ديجاوا ووتونو أسطورة تتوارثها أجيال الييكوانا، وهو الشعب الأصلي الذي يعيش في فنزويلا والبرازيل، وجسدها شاول كويوجاني لوبيز في الفيلم الإنيمي القصير.
الفيلم بأكمله ناطق بلغة الييكوانا يصاحبها ترجمة باللغة الإسبانية، وشارك العديد من الشعب الييكواني في المشروع بصفة مترجمين وباحثين كما ساهموا بأصواتهم في تجسيد شخصيات الفيلم. كما كان مؤلف هذه القصة من ضمن فريق الإنتاج.
تحكي الأسطورة كيف أصبح الشعب الييكواني متخفيًا في الظلام كالخفافيش: وشمل جزء من الحكاية قصة حياة كاواشيدي الرجل الييكوماني الذي قتلت زوجته على يد روح شريرة ثم تحدته تلك الروح واختبرت ذكائه.
وثق شاول كويوجاني لوبيز الأسطورة كما يحكى عنها في الأوساط الشعبية لسانتا ماريا دي إريباتوا الواقعة على ضفاف نهر كاورا (ألتو كاورا) بولاية بوليفار، فنزويلا.
يعيش حوالي 7997 من الشعب الييكواني في ولايات الأمازون وبوليفار طبقا للتعداد السكاني لفنزويلا عام 2011، وسجل التعداد في البرازيل عام 2000 ما يقرب من 430 ييكواني يقطن البلدة.
يُصنف الأطلس التفاعلي للغات العالم المهددة بالاندثارالتابع لليونسكو لغة الييكوانا من اللغات المعرضة للخطر، ويقول معلمي الييكوانا إن أغلب الآباء لا يجدون من الأهمية أن يتوارث الأجيال القادمة لغتهم، فالكثير منهم يصطحب أبنائه إلى المدينة بحيث يمكنهم من تعلم الإسبانية تعلمًا جيدًا وبالتالي يضيع من الأبناء لغة عائلتهم.
ولذلك السبب تهدف محاكاة الإنيمي لديجاوا ووتونو إلى الحفاظ على الجوانب الشفوية للغة الييكوانا من خلال الوسيلة السمعية البصرية.
الفيلم من إنتاج أستديو كريازير كرياتيف وبرعاية منظمة كايو كويوجاني بازين للشعوب الأصلية، ومنتدى هومبولت. وكانت أول مشاهدة له في منتدى هومبولت ببرلين ألمانيا في يوليو-تموز 2017.
تم اختيار الفيلم القصير للبرنامج الرسمي للمهرجان الدولي الثالث عشر السينمائي والاتصال للشعوب الأصلية –السكان الأصليين (FICMAYAB), المنعقد في جواتيمالا أكتوبر-تشرين الأول 2018، كما انعقد العرض الأولي الأهلي له في المهرجان السينمائي للشعوب الاصلية بفنزويلا في نوفمبر-تشرين الثاني 2018.