فنانة أنيشينابية تُصمم رمزًا لجزيرة سلاحف احتفالًا بالشهر الوطني لتاريخ السكان الأصليين في كندا

أحد الوسوم التي تتيح استخدام الرمز التعبيري الذي صممته شيف ليدي بيرد لجزيرة السلاحف. عبر تويتر كندا.

سيتمكن مستخدمو موقع تويتر الكنديون في شهر حزيران\يونيو من مشاركة رمزٍ تعبيري صُمِمَ خِصيصًا للاحتفاء بذكرى الشهر الوطني لتاريخ السكان الأصليين. يصور هذا الرمز الذي ابتكرته الفنانة الأنيشينابية شيف ليدي بيرد سلحفاة وشجرة وشمس ويرمز إلى “جزيرة السلاحف” وهي ترجمة لاسم قارة أمريكا الشمالية بعدة لغات محلية.  

شرحت شيف ليدي بيرد طريقة تصميمها للرمز بعدد من التغريدات، حيث تقول أنها بادرت إلى إطلاق دعوة لجمع الأفكار من أعضاء آخرين من الشعوب الأصلية على تويتر وذلك بسبب التحدي المتمثل في ابتكار صورة تعكس تنوع المجتمعات في البلد.

أردت، قبل البدء بتصميم هذا الرمز، التأكد من وجود مستوى معين من الاستشارة المجتمعية. لم أُردْ التحدث بالنيابة عن أحد فهذا الرسم يفترض به أن يمثل مجتمعي، لذلك أردت أن أعطي الحياة لرؤية جماعية.

توجهت، رغم ضيق المدة المحددة لإنجاز العمل، إلى تويتر وإنستغرام وفيسبوك لجمع الاقتراحات! وأجريت، استنادًا إلى المعلومات التي تلقيتها، استطلاع رأي رسمي على تويتر تضمن الخيارات الأربعة الأكثر شعبية.

لا أعتقد أنه يمكن لرمزٍ واحدٍ أن يمثل مدى اتساع الشعوب الأصلية، وملاحظة هذا الأمر شيء هام؛ فلكل أمة ولكل مجموعة لغوية ولكل عشيرة ولكل فرد من الشعوب الأصلية تاريخ مميز، ومن غير المنصف أن يكون لزامًا علينا أن ننتمي إلى فئة واحدة.

اتُخذ القرار النهائي بتصميم رمز تعبيري لجزيرة السلاحف بناءً على نتيجة استطلاع الرأي الرسمي (1.727 صوت ،أي  50% من الأصوات لصالح جزيرة السلاحف) والحقيقة أنَّ جزيرة السلاحف هي رؤية لتحرر القارة، التي ننتمي إليها جميعنا، من الاستعمار.

يعبر الرمز أيضًا عن علاقتنا المتبادلة مع أمنا الطبيعة، كما يرمز إلى قصة تَكَون الأنيشينابية حيث يُضحي فأر المسك بنفسه (كما جاء في القصة) ويغوص في أعماق البحار ليجد الأرض ويضعها على ظهر السلحفاة ويعيد الحياة والقوت لكل المخلوقات.

بما أنني فنانة أنيشينابية أحرص على عدم الاقتباس من الأمم الأخرى لأنني أدرك مدى قدسية صورنا وقصصنا، وموقفي بالنسبة لموضوع الاستيلاء الثقافي صريح جدًا وأنا أحب أن أمارس قناعاتي.

كان هناك الكثير من الحوارات الرائعة أثناء عملية التصميم وأنا جِدُ ممتنة لذلك. فعدم احتواء استطلاع الرأي الذي أجريته على ما يمثل شعب الإنويت كان أحد هواجسي الرئيسية – كان هذا هو الحال. إلا أنني لم أكن لأشعر أبدًا بأن لدي الحق باستخدام رمزية لا أفهمها.

يمكن إلغاء قفل الرمز باستخدام الوسوم علامات التصنيف التالية:  #IndigenousHistoryMonth [الشهر الوطني لتاريخ السكان الأصليين ]،  #IndigenousPeoplesDay [اليوم الوطني للسكان الأصليين]، FirstNations#  [الشعوب الأصلية]، الميتز  #Métis و  #Inuit.وترى شيف ليدي بيرد أن هذا التصميم هو نتيجة الشراكة مع تويتر كندا وتعتبره نقطة انطلاق لتعاونات مستقبلية.

على سبيل المثال: هذا العام ابتكرت هذا التصميم فنانة أنيشينابية ( وأنا فخورة جدًا بهذا ومتحمسة! فهذا يتجاوز الخيال حقًا!)   وفي العام القادم يمكن أن يكون فنان من شعب الأنويت  وفي العام الذي يليه من شعب الهاودنونساوني  من ثم فنان من شعب الميتيز ثم شعب الميكماك الخ.

 يمكن لهذا المشروع أن يزدهر ويتطور إلى شيء أكبر يعترف بتقاطعات الهوية الأصلية بين الأجيال، وأنا متحمسة لرؤية المدى الذي سيبلغه!

أشكر (شكرًا Chi miigwech) الجميع على دعمهم المستمر! والأهم من ذلك أشكركم على نزاهتكم؛ ولإثارة حس المسؤولية لدى الناس ولدفاعكم عن التمثيل الثقافي الدقيق. هذا العمل مهم ولم أكن لأستطيع إنجازه دونكم فمنصة تويتر المحلية رائعة حقًا.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.