محاضرة عن حقوق الإنسان تلقي بناشط يمني خلف القبضان

صورة مأخوذة من صفحة حمزة الحمادي على صفحته على فيسبوك

اعتقل أفراد الأمن من الإدارة العامة لمباحث شؤون الإقامة في الكويت بتاريخ 7 فبراير/شباط 2020، الناشط اليمني الحقوقي حمزة الحمادي وذلك عقب انتهائه من إلقاء محاضرة في ندوة لحقوق الإنسان نظمها منتدى التنمية الخليجي. يقول مركز الخليج لحقوق الإنسان:

كانت كلمة الحمادي حول “المجتمع المدني العامل بمجال حقوق الإنسان في الخليج العربي”. لقد أكدت مصادر محلية موثوقة أنه جرى ألقاء القبض عليه بعد أن ألقى كلمته وخلال انعقاد المنتدى وهو محتجز الآن في سجن الإبعاد الإداري، حيث قد يواجه الترحيل الوشيك.

إن الإدارة العامة لمباحث شؤون الإقامة هي إحدى دوائر وزارة الداخلية وقد جرى نقل إدارتها في سنة 2018 من قطاع الجنسية إلى قطاع الأمن الجنائي، حيث تقوم بحجز المخالفين لقانون الإقامة من الذين ينتظرون إبعادهم، وهنا تكمن خطورة احتجاز الحمادي في سجن الإبعاد الإداري الذي غالباً مايقوم بترحيل نزلائه خارج البلاد خلال ثلاثة أيام بعد صدور أمر الترحيل ضدهم، ولايملك سلطة إيقاف الترحيل إلا وزير الداخلية.

عمل الحمادي منسق مشاريع في الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان وترك وظيفته في الجمعية بعد أن وجد وظيفة جديدة.

جاء اعتقاله بعد بلاغ تقدم به رئيس الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان خالد الحميدي على خلاف ترك الحمادي لوظيفته والانتقال إلى وظيفة أخرى، متهمًا إياه بالتغيب عن العمل.

ولكن بحسب مركز الخليج لحقوق الإنسان أن وراء اعتقاله التعسفي هو مشاركته في ندوة منتدى التنمية الخليجي وقيامه بالتحدث عن حقوق الإنسان:

توقيت اعتقال الحمادي ومن ثم احتجازه اللاحق يشير إلى أن الدافع وراء اعتقاله التعسفي هو مشاركته في ندوة منتدى التنمية الخليجي وقيامه بالتحدث عن حقوق الإنسان في المنطقة ودول الخليج. يناشد مركز الخليج لحقوق الإنسان، الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان، لتقديم كل أشكال الدعم والحماية له، للتأكد من إطلاق سراحه واستمراره بعمله في الكويت ومساعدته لضمان كافة.

وبحسب العربي الجديد فإن مصدر من عائلة الحمادي:

أفراد مباحث الهجرة الذين اعتقلوا الحمادي مقربون من مدير الجمعية الكويتية، ووزارة الداخلية تبحث حالياً في الموضوع.

رجح ناشطون وصحفيون أن رئيس الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان قام بانتهاك حقوق الحمادي والتلاعب بالقوانين والاستقواء عليه تحت بند (الكفالة).

عمل حمزة الحمادي مسؤول فني وتقني في مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية، كما عمل أيضاً كإعلامي ومتطوع لدى عدد من منظمات المجتمع المدني في اليمن. يعتبر مدرب في توظيف الأدوات الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي في خدمة العمل الاجتماعي والصحافة الاستقصائية وحملات المناصرة.

أثارت قضية اعتقال الحمادي ردود فعل واسعة في تويتر، حيث طالب ناشطون وإعلاميون السلطات الكويتية الإفراج عن الحمادي.

منذ اعتقال الصحفي والناشط الحقوقي حمزة الحمادي حتى كتابة هذا التقرير ليس هناك أي تطورات أو تحركات لمنظمات حقوقية يمنية أو دولية تجاه ما يتعرض له من إجراءات تعسفية حيث يواجه حكم الترحيل قسرًا في حين يتابع مركز الخليج لحقوق الإنسان قضية الحمادي للحصول على معلومات مؤكدة لسير القضية.

ناشد المركز، السلطات الكويتية بضمان حقوق وحرية المدافعين عن حقوق الإنسان بمن فيهم الصحفيون والمدونون في الكويت، كذلك حقوق واحترام حرية العمال المهاجرين في “اختيار الوظيفة المناسبة، وتغيير الكفالة بحرية”.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.