- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

حادث انتحار صبي ذو 12 ربيعًا يكشف محنة عرب الأهواز في إيران

التصنيفات: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, إيران, احتجاج, الأعراق والأجناس, حقوق الإنسان, سياسة, شباب, صحافة المواطن, كوارث
[1]

أطفال من الأهواز يمشون بجانب قناة مائية. كان الصبي البالغ من العمر 12 عاماً آخر ضحايا حالة “الأهواز” المستمرة نتيجة الفقر والمعاناة. الصورة: من ويكيميديا كومنز، استخدمت تحت رخصة المشاع الإبداعي.

انتحر صبي من الأهواز [2] يبلغ من العمر 12 عامًا مساء يوم 24 يوليو/تموز 2018 في جمهورية إيران، مما أثار غضبًا بسبب التمييز والمصاعب التي يواجهها سكان الأقلية العربية في البلاد.

وتستمر معدلات الانتحار وحالات التضحية بالنفس بالارتفاع بين الأهوازيين [3]، المجتمع العربي الذي يعيش في المحافظات الجنوبية الغنية بالنفط والغاز في إيران ويشكلون 10 في المائة من سكان البلاد. يُنظر إلى الأهوازيين على أنهم أقل شأنًا بسبب انتمائهم العرقي. حيث يوجد معظمهم تحت خط الفقر [4]، مع محدودية فرص الحصول على العمل أو التعليم أو الرعاية الصحية أو المرافق الأساسية.

عادت والدة الطفل الشاب، الذي عُرف باسم ميسم فقط، إلى منزل العائلة في عبدان في محافظة خوزستان مساء الثلاثاء لتكتشف أن ابنها البالغ من العمر 12 عاماً قد شنق نفسه. كان ميسم الأخ الأكبر لأخته البالغة من العمر خمس سنوات.

عملت الأم والمعيلة الوحيدة للأسرة كمدبرة منزل وخادمة وكافحت من أجل أن تكفل نفسها وأطفالها. وفقًا للناشطين، قبل وفاة ابنها بوقت قصير، باعت المرأة بعض ممتلكات العائلة القليلة بما في ذلك هاتف ابنها المحمول ودراجته من أجل دفع الإيجار.

انتحار ميسم هو الأحدث الذي يصيب المجتمع الأهوازي العربي. خلال العامين الماضيين، احتج عدد كبير من الشبان العرب الأهوازيين بأعمال انتحار والتضحية بأنفسهم [3] أمام مقر شركات النفط والغاز والمكاتب الحكومية.

في مقابلة مع الأهواز مونيتور في أبريل/نيسان 2017، شرح الناشط الأهوازي كريم خلف الدويمي الأسباب الكامنة وراء هذه الأحداث:

There is a surge of high incidence of suicide across Al-Ahwaz due to poverty and the high rate of unemployment as well as the closure of the Ahwazi Arab free market that led to Ahwazi youth and especially those who are married to commit suicide. The suicide attempts also increased in rural areas in Ahwaz since 90 percent of Ahwazi Arab people in rural areas are suffering from poverty and very low income. They are overwhelmingly dependent on agriculture and fishing for their food but these people have been left with no alternative source of income after their entire arable lands on the banks of the Karoon River were forcibly confiscated by regime officials with very low compensation.

هناك ارتفاع كبير في عدد حالات الانتحار في الأهواز بسبب الفقر وارتفاع معدل البطالة وكذلك إغلاق السوق الحرة الأهوازية العربية التي أدت إلى انتحار شباب الأهواز وخاصة المتزوجون. كما زادت محاولات الانتحار في المناطق الريفية في الأهواز لأن 90 في المائة من أهالي العرب في المناطق الريفية يعانون من الفقر ومن دخل منخفض جدًا. هم يعتمدون بشكل كبير على الزراعة وصيد الأسماك في كسب قوتهم، ولكن تُرك هؤلاء الأشخاص دون مصدر بديل للدخل بعد مصادرة جميع أراضيهم الصالحة للزراعة على ضفاف نهر كارون من قبل مسؤولي النظام بالقوة وبتعويضات منخفضة للغاية.

ومع ذلك ، هناك أزمة اقتصادية في كل إيران، وهناك ارتفاع عام في معدلات الانتحار في جميع أنحاء البلاد. حسب منظمة الصحة العالمية (WHO) والعديد من الدراسات من داخل إيران من قبل وكالات الأنباء الإيرانية مثل وكالة أنباء العمال الإيرانية (ILNA) [5] فإن معدلات الانتحار في إيران آخذة في الارتفاع. في عام 2014، أفادت منظمة الصحة العالمية [6] انتحار ما معدله 5.3 من 100 ألف إيراني.

في رد فعل على الأنباء القاسية، علق أحد الإيرانيين على الحالة المحزنة للبلاد في وسائل التواصل الاجتماعية مشيرًا إلى انتحار ميسم وحالات وفاة مماثلة لفتى آخر من الأهواز يبلغ من العمر 17 عامًا وفتاة أخرى تبلغ من العمر 15 عامًا من مدينة يغلب عليها السكان العرب في إيران.

جمهورية إيران الإسلامية في أسبوع:

  1. انتحار صبي عمره 12 سنة من عبدان
  2. انتحار صبي عمره 17 سنة من الأهواز
  3. فتاة عمرها 15 سنة من مدينة الغدير
    جميعهم قتلوا أنفسهم بسبب كفاحهم لكسب الرزق. ما هي الشعارات التي كانت موجودة قبل عام 1979، والآن بعد 40 سنة؟

في الأهواز، تحولت الثروة الطبيعية للمنطقة إلى مصدر معاناة لشعبها. من جهة، يتحمل الأهوازي وطأة التلوث البيئي الناجم عن عمليات التنقيب عن النفط والغاز، ومن ناحية أخرى، تعزز أرباح العمليات في المنطقة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطات التي تعمل على سحق أي مقاومة في المنطقة.

السبب الأول للانتحار هو الاكتئاب غير المعالج. الاكتئاب قابل للعلاج وبالتالي يمكن تلافي حوادث الانتحار. يمكنك الحصول على المساعدة من خطوط الدعم السرية للانتحار والأشخاص الذين يعانون من أزمات عاطفية. تفضل بزيارة Befrienders.org [9] للعثور على خط مساعدة للوقاية من الانتحار في بلدك.