تسلطُ سلسلة جديدة من المقابلات المصّورة الضوء على وجهات نظر ونضالات النساء المشاركات في نشاط حقوق الإنسان في فيتنام.
نشر مشروع 88، المنظمة التي تدعم حرية الرأي والتعبير في فيتنام، الفيديو المصور الأول لسلسلة مقابلات متواصلة مع ناشطات في فيتنام. في المقابلة الأولى مع فام دوان ترانغ، وهي صحفية معارضة والناشطة السياسية، التي تناقش التحديات التي تواجهها النساء كمدونات وناشطات في مجال حقوق الإنسان، وتقول:
In general, Vietnamese women are not respected. Not only in democracy activism but in all fields. In democracy activism, female activists are disadvantaged because they get attacked no less than male activists. They get beaten and assaulted. The work they do is no less than their male counterparts. But what they often get from other people is pity. I think it is not respect.
لا تحترمُ النساء في فيتنام عمومًا وليس ذلك في نطاق النشاط الديمقراطي فحسب، ولكن في كل المجالات. في نطاق النشاط الديمقراطي، تحرمُ الناشطات لأنهن يتعرضن للاعتداء ليس أقل من الناشطين الذكور. يتمُ ضربهن وإهانتهن على الرغم من أن أعمالهن لا تقلُ أهمية عن أعمال نظرائهن الذكور. ولكن ما يحصلن عليه في معظم الأحيان من الآخرين هو الشفقة وأعتقد أن ذلك لا يمثل الاحترام.
كما أنها تروي حادثة لقسوة رجال الشرطة التي أدت إلى إصابة دائمة في ساقيها حيث تقول:
During a demonstration to protect trees and the environment in Ha Noi, they attacked me and broke both of my legs.
أثناء مسيرة لحماية الأشجار والبيئة في العاصمة هاونوي، قد اعتدوا علي وكسروا ساقي الاثنتين.
هناك نساء أخريات بمن فيهن الناشطة والمدونة تران ثاي ناجا، التي تقضي حاليًا عقوبة بالسجن لمدة تسع سنوات، اللواتي عانين كثيرًا بعد أن تعرضن للاعتداءات الجسدية التي غالبًا ما تجري من قبل رجال مأجورين.
تم توثيق الاعتداء على تران ثاي ناجا ونشره على يوتيوب بالإضافة إلى تسجيلات أظهرتها وهي على كرسي متحرك في المستشفى برفقة طفليها الصغيرين.
وفقًا لتقارير العائلة، قد تعرضت تران ثاي ناجا لكلٍ من المضايقات الجسدية والنفسية في أعقاب اعتقالها، كما أنها تلّقت تهديدات بالقتل والضرب من رفيقتها في الزنزانة.
على الرغم من التحديات التي تواجه المدافعات عن حقوق الإنسان من داخل السجن وخارجه على حدٍ سواء. تقول فام دوان ترانغ أنه ربما يكون هناك هدف أسمى عندما تشارك النساء في النشاط السياسي:
In a dictatorship nobody has freedom, but especially for women, their lack of freedom is multiplied many times compared to men. Because women are not only victims of the regime in terms of politics, but they are also victims of gender inequality and self-constraint. Women restrain themselves in thinking that they are not suitable for a political career. That politics are for men.
We should think that our fight is not only against dictatorship or to free Vietnam from a dictatorship. It is also a fight to free ourselves from the ideological constraints from the prejudice that we impose on ourselves until today.
لا أحد يتمع بالحرية في ظل الحكم الاستبدادي لا سيما النساء حيث يتضاعف افتقارهن إلى الحرية عدة مرات بالمقارنة مع الرجال. وهذا لأن النساء هن لسن فقط ضحايا النظام الحاكم من حيث السياسة ولكن لأنهن أيضًا ضحايا عدم المساواة الجندرية والقيد الذاتي. يقيدُ النساء أنفسهن في تفكيرهن الضيق بأنهن غير مناسبات للعمل السياسي وأن السياسية تناسب الرجال فقط. علينا التفكير أن معركتنا ليست ضد الحكم الاستبدادي أو لتحرير فيتنام من الاستبداد فقط، ولكنها معركة لتحرير أنفسنا من القيود الفكرية الأيديولوجية من الاجحاف الذي فرضناه على أنفسنا لغاية اليوم.
وفقًا لبيانات مشروع 88، يوجد حاليًا أكثر من 200 سجين ممن يُطلق عليهم سجناء الضمير أو الرأي في فيتنام مع أكثر من 30 امرأة.
في كثيرٍ من الأحيان ما يتم اعتقال أصحاب المدونات والصحفيين بتهمة “النشاطات في محاولة لقلب نظام الدولة” أو “إحداث ونشر المعلومات الكاذبة والإشاعات ضد الدولة”. وفقًا إلى منظمة العفو الدولية، قامت الحكومة الفيتنامية بشن حملة متنامية على حرية التعبير والنشاط السلمي على مدى السنوات القليلة الماضية.
قضت الصحفية المصورة نجيون دانغ منا مان أطول فترة في السجن لغاية الآن، ويتوقع أن يطلق سراحها في بداية شهر آب/أغسطس.
مع وجود المزيد من النساء الناشطات في فيتنام، تؤكدُ فام دوان ترانغ على إمكانية تعزيز دور النساء في المجتمع الفيتنامي وتقول:
If women have freedom, they can develop themselves profoundly, and they will see that life is so beautiful, that there are many options, many opportunities, many things they can do, discover and develop, to contribute to the development of society and humanity.
لو تمتعت النساء بالحرية، يمكنهن تطوير أنفسهن بشكل كبير وبذلك سيتمكن من رؤية أن الحياة جميلة للغاية، وأن هناك العديد من الخيارات والفرص والأشياء التي يمكنهن القيام بها، كما سيكتشفن ويطورن ويساهمن في تنمية المجتمع والإنسانية.
يمكنكم مشاهدة المقابلة: