- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

كنائس باليونان ومقدونيا الشمالية ترفض تعديل طقوسها الدينية للحد من انتشار فيروس كوفيد-19

التصنيفات: أوروبا الشرقية والوسطى, أوروبا الغربية, شرق آسيا, اليونان, كوريا الجنوبية, مقدونيا الشمالية, أديان, حكم, صحافة المواطن, صحة, كوارث, كوفيد19
"Institution of the Eucharist," a 1442 painting by Fra Angelico. Public Domain <a href="https://commons.wikimedia.org/wiki/File:Fra_Angelico_-_Institution_of_the_Eucharist_(Cell_35)_-_WGA00549.jpg">photo</a> via Wikipedia. [1]

“إقامة القربان المقدس” لوحة لفرا أنجليكو عام 1442. صورة ملكية عامة من ويكيبيديا.

لمزيد من التغطية الحصرية لتأثيرات فيروس كورونا على العالم تابعونا على صفحة جلوبال فويسز باللغة العربية [2]

بينما يتزايد عدد الحالات المصابة بكوفيد-19 بانتظام في دول البلقان، لا تزال هناك بعض الكنائس التي ترفض تغيير ممارسة الشعائر الدينية لتساهم في الحد من انتشار فيروس كورونا.

تلك الشعائر الدينية المعروفة بالقُدّاس أو القربان المقدس [3] تقتضي من المسيحيين الأرثوذكس أن يتناولوا شراب النبيذ المُقدس باستخدام نفس الملعقة [4]، بينما يتناول المسيحيون الكاثوليك شرائح الخبز مباشرةً من يد القديس.

قامت منظمة الصحة العالمية “WHO” بالتنبيه [5] على وجوب تجنب التجمعات الكبيرة، وزيادة مستوى النظافة الشخصية، والتعقيم للحد من انتشار الفيروس عن طريق التلامس، أو تبادل سوائل الجسم أو عن طريق الهواء.

أوضحت الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية من خلال تصريح رسمي [6] يوم 9 مارس / آذار أنها لن تعدل في الطقوس لتتماشى مع التدابير الأمنية، كما صرحت “إن فيروس كورونا لا ينتقل خلال المناولة المُقدسة، و على المؤمنين أن يصلوا لمواجهة انتشار هذا الفيروس المميت”.

صرح [7] المطران اليوناني الأنبا كليميس،  مطران البريستيري – بلدة صغيرة بالقرب من أثينا – أن أولئك الذين يؤمنون أن الفيروس قد ينتشر عن طريق ممارسة الشعائر الدينية ملحدين.

The Holy Communion is life. It is a miracle. It is a blasphemy to believe that the virus can be transmitted by receiving Holy Communion.

إن المناولة المقدسة هي الحياة، هي معجزة، وانه من الإلحاد الاعتقادد بأن الفيروس قد ينتشر عن طريق تناول القربان المقدس.

حتى الآن هناك 89 حالة مؤكدة بفيروس كوفيد-19 في اليونان ولا يوجد حالات وفاة.

دعت السلطات اليوناية الكنيسة بإعادة النظر في الأمر، وذلك بعدما قامت مؤخرًا بإغلاق المدارس ومنع التجمعات كمحاولات منها لوقف انتقال العدوى.

لكن يبدو أن مسؤولي الدولة أنفسهم لا يكترثوا لتلك الأمور، فقد قام الرئيس وبعض وزراء الحكومة [8] بحضور قداس ديني عام أثناء عطلة دينية كبرى يوم الأحد الماضي.

في مقدونيا الشمالية المجاورة، يبدو أن الكنيسة الأرثوذكسية المقدونية، والتي يطلق عليها أسقفية أوهريد، تتبع نفس الطريق، فبالرغم من أن الكنيسة لم تصدر أي تصريحات فيما يخص الوباء، فهي لا تزال مستمرة في إجراء القربان المقدس بشكل طبيعي.

تم إصدار تحذيرات حينما قام الموقع الرسمي لأسقفية بريسبا بلغونيا [9] بنشر مقال مترجم للموقع الإلكتروني الروسي برافوسلافي دوت آر يو [10]، والتي تعني المسيحية الأرثوذكسية، مصرحًا بأنه “من المستحيل أن يصاب المؤمنون أثناء تأدية الشعائر الدينية”، وقد تم التوقيع على النص من قبل الكاهن سرجي أدونين، والذي يدعي معرفة بعلم الأحياء الدقيقة وامتلاكه خبرة عمل في المستشفيات، وقد أكد في المقال أن مبدأ استخدام نفس الملعقة تم تشريعه في القرن السابع البيزنطي وحتى اليوم لم يسبب أي أذى، وذلك لأن “الإيمان بالله يحمي كلًا من الرعيّة والكهنة”.

أما في مقدونيا الشمالية قام مؤيدو الجناح الأيمن بتوجيه الدعم للكنيسة، فعلى سبيل المثال، غرد أحد مضيفي التلفزيون المتحفظين على تويتر – والذي كان داعمًا لناشطي مكافحة التطعيم [11] من قبل – متباهيًا بأنه قد شارك في تلك الاحتفالات الدينية المحفوزة بالخطر:

Tweet: I received Holy Communion last Sunday in the Church of Holy Annunciation which is part of the Clinical Center in Skopje and will do it again! What's your problem?
Link title: In spite of the appeal by health authorities: Believers received Holy Communion without fear from the coronavirus.

تغريدة: لقد قمت باستقبال القربان المقدس يوم الأحد الماضي في كنيسة البشارة المقدسة والتي تعد جزءً من المركز الطبي في سكوبي وسوف أقوم بذلك مرة أخرى، فما مشكلتك؟                                                                             عنوان الرابط: على الرغم من الاسئناف الذي قدمته السلطات الطبية، استقبل المؤمنون القربان المقدس بدون خوف من فيروس كورونا.

