- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

«ابقوا في منازلكم» يؤدي إلى تصاعد العنف الأسري في ترينداد وتوباجو

التصنيفات: الكاريبي, ترينيداد وتوباجو, النساء والنوع, حقوق الإنسان, شباب, صحافة المواطن, قانون, كوفيد19

[1]

لمزيد من التغطية الحصرية تأثيرات فيروس كورونا على العالم تابعونا على صفحة جلوبال فويسز باللغة العربية [2]

تشهد العديد من دول العالم حظر للتجول في محاولة للحد من انتشار فيروس كوفيد 19، وفي نفس الوقت تتزايد حوادث [3] العنف الأسري التي يُبلغ عنها. جمهورية ترينداد وتوباجو ليست استثناءًا، ففي مؤتمر صحفي [4] عُقد يوم 9 أبريل/نيسان 2020، أكد مفوض الشرطة النقيب غاري غريفيث من خلال البيانات على تزايد هذا النوع من الجرائم. ففي فبراير/شباط 2019 تلقى قسم شرطة ترينداد وتوباجو 39 تقريرًا عن “اعتداءات بالضرب” ليرتفع هذا الرقم إلى 73 بعد عام. وكذلك بلغ عدد تقارير العنف الأسري 42 تقريرًا في مارس/آذار 2019 وازداد إلى 96 تقريرًا في نفس الشهر عام 2020. كما أشار غريفيث إلى أن إجمالي حالات العنف الأسري ارتفع من 232 حالة في 2019 إلى 558 حالة في 2020، لكنه أقر أن العدد المتزايد في تلك التقارير يعود في بعض أسبابه [5] إلى وحدة معنية بالعنف الجنسي أُنشأت في يناير/كانون الأول 2020. [6]

يعمل في وحدة العنف الجنسي شرطة مدربة على اتخاذ اجراءات تتناسب مع حساسية تلك القضايا. في الماضي كانت ضحايا العنف الجنسي والحالات الأخرى المتعلقة بالجنس تشكو [7] من المعاملة السيئة لضباط الشرطة والأطباء والمحامين الذين قد يكشفون عن عدم تصديقهم لقصص الضحايا ويتعاملون معهم بفظاظة ويزيدون من ألم الضحايا بأسئلتهم غير اللائقة والمهينة. في نهاية مارس/آذار، وبعد إعلان حكومة ترينداد وتوباجو عن تنفيذ إجراءات البقاء في المنزل واستثنت فقط عمال الخدمات الأساسية، تأهبت [8] وحدة دعم الشهود والضحايا لتزايد حالات الإعتداءات الأسرية. وبحلول 30 مارس/آذار تمكنت الوحدة من مساعدة [8] 48 ضحية للعنف الأسري وتعاملت مع العديد من الاعتداءات الجنسية على قُصر. سبق ذلك بشهر، في 28 فبراير/شباط، تقديم [9] نشطاء في المجتمع لعريضة موقعّة من 1700 مواطن إلى مكتب رئيس الوزراء تدعو فيه إلى إجراء تعديلات على قانون العنف الأسري [10] في البلاد وادخار الأموال لتمويل ملاجئ النساء المُعنفات والأطفال بما يلزمها ويضمن استمرار عملها.

وقد لقت ست نسوة حتفهن [11] في حوادث عنف منزلي [12] في ترينداد وتوباجو خلال أول شهرين من عام 2020. ويصل التعداد السكاني للبلاد إلى ما يقارب 1.4 مليون نسمة حوالي نصفهم من النساء. أشار رئيس معهد دراسات التنمية والجنس في جامعة جزر الهند الغربية [13] ،غابرييل حسين [14]، في صحيفة نيوزداي التابعة لترينداد وتوباجو إلى أن “ما يدور خلف الأبواب المغلقة يشكل أزمة أكثر من أي وقت سابق” لتفشي وباء فيروس كوفيد 19:

Some are beginning to feel trapped or out of control. In response, they may turn to threatening and controlling behaviours as part of expressing frustration. Cases of abuse and the severity of violence in families might increase while options for running to family or friends are closed. […]

As with any crisis, women remain particularly vulnerable, whether because they dominate the service and retail industry as workers, and are at risk of losing those jobs, or because they predominate as nurses, and are taking risks that leave them distanced from their families, or because there is deepening isolation for those already being separated from friends and family by abusive partners, or who have been isolating themselves because of shame.

يبدأ بعضهم بالشعور بالحصار أو عدم القدرة على ضبط النفس، وفي غمرة إحباطهم قد يلجأون إلى التهديد والتحكم. وبينما تتزايد حالات العنف والأذى في العائلات تنغلق خيارات اللجوء للعائلة أو الأصدقاء…. وكما هو الحال في أي أزمة تكون النساء هن الأكثر عرضة للخطر سواء لكونهن عاملات في الخدمة وتجارة التجزئة قد يفقدن أعمالهن، أو لأن التمريض مهنتهن في الغالب مما يبعدهن عن عائلاتهن، أو بسبب العزلة العميقة التي تبعد بعضهن عن الأصدقاء والعائلة بفعل شركائهن السيئين، أو انطوائهن على أنفسهن بسبب العار.

كما أضاف [15] متحدثًا عن الاعتداء الجنسي:

Girls’ risk of sexual abuse is especially high now that uncles, stepfathers, cousins and other men are more present and difficult to escape. The vulnerability we are all feeling right now can make victims feel even less able to report or leave, particularly if they are also women and girls with mental or physical disabilities.

أصبح تعرض الفتيات للاعتداء الجنسي بنسبة عالية وخاصة مع وجودهن مع العم وزوج الأم وأبناء العم أو الخال وغيرهم ويصعب عليهن الهروب. نشعر جميعًا أن  الخوف من تعرض الفتيات المُعتدى عليهن للآذى سيدفعهن للشعور بالعجز عن الإبلاغ أو المغادرة وخاصة إذا كن ذات إعاقة خاصة.

إلا أن شرطة ترينداد وتوباجو استحدثت آليات تضبط من جرائم الجنس وتُمكن الضحايا من الإبلاغ من دون تواجدهن في مراكز الشرطة. كل ما عليهن فعله هو الإبلاغ عن طريق تطبيق الشرطة [16] أو الإتصال بالرقم الوطني للطوارئ 999. كما تتعاون وحدة العنف الجنسي مع وحدة حماية الأطفال ومنظمات غير حكومية [17] ووكالات مثل سلطة حقوق الأطفال [18] التي تحمي القُصر الذين تعرضوا للإعتداء.

كما يوجد عدة خدمات محلية في ترينداد وتوباجو لمناهضة العنف ضد النساء والأطفال بالإضافة لوحدتي العنف الجنسي وحماية الأطفال [19] مثل الحماية 800 [20] وهوخط  ساخن يتعامل مع حالات العنف المنزلي ومجموعة [19] من المنظمات الداعمة لسلطة حقوق الأطفال . وبإمكان أي شخص مهما كانت إعاقته كبيرة أن يتواصل مع مركز إيمورتيل [21] الذي سيحيل الطلب إلى منظمة ذوي الإعاقة المناسبة لتقديم العون.