدم بارد، جئنا إلى هنا لنطالب بوضع نهاية لجرائم القتل.

تواجه قبيلة الهازارا العنف منذ أعوام. ويتم مهاجمتهم بسبب أصولهم واعتقادهم. وهاهم يعتصمون  بعد موجة القتل الأخيرة مع المحامية والناشطة جليلة حيدر قائدة الاحتجاج.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.