- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

إطلاق سراح المصور الصحفي المصري محمود شوكان قريباً بعد خمس سنوات في السجن

التصنيفات: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, مصر, أخبار عاجلة, الإعلام والصحافة, حقوق الإنسان, صحافة المواطن, أدفوكس
[1]

يقبع شوكان خلف القضبان منذ أكثر من خمس سنواتٍ. الصورة متداولة جداً، التقطت بواسطة أيمن عارف.

تم الحكم على المصور الصحفي المصري محمود شوكان بواسطة محكمة جنايات القاهرة بالسجن لمدة خمس سنوات، وذلك بتهمة تغطية اشتباكات فض اعتصام رابعة العدوية [2] عام 2013. ولكن بما أنه معتقل منذ خمس سنواتٍ بالفعل، فقد قال محاميه بأنه سيكون حرا [3]ً خلال الأيام القليلة القادمة.

وكان الحكم الصادر ضد شوكان جزءاً من محاكمة جماعية ضمت حوالي 739 فرداً تم اتهامهم بعد الفض العنيف للاعتصام الموالي لرئيس مصر السابق محمد مرسي عام 2013. وخلال نفس المحاكمة، تم إصدار حكم الإعدام [4] على 75 عضواً بارزاً بجماعة الإخوان المسلمين. واتهم شوكان، البالغ من العمر 31 عاماً، بالقتل وبالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين والتي تم تصنيفها بأنها جماعة إرهابية من قبل عدة حكومات في المنطقة.

تمت الإطاحة بالرئيس مرسي بعد مظاهرات جماعية حدثت ضده وذلك في حزيران/ يونيو عام 2013. وأعقب إسقاط مرسي من الحكم، والذي تم بقيادة الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، واحدة من أكثر الحملات عنفاً ضد الإسلاميين والمعارضين، تاركة فراغاً في مسرح المعارضة في مصر.

اعتقال مدة طويلة 

إن اعتقال شوكان قد امتد لفترة طويلة بسبب المحاكمات المؤجلة [5] بدون تهم مثبتة ضده. وقد انتقدت الجماهير كلاً من التهم الجائرة وتأجيل المحاكمة على حدٍ سواء، وقد أدى ذلك إلى إنشاء حملات عالمية تطالب بإطلاق سراح شوكان. ومن المجموعات العالمية التي ناصرت هذه الحملات الصحافة وراء القضبان (Press Behind Bars) [6]، صحافة دون قيود (Press Uncuffed) [7]، الحرية لشوكان (Freedom for Shawkan) [8]، وجائزة شوكان للتصوير (Shawkan Photo Awards)- وهي مسابقة تهدف إلى تمييز التصوير الصحفي في مصر.

سجن طرة، وهو من أشهر السجون في مصر لإيواء السجناء السياسيين، كان مكان اعتقال شوكان. في آذار/ مارس 2015، كتب شوكان خطاب نشر بواسطة لجنة حماية الصحفيين [9]، يصف طرة بأنه مقبرة :

It is a place where dreams come to die. A five-star paradise by Egyptian prison standards, I sleep on a cold tiled floor, I hang my bags of belongings on nails over my thin mattress. There is a tiny “kitchenette” where we prepare our food. We have a single element electric cooker, which we also use for warmth in the winter months. The “kitchenette” is adjacent to a squat-down drop toilet, which is basically a hole in the concrete floor. Both areas are separated by a hanging blanket to try and provide an element of privacy. Our dignity was left at the prison gates.

إنه مكان تموت فيه الأحلام. جنة ذات خمس نجوم بحسب معايير السجون المصرية، حيث أنام على أرضية مبلطة باردة، وأعلق أمتعتي على مسامير دقت فوق فراشي الرفيع. هناك “مطبخ صغير” حيث نجهز طعامنا. ولدينا موقد كهربائي ذو عين واحدة، والذي نستخدمه أيضًا للدفء في أشهر الشتاء الباردة. يوجد بجوار المطبخ الصغير مرحاض يتم استخدامه بوضع القرفصاء، وهو في الأساس حفرة في الأرضية الخرسانية. يتم فصل المنطقتين ببطانية معلقة، في محاولة لتوفير عنصر الخصوصية. كرامتنا بقيت خارج بوابات السجن.

في شهر نيسان/ أبريل عام 2018، كان شوكان أول مصري يحصل على جائزة [10] حرية الصحافة من منظمة اليونسكو بعدما تم اختياره بواسطة هيئة محلفين مستقلة من الإعلاميين الدوليين، وهو شرف تم استنكاره [3] من قبل وزارة الخارجية المصرية والبرلمان.

ابتهاج نتيجة إصدار الحكم 

احتفلت مجموعة من المنظمات الحقوقية ونشطاء منصات التواصل الاجتماعي بقرب إطلاق سراح شوكان. حيث أكد المعتقل السابق محمد سلطان على أن الصحفي الحر لم يكن من المفترض اعتقاله في المقام الأول :

Shawkan, an award winning journalist, was sentenced to 5 years in prison (which he already served).

Shawkan will be released. Thats very good news he’ll finally be free. BUT he shouldn’t have been in prison for being a photojournalist in the 1st place. https://t.co/i5AmFEDjes [11]

— Mohamed Soltan | محمد سلطان (@soltanlife) September 8, 2018 [12]

وأكد الصحفي بيل ترو تغريدة سلطان قائلا :

Fantastic news that Shawkan will soon and finally be free. But only because he has already served 5 years in jail – the sentence he was handed today. He never should have been behind bars. He was arrested while doing his job as a photographer. #Egypt [13] https://t.co/Ot8Ht74Pg2 [14]

— Bel Trew (@Beltrew) September 8, 2018 [15]

بينما انتقد المذيع التلفزيوني أسامة جاويش الحكم على ضحايا مجزرة رابعة:

الناشط مصطفى حجازي مبتهج لأسرة شوكان:

إدانات المحكمة لاستمرار القمع  

بالرغم من أن إطلاق سراح شوكان يعد انتصاراً للمدافعين عن حقوق الإنسان، إلا أن حكمه كان جزءاً من محاكمة جماعية ضمت خمسة وسبعين فرداً قد حكم عليهم بالإعدام. ويتماشى حكم المحكمة هذا مع نهج الرئيس عبد الفتاح السيسي لاعتقال أعضاء جماعة الإخوان المسلمين [20] بعد فوزه [21] لفترة رئاسية أخرى، حيث كان منافسه الوحيد في الانتخابات مؤيداً لحملته، مما وضع قوة سياسية أكبر في أيدي الجيش.

سواء عن طريق اعتقالات جماعية أوالاضطهاد السياسي أو الاختفاءات القسرية الممنهجة، فإن السيسي منذ أن أصبح رئيساً في عام 2014 يفعل أي شئٍ ممكن للقضاء على [22] جماعة الإخوان المسلمين.