- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

السلطات الفيتنامية تعتقل أربعة نشطاء في مجال حقوق الأرض

التصنيفات: شرق آسيا, فيتنام, حقوق الإنسان, سياسة, صحافة المواطن
[1]

ترينه با تو و ترينه با فونج وكان ثي ثيو. اعتقلتهم الشرطة في 24 يونيو/حزيران ووجهت إليهم تهمة “القيام بدعاية ضد الدولة”. المصدر: فيسبوك – حزب الإصلاح الثوري في فيتنام [2]

نُشرت هذه المقالة [3] في الأصل على موقع لوا وهو موقع إخباري ومدونة صوتية عن الأخبار الفيتنامية بواسطة حزب الإصلاح الثوري في فيتنام. نُشرت النسخة المُحررة أدناه كجزء من اتفاقية مشاركة المحتوى.

في الساعات الأولى من صبيحة يوم 24 يونيو/حزيران، نشر ترينه با فونج الناشط في مجال حقوق الأرض على فيسبوك فيديو [4] يروي فيه اعتقاله وشيك الحدوث.

Both uniformed and plainclothes police are surrounding my house. It is 5:30 am. I think they are going to arrest me today.

منزلي محاط برجال شرطة يرتدون الزي الرسمي وأخرون يرتدون ملابس مدنية. إنها تمام 5:30 صباحًا. أعتقد أنهم سيعتقلونني اليوم.

وأكمل:

As I have said in my will, I have no intention of committing suicide if I am arrested. I am very healthy at the moment, without any signs of illness. If I die in a police station or detention center, it is because the police killed me.

كما ذكرت في وصيتي، ليس لدي أي نية للإنتحار إذا أُعتقلت، وأنا بصحة جيدة في هذه اللحظة، ولاتظهر عليّ علامات المرض. فإذا مِتُ في مركز الشرطة أو مركز الإعتقال، فسيكون ذلك لأن الشرطة قامت بقتلي.

اقتحمت شرطة الأمن ممتلكات فونج بالقوة واعتقلته بعد فترة وجيزة، وفي نفس اليوم، اعتقلت السلطات والدته كان ثي ثيو وأخاه ترينه با تو وناشط أخر، نغوين ثي تام. تحدث النشطاء الأربعة بجرأة حول الاشتباك الذي حدث في قرية دونغ تام [5] في يناير/كانون الثاني، عندما داهمت شرطة الأمن منزل زعيم قرية مُسن وقتلته،  فقام فونغ بمقابلة دبلوماسيين [6] من السفارة الأمريكية في فبراير/شباط لمناقشة ما قد حدث في دونغ تام.

ذكرت وسائل الإعلام الحكومية أن حساب فونغ الشخصي على فيسبوك “جذب أكثر من 50,000 متابع” وزعمت أنه “يحمل معلومات مغلوطة” بشأن الاشتباك في دونغ تام.  أُغلق حسابه على فيسبوك منذ ذلك الحين.

يوم الإثنين الموافق 29 يونيو/حزيران، ذهب المحامي دانغ دينه مانه إلى وكالة أمن التحقيق في هانوي لاتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن ترينه با فونغ. أحضر التقارير التي تفيد بأن النشطاء الأربعة متهمون بموجب المادة رقم 117 من قانون العقوبات، بتهمة “القيام بدعاية ضد الدولة”. يواجه المتهمون بموجب المادة رقم 117 عقوبة تصل إلى السجن لمدة 20 عام.

أنجبت زوجة ترينه با فونج طفلها الثاني قبل اعتقال زوجها بأربعة أيام، وفي الفيديو الذي نشره على فيسبوك، أدار الكاميرا سريعًا ناحية طفله حديث الولادة والذي كان نائمًا.

يشارك [7] الصحفي-المواطن نغوين آنه توان على فيسبوك أنه قد تحدث مع فونج في نهاية شهر مايو/أيار وأن فونغ تنبأ بشئ سئ على وشك الحدوث له، ولكنه لم يرد الذهاب إلى أي مكان حيث أراد أن يكون بجانب زوجته وأطفاله لأنهم في أمس الحاجة إليه.

اعتقلت الحكومة الفيتنامية أيضا ناشطين أخرين [8] في 24 يونيو/حزيران بتهمة نشر منشورات على فيسبوك تنتقد الدولة. تأتي سلسة الاعتقالات هذه بعد أسابيع من اعتقال ثلاثة صحفيين،  وهو ما تصفه جماعات حقوق الإنسان بعملية قمع ضد النشطاء قبيل المؤتمر الوطني الثالث عشر للحزب.

أفاد تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش( مراقبة حقوق الإنسان) ‏لنهاية العام الماضي بأن فيتنام لديها أكثر من 130 سجين سياسي [9]. المنظمات غير الحكومية الأخرى، مثل الدفاع عن المدافعين عن حقوق الإنسان، أكدت مؤخرًا أن الرقم حوالي 250 سجين سياسي [10]. من بين هؤلاء المعتقلين ملتمسي حقوق الأرض الذين يقاتلون لحماية أراضيهم من الإستيلاء عليها من قبل السلطات.

استمعوا وشاهدوا تقرير لوا بشأن الاعتقال: