- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

يوميات فيروس كورونا في ووهان: محاطون بحوائط زجاجية

التصنيفات: شرق آسيا, الصين, حجب, حرية التعبير, صحافة المواطن, صحة, كوارث, كوفيد19

عامل نظافة يرتدي بدلة وقائية ممزقة، حق الصورة لغو جينغ، استخدمت بإذن

هذا المقال هو الحادي عشر في سلسلة المذكرات التي كتبتها صانعة الأفلام المستقلة والناشطة النسوية آي شياو مينغ [1] بالمشاركة مع الناشطة النسوية غو جينغ [2]، وكلتاهما تعيشان في ووهان، بؤرة جائحة كوفيد-19.

هذه الروابط تؤدي إلى الجزء الأول [3]، والثاني [4]، والثالث [5]، والرابع [6]، والخامس [7]،والسادس [8]، والسابع، [9] والثامن [10] و التاسع [11] و العاشر [12] من السلسلة.

للمزيد من التغطية الحصرية حول تأثيرات فيروس كورونا على العالم تابعونا على صفحة جلوبال فويسز بالعربي [13]

كُتِبت هذه المقالة بين 11-14 مارس/آذار 2020، ونُشِرت اليوميات الأصلية باللغة الصينية على ماتر نيوز.

غو جينغ: 11 مارس/آذار 2020 [14]

今天,人们还在接力转发《发口肖子的人》,版本越来越多,英文版、日文版、越南语版、盲文版、甲骨文版、16进制编码版、摩斯电码版、空白版……这是封锁下的艺术,简直是一种世界奇观。人们转发的不再是文章本身,而是在表达情绪,有对审查的愤怒,有对发哨人的敬佩,有坚持发声的不屈。

People keep sharing the article “The whistleblower” today, and we have it in different languages: English, Japanese, Vietnamese, braille, oracle bone script [15], Hexadecimal code [16], Morse code, and blank verison with no word… This is a collective work of art in the lockdown, like a world wonder. People are not only forwarding the article itself, but their emotions — their anger towards censorship, their respect towards the whistleblowers, and their insistence on speaking out.

لا يزال الناس ينشرون مقال  “الطبيبة التي فضحت المستور” اليوم مع ترجمته إلى لغات مختلفة: الإنجليزية، واليابانية، والفيتنامية، ولغة برايل، وإلى اللغات الصينية القديمة مثل لغة الوحي [15] [نصوص مقدسة عن العرافة مكتوبة على عظام الحيواناتوكود النظام السداسي عشري، شفرة مورس، ونسخة فارغة بدون كلمات، هذا العمل الفنى في وقت الحجر الصحى أشبه بإحدى عجائب العالم، الناس لا ينقلون المقال نفسه فحسب وإنما ينقلون مشاعرهم كذلك، هذا الغضب تجاه الرقابة، وهذا الاحترام الذي يكنوه للطبيبة فاضحة المستور، وهذا الإصرار على إعلان الرأي.

ملحوظة تحريرية: فاضحة المستور هو حوار مع د. آي فين [17] أول شخص يشارك تقريرًا طبيًا بخصوص فيروس كورونا المستحدث. تم غلق المقال سريعًا من قبل رقابة الإنترنت الحكومية وبدأ الناس في مشاركة منشورات عن المقال بلغات مختلفة للتحايل على الرقابة.

آي شياو مينغ: 11 مارس/آذار 2020 [18]

我的封城日记没那么好运,接连被连刪了两篇。我在公号上至少传了十多篇文章,一半不见天日。有关博客,我先后做了三个,早已去向不明。有的文章,连一个晚上都没有活过。不能得到众多的点赞就算了,这样耗费一个又一个白天黑夜,所为何来?
我家有个小平台,平时与客厅相隔的玻璃门都开着。有一天我不知门已关上,兴冲冲地闯过去。结果?倒退五步抱头歪嚎。
每天写公号的感觉,就是这么回事。你就算一身是胆,胸怀绝技,四面透明的玻璃幕墙罩着你。你去撞,只管撞……

