اعتقلت الشرطة في ولاية جامو وكشمير الهندية صحفيًا بتهمة “إيواء إرهابيين“. إذ اعتقلت الشرطة اساف سلطان في 27 أغسطس/ آب وذلك لاستجوابه. ويعمل اساف صحفيًا في مجلة كشمير ناريتور الإخبارية التي تتخذ من سريناغار مقرًا لها.
ووفقًا لأفراد من الأسرة، داهمت الشرطة المحلية منزلهم في منطقة باتامالو واقتادت اساف إلى الحجز. وقال والده لوسائل الإعلام المحلية إن الشرطة صادرت ممتلكات ابنه الشخصية، بما في ذلك الحاسب المحمول الخاص به وبعض الممتلكات الإلكترونية الأخرى، وذلك أثناء المداهمة.
Srinagar based journalist Asif Sultan is under illegal detention from last six days. Police has confiscated his phone, laptop and other accessories also.
Journalism under attack ! #Kashmir #FreeAsifSultan— Kabir JNU (@kabwrites) September 1, 2018
منذ ستة أيام، يخضع الصحفي المقيم في سريناغار، اساف سلطان للاحتجاز التعسفي. وصادرت الشرطة هاتفه وحاسبه المحمول وبعض الملحقات الأخرى أيضًا. الصحافة تتعرض للهجوم!
ويعتقد أصدقاؤه أنه كان مستهدفًا لتغطيته قصة مقتل القائد المتمرد برهان واني.
Asif Sultan had recently written a cover story on #Burhanwani, the popular Hizb Commander killed in 2016, whose killing triggered a massive uprising in Kashmir valley, for which he was quizzed. #FreeAasifSultan #Kashmir https://t.co/7W0zBWXKZQ
— ارشاد نبی (@Kashmir_rise) September 1, 2018
كتب اساف سلطان مؤخرًا قصة غلاف حول برهان واني، قائد حزب المجاهدين الذي قُتِل في عام 2016، والذي أدى مقتله لاندلاع انتفاضة كبيرة في وادي كشمير، ولذلك جرى استجوابه.
طالب الصحفيون العاملون في كشمير بإطلاق سراحه على الفور. وأدان اتحاد الصحفيين العاملين في كشمير ومجموعة صحفيي كشمير احتجازه قائلين:
We are outraged to learn that journalist, Aasif Sultan, has been under illegal detention at police station Batamaloo for the last six days. We demand his immediate release from illegal custody.
شعرنا بالغضب عندما علمنا أن الصحفي اساف سلطان ظل رهن الاحتجاز التعسفي في مركز شرطة باتامالو خلال الأيام الست الماضية. ونطالب بإطلاق سراحه فورًا.
وصرح محرر مجلة كشمير ناريتور، التي يعمل فيها اساف مساعد محرر، لصحيفة مقرها في دلهي بأنه جرى تصنيفه تصنيفًا خاطئة وأن المجلة كانت مستهدفة لتحقيقتها الصحفية.
وأضاف: “إنها مثل قصة الديك والثور. الشرطة مستاءة تحقيقتنا الصحفية”.
وصرح المحرر شوكت موتا لصحيفة انديان اكسبرس:”بحثنا في عملية القبض عليه مع لجنة حماية الصحفيين CPJ والاتحاد الدولي للصحفيين IFJ والمنظمات الدولية الأخرى. سنقاومهم في المحكمة القانونية”.
وقد صرحت شرطة جامو وكشمير في بيان صحفي بأنها صادرت ما وصفته بأنه “مواد إجرامية” من مواقع شتى.
ومع أن الشرطة اعتقلت اساف في 27 أغسطس/ آب، إلا أن تقرير المعلومات الأول قُدِم في 31 أغسطس/ آب.
وقد صرح بيان الشرطة بالتالي: “في 31 أغسطس/ آب 2018 قبض مركز شرطة باتامالو على اساف سلطان ابن السيد محمد سلطان سعيدة ومحل إقامته فريدوس أباد باتامالو وذلك تبعًا للبلاغ الذي يحمل رقم 173/2018″.
غرد هاريس جارجار، الصحفي العامل في موقع لايف منت الإخباري الهندي:
I am curious to know what “incriminating evidence” #Kashmir police has found on #journalist Aasif sultan. Haven't we heard such claims previously against some senior kashmiri journalists!! https://t.co/RiWDlrfnyn
— Haris Zargar (@harriszargar) September 2, 2018
لدي فضول لمعرفة ما هي “الأدلة الإجرامية” التي عثرت عليها شرطة كشمير مع الصحفي اساف سلطان. ألم نسمع مثل هذه الادعاءات سابقًا ضد بعض كبار الصحفيين الكشميريين!!
وغرد الصحفي اديتيا راج كاول العامل في ريبابلك تي في Republic TV:
Shocking. Local Kashmiri journalist Asif Sultan working with ‘Kashmir Narrator’ arrested in Srinagar, Kashmir by J&K Police for ‘harboring known terrorists involved in serious terror crimes’. The mask is coming off slowly in the Kashmir valley. The reality is for all to see. pic.twitter.com/7PPcYUvz56
— Aditya Raj Kaul (@AdityaRajKaul) September 1, 2018
إنه لأمرٍ مروع. اعتقلت شرطة جامو وكشمير الصحفي الكشميري اساف سلطان الذي يعمل في كشمير ناريتور في سريناغار بكشمير وذلك “لإيوائه إرهابيين معروفين متورطين في جرائم إرهابية خطيرة”. يسقط القناع ببطء في وادي كشمير. الحقيقة يراها الجميع.
أصدرت لجنة حماية الصحفيين بيانًا أعربت فيه عن قلقها العميق بشأن استمرار احتجاز واستجواب اساف.
وصرح ستيفن بتلر، منسق برنامج آسيا في لجنة حماية الصحفيين، في بيان: “على الشرطة الإفراج فورًا عن اساف سلطان ووقف الجهود التي يبذلونها للضغط عليه للكشف عن مصادره أو ليصبح مخبرًا لديهم”. وأضاف: “يؤدي سلطان خدمة عامة مهمة من خلال تقديم تقارير عن تلك الأنشطة القتالية، ولم يرتكب أي جريمة”.