دخان حرائق أستراليا يصل جنوب أمريكا

السحب العاصفة. صورة من موقع بيكسيلس. استخدمت الصورة تحت رخصة المشاع الإبداعي.

فوجئ سكان تشيلي خلال أيام منتصف يناير/كانون الثاني بغيوم كثيفة وطقس غير عادي بالنسبة لموسم فصل الصيف للبلاد. ترجع تلك الظاهرة الغريبة للدخان القادم من “الحرائق المهولة” التي نشبت في أستراليا إلى أن وصل إلى جنوب أمريكا الأسبوع الماضي، بناء على تقارير بي بي سي. تضررت كل من تشيلي والأرجنتين والبرازيل.

احترق في أستراليا ما يقرب من 6 آلاف كيلو متر مربع من الأرض بعدما اشتدت الحرائق الموسمية بفعل التغير المناخي، وقتل الحريق 27 شخص، ونفوق أكثر من مليون حيوان على ما ذكر في إحدى التقديرات. بمجرد وصول الدخان لطبقة  الستراتوسفير السفلى، وصلت بسرعة إلى مسافة 12 ألف كيلو متر في جميع أنحاء تشيلي، ولكن ما من خطر من الضباب الواصل لجنوب أمريكا على صحة السكان بعكس ما حدث في أستراليا.

شارك مركز الأرصاد الجوية التشيلي صورًا تعرض خط سير الدخان عبر المحيط الهادي:

تعرض الصورة الدخان (بالبني الفاتح) من حرائق غابات أستراليا. انتقل الدخان بفعل تيارات الهواء حتى وصل لتشيلي والأرجنتين.

طبقًا لما ذكرته الصحيفة التشيلية لا تيرسيرا، سادت السحب سماء عاصمة سانتياجو مما تسببت في هبوط طفيف في درجات الحرارة.

كذلك تبدو السماء في فاليزاس وأورجواي، حيث شارك الصحافي ألبرتو سيفا هذه الصورة وأوضح كيف أصاب الدخان لون غروب الشمس وأكدتها مؤسسة الأرصاد الجوية في الأروجواي.

في العالم الذي تسوده العولمة، تؤكد مؤسسة الأرصاد الجوية في الأورجواي بأن اللون الخاص لغروب الشمس ناتج عن الدخان القادم من حرائق أستراليا. كما حدث في تشيلي والأرجينتين وقع في الأورجواي، وتم التقاط الصورة في فاليزاس على ضفة الخور.

هذا ما تبدو عليه بيونيس أيريس وباتاجونيا عند غروب الشمس:

غروب الشمس في باتاجونيا!

كما شارك أشخاص أفكارهم عن تلك الظاهرة، وغرد راميرو ديز حول مدى ترابط القضايا البيئية حول العالم:

غطت سحابة صغيرة من الدخان القادمة من حرائق أستراليا جزء من تشيلي والأرجينتين، في علم البيئة لا ينفصل أمرًا عن “الآخر” بل يؤثر كل شيء على الجميع. في علم البيئة ما من حواجز.

في تغريدة على تويتر، عبر الموسيقار التشيلي نانو ستيرن عن شعوره باليأس عن مدى إنكار البعض للاحتباس الحراري العالمي.

وصل الدخان تشيلي

القادم من حرائق أستراليا..

نحن ننتقم من

الكوكب ونستنزفه.

أنا غارق في التفكير بذلك

العالم يحترق

والبعض مازال ينكر

الاحتباس الحراري الحادث على الأرض

هل يمكن أن يستمر أولئك الناس في الكذب حتى يغرقوا؟

احتج منذ ذلك الحين أكثر من 30 ألف شخص في سيدني يوم الأحد 12 سناير/كانون الثاني 2020، في أستراليا ضد تعامل حكومتهم لأزمة الحرائق وطالبوا بفعل الكثير للتعامل مع المناخ.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.