لم يحالف الحظ مذكراتي حول الحجر الصحي في ووهان، تم حذف اثنين منهما واحدًا تلو الآخر. قدمت أكثر من 10 مقالات عن طريق حساب ويشات العام، لكن نصفها لم تنٌشر، وأنشأت 3 مدونات وتم إغلاقها جميعًا. بعض هذه المقالات لم تستمر ليلة واحدة. أنا لم أتوقع الكثير من الاهتمام لكن ما الجدوى من قضاء يومًا تلو يوم في كتابة وتحميل مقالات لن تبقى على الإنترنت.

لدي شرفة في منزلي، وعادة  ما أبقى الباب الزجاجي بين الشرفة وحجرة المعيشة مفتوحًا، لم ألاحظ أن الباب كان مغلقًا عندما تعثرت فيه. النتيجة كانت إنني تراجعت 5 خطوات للخلف، أمسكت برأسي وأصدرت تأوهًا.

هذا هو نفس ما أشعر به كل يوم وأنا أكافح لأعلن رأيي في حسابي العام في ويشات، حتى لو كنت شجاعة فأنتِ مُحاطةٌ بحوائط زجاجية، تحاولين أن تخترقيها بدون جدوى.

غو جينغ: 13 مارس/آذار 2020 [19]

People picked up delivered food at the gate. (Photo credit: Guo Jing. Used with permission.)

封城前,偶尔到野外露营或者去郊外游玩,静谧中的鸟语花香会让人欣喜。现在每天在鸟叫声中醒来,却没有轻松愉悦的心情
昨天小区群里有人发了肯德基的团购,我有点心动。可是,家里的菜都还没吃完,坏了太可惜,就想着先把家里的菜吃完。

قبل فرض الحجر الصحى، كنت أخرج للتخييم والتنزه، واستمتع بشعور أني محاطة بالطيور، والزهور، وأجواء الطبيعة، لكن الآن عندما أسمع زقزقة الطيور في الصباح، لا أكون في مزاج جيد لاستمتع بها بعد بالأمس بادر شخص بإنشاء مجموعة للشراء من سلسلة مطاعم دجاج كنتاكي المقلي، انجذبت إلى هذه الفكرة، مع ذلك تذكرت الخضراوات في المنزل. من المؤسف أن أتركها تفسد، لذلك قررت أن أتناول الخضروات أولًا.

 غو جينغ: 14 مارس/آذار 2020 [19]

有个朋友把我拉进一个群,群里的人在分享最新的交通管制信息,交流“离开”的经验。湖北除武汉外的县市开始放松了一些管控,已经有人迫不及待地想要离开,有人为了复工,有人为了团聚,有人只是想离开。当然,也有人想回湖北的,但很多火车票不卖到湖北地区的票。
离开要有通行证和健康证明,可是各个县市乃至村子的开放程度和政策不一样,有的通行证只能在市里活动,有的地方开通了城际巴士,有的地方可以自己驾车走高速出省。
出了湖北,能不能进入别的省市又是一个问题,进入也需要工作单位或社区开的接收证明。有的省份不承认在支付宝上申请的绿码(健康码),有人开车上了高速,到了目的地却下不了高速,去江西、四川、重庆的群友都遇到了这样的情况,他们被迫原路返回。
有的地方可以接受进入,却要求隔离14天。温州、台州、广州要求集中隔离,自己出钱,每人每天300元;东莞、杭州要求集中隔离14天,政府出钱。
没有统一而稳定的政策,人们的出行很难有保障,往往只能自己亲身试验,试验就会付出一些不必要的成本。
昨天12点多睡觉,楼道里有窸窸窣窣的声音,搞得我半天才入睡。早上7点多,楼道里又时不时地传来开门声,我就被吵醒。我的小区旁边正在修建地铁,封城前,晚上工地上也会有轰隆隆的机器声,可我基本不受影响。现在我的感官似乎时刻在寻找信息,很难关停
有个上海的朋友说,自从她家附近有人确诊之后,她老是听到救护车的声音

قامت صديقتي بإضافة اسمي لمجموعة شراء على الانترنت والتى يشارك فيها الناس أكثر المعلومات الجديدة وتجاربهم في مغادرة مقاطعة خوبي، بخلاف مدينة ووهان، بعض المدن والقرى في مقاطعة خوبي بدأت تفقد أعصابها، لم يعد للناس قدرة على الانتظار لأنهم يريدون العودة إلى العمل أو الاجتماع مع عائلاتهم واصدقائهم، بعض الأشخاص فقط يريدون المغادرة فحسب، بالتأكيد هناك أشخاص – من مقاطعات أخرى -يخططون للعودة إلى مقاطعة خوبي مجددًاـ مع ذلك فإن محطات القطار لا تبيع تذكر العودة إلى منطقة خوبي.

إذا أردنا المغادرة علينا أن نحصل على تصريح مرور، وشهادة صحية. مع ذلك كل مدينة، ريف، أو قرية لديهما مجموعة من القواعد المتعلقة باعتلال المرضى، بعض من الحاصلين على التصريح يٌسمح لهم بالتنقل داخل المدينة ـ البعض يمكنه أن يستقل الحافلات الداخلية، والبعض الآخر بإمكانه قيادة سيارته على الطريق السريع للرحيل من المقاطعة.

حتى مع مغادرتنا مقاطعة خوبي فإن إمكانية دخول مقاطعة أخرى لا تزال موضع شك. يلزم على الناس الحصول على شهادة مستخرجة من وحدة العمل أو الحي السكني لدخول مقاطعة أو مدينة. بعض المقاطعات لا تعترف بالكود الأخضر (الكود الصحي) على أليباى [ي منصة صينية  للدفع عبر الإنترنت صينية وعبر المحمول]، بعض الناس يمكنهم السفر على الطريق السريع لكن لا يسمح لهم بدخول وجهتهم المحددة، العديد من الأشخاص مروا بهذه التجربة عندما ذهبوا إلي جيانغشي، سيتشوان، تشونغتشينغ، وأجبروا على العودة مجددًا إلى بلادهم.

تسمح بعض المقاطعات للناس بالدخول، لكن تشترط عليهم الحظر الصحي المركزي لمدة 14 يومًا، مثل ونتشو، تاي زهو وغوانزو. على الراغبين بالدخول، البقاء في الحجر الصحي، يبلغ سعر الإقامة لليوم الواحد 300 يوان صيني أو ما يعادل 42.2 دولار بينما تشترط مقاطعتي دونغ غوان، هانغتشو عليهم الالتزام بالحجر الصحي المركزي مع التزام الحكومة بسداد التكاليف.

ليس هناك سياسة موحدة، من الصعب أن نخطط للسفر مسبقًا، يدفع الناس مقابل التجربة والخطأ!

عندما خلدت للفراش حوالي منتصف الليل، كان هناك الكثير من الضوضاء في الصالة، وجدت صعوبة في النوم بسبب هذا الإزعاج، هذا الصباح حوالي الساعة السابعة، استيقظت على صوت فتح الأبواب في الصالة، قبل فرض الحظر الصحي، كان يتم عمل ترميمات في محطة المترو بجوار المجتمع السكني الذي أعيش فيه، كان العمل في البناء يصدر أصواتًا مزعجة في الليل، لكني لم أتضرر من الصوت/ الآن فإن مستقبلاتي الحسية تعمل بنشاط فائق بحثًا عن أي معلومات “منبهات” خارجية ، ومن الصعب أن أوقفها عن عملها.

قالت لي صديقة في شنغهاي أنها دائمًا تسمع صوت صافرة سيارة الإسعاف بعدما ثبتت إيجابية تحليل أحد الأشخاص في حيها.