بنفس الوقت صرحت سلدجانا فيلكاف [14] مؤخرًا، وهي إحدى الأطباء الداعمين لمكافحة التطعيم في صربيا ومقدونيا الشمالية، بأن الموقف “ليس جدي” وأن هذا الفيروس الجديد “ليس إلا مجرد نزلة برد عادية؛ لذلك فهو يؤثر فقط على كبار السن أو الأشخاص من أصحاب المناعة الضعيفة مثل أى نزلة برد عادية”.

في تلك الأثناء، حيث شهدت ايطاليا 631 حالة وفاة بسبب العدوى [15] وأكثر من 10000 إصابة، غرد هذا المستخدم قائلًا:

من فضلكم يا رفاق، أرجوكم،  لقد قمنا هنا في شمال ايطاليا بارتكاب خطأ فادح واحد. ظل الجميع يقولون أنه “ليس إلا مجرد برد” وها هي وحدات العناية المركزة على وشك الإنهيار،  ظل الجميع يخرج وكأنه لم يحدث شيئًا والآن يحتضر كلٌ من أجدادنا وآبائنا. فيروس كورونا ليس بردًا.

حتى الآن هناك سبع حالات مؤكدة [20] لفيروس كوفيد-19 في مقدونيا الشمالية و25 في سولفينيا و13 في كرواتيا وستة [21] في البانيا وخمسة [22] في صربيا وخمسة [23] في البوسنة ولا يوجد حالات في مونتينجرو، وسجلت رومانيا 28 حالة [24] وبلغاريا ست حالات [25].

المسيحيون في مناطق أخرى من العالم

شهد العالم بالفعل إمكانية انتشار فيروس كورونا المستجد من خلال التجمعات الدينية.

في الشهر الماضي، سجلت كوريا الجنوبية 7400 حالة مؤكدة؛ أغلبها ينسب إلى طائفة شينشنجاي بكنيسة يسوع [26]، ويذكر أن كوريا الجنوبية من الدول التي بدا أنها تسيطر على انتشار الوباء [26].

تم توجيه اتهامات جنائية ضد الطائفة – يُطلق عليها المذهب أحيانًا – فقدم قائدها المسن الذي يبلغ 88 عامًا اعتذارًا علنيًا [27].

أثناء ذلك، أعلنت الأسقفية الأرثوذكسية في كوريا [28] عن تغييرات في تأدية طقوسها الدينية لتتماشى مع توصيات وزارة الصحة:

1. During the Divine Liturgy all believers will wear masks.

2. Before entering the Church, they will disinfect their hands with a disinfectant present at the entrance of the Church.

3. They will not shake hands with anyone.

4. They will not kiss the hand of the Clergy.

5. They will not kiss the Icons, but they will bow before them.

6. They will not use the liturgical books at the time of prayer.

7. They will not receive the Antidoron from the Clergy, but on their own as they leave the church.

8. The Agape Meal will not be served following the Sunday Liturgy.

9. The various group meetings of the Faithful as well as the Catechumens will not take place.

1- ينبغي على جميع المؤمنين ارتداء الكمامات أثناء القداس الإلهي.

2- قبل دخول الكنيسة، ينبغي عليهم تعقيم أيديهم بالمعقم الذي سيتم وضعه عند مدخل الكنيسة.

3- لن يتم مصافحة الأيدي مع أي شخص.

4- لن يتم تقبيل يد القسيس.

5- لن يتم تقبيل القساوسة ولكن سيتم الركوع أمامهم.

6- لن يتم استخدام كتب الشعائر الدينية وقت الصلاة.

7- لن يتم استلام الخبز المقدس من القسيس ولكن سيقوموا بذلك بأنفسهم عند الإنصراف من الكنيسة.

8- لن يتم تقديم وليمة الحب عقب طقوس الأحد.

9- لن تحدث تجمعات الطائفة المتنوعة المكونة من رجال الدين وأيضًا المسيحيين.

قامت بعض الكنائس في أوروبا باتخاذ [29] تدابير مماثلة، مثل الكنيسة الكاثوليكية في إيطاليا، وفي كرواتيا أصدرت الأسقفية بعض القواعد المشددة [30]، بينما قامت فرنسا بإغلاق [30] أحد المواقع المقدسة بمدينة لورديس، كما قامت الكنيسة الأرثوذكسية برومانيا [31] بإصدار مرسوم معلنة ” يتم اتخاذ تدابير إستثنائية فقط من أجل تفادي خطر الوباء”:

Believers who are afraid of virus transmission may temporarily refrain from kissing the holy icons in the churches. They can exceptionally ask the priest to use their own spoon for the Holy Communion.

يمكن للمؤمنين الخائفين من انتقال الفيروس الامتناع من تقبيل الرموز المقدسة في الكنائس بشكل مؤقت، فيمكنهم أن يطلبوا من الكاهن استخدام ملعقتهم الخاصة من أجل القربان المقدس.

بعد أن فرضت إيطاليا حظرأ [32]كاملأ على الأراضي الوطنية، قامت دول أوربية أخرى مثل جمهورية التشيك [33] باتخاذ التدابير المشددة كإغلاق المدارس يوم 10 مارس/ آذار.

كما أعلنت حكومة مقدونيا الشمالية حالة طوارىء وإغلاق رياض الأطفال والمدارس والجامعات لمدة إسبوعين [34].

لمزيد من التغطية الحصرية لتأثيرات فيروس كورونا على العالم تابعونا على صفحة جلوبال فويسز باللغة العربية [2].