- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

منظمة الصحة العالمية تحث باكستان على إعادة فرض الحظر بعد زيادة الحالات

التصنيفات: جنوب آسيا, باكستان, تطوير, حكم, سياسة, صحافة المواطن, صحة, كوارث, كوفيد19
Motorway police patrolling in Pakistan. Image via Wikipedia by Akash0078. CC BY-SA 4.0. [1]

تقوم الشرطة في باكستان بدوريات في الطرق السريعة.

في بداية شهر حزيران/يونيو أرسلت منظمة الصحة العالمية رسالة لجميع المقاطعات الباكستانية [2] تبلغهم بتصنيف الدولة من بين أعلى عشرة دول أبلغت عن أكبر عدد من الحالات الجديدة لفيروس كوفيد-19 في يوم واحد. بعد نقاشات، قررت باكستان فرض “الإغلاق الذكي [3]” باستخدام استراتيجية التقصي والاختبار في أجزاء الدولة التي تعُدّ موطن خصب للفيروس التاجي (كوفيد-19).

حاليا هناك 173590 حالة مؤكدة في باكستان [4] و 3590 توفوا جراء الفيروس. طلبت الحكومة من المواطنين [5] اتخاذ تدابير وقائية كتجنب الخروج، وارتداء الكمامات، وغسل اليدين لان نظام الرعاية الصحية لن يستطيع تحمل عبء الحالات الجديدة.

ارتفعت الحالات المصابة إلى 165062 بعد كشف إصابة 4944 حالة خلال 24 ساعة الماضية في باكستان بينما توفي 136 شخصًا آخرين بسبب المرض القاتل، هل أثبت الإغلاق الذكي فعاليته؟

تخفيف القيود يؤدي إلى زيادة في الحالات

في منتصف مارس/آذار بدأت الحكومة الباكستانية بتطبيق إجراءات حظر التجول للمرة الأولى [8]. قال رئيس الوزراء، عمران خان، من البداية أن باكستان لن تستطيع تحمل حظر كامل بسبب مخاوف موت 25% من الشعب [8] جوعًا، ممن يعيشون تحت خط الفقر. منعت الحكومة التجمعات العامة، وجميع الأنشطة اليومية، بالإضافة إلى إغلاق المطاعم وجميع المؤسسات التعليمية [9] حتى الخامس عشر من يوليو/تموز. في حين سمحت للمحلات التي تبيع أدوات الاستخدام اليومي، ومحلات الخضار والفواكه، إضافة إلى الصيدليات بإبقاء أبوابها مفتوحة. في العاشر من مايو/أيار، قبل أسبوعين من عيد الفطر [10] (احتفال إسلامي بعد رمضان)، قامت الحكومة بتخفيف الحظر [11] بعدما قام مجتمع الأعمال بالضغط على الحكومة لتخفيف الحظر. كما أصدرت المحكمة العليا في باكستان إشعار سوو موتو [12] (عندما يلاحظ القاضي تضارب في المصلحة العامة دون أي طرف يقدم بطلب للنظر فيه، وأصدرت توجيهًا يطلب من الحكومة بإعادة  فتح مراكز التسوق [13] في جميع أنحاء البلاد.

أبلغت باكستان عن 520 حالة جديدة و17 حالة وفاة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية. لسنا مستعدين لتخفيف الحظر. في هذا الحال، تطبيق فكرة غير مدروسة لأجل الضرورة الإقتصادية على حساب أرواح العديد من الناس.

اعتقدت [15] الجمعية الطبية الباكستانية أنه كان ينبغي على الحكومة أن تأخذ الفيروس على محمل الجد، وكان ينبغي للمحكمة العليا أن تعيد النظر [16] في رأيهم. كان الأطباء يخشون [17] أن البلاد لا تملك البنية التحتية اللازمة للتعامل مع المرضى إذا اختارت الحكومة الضغط من أجل مناعة القطيع.

عندما تم تخفيف الحظر، طُلب [18] من العامة “أن يصبحوا مواطنين مسؤولين وذكيين”؛ ومع ذلك، توافد الناس إلى الأسواق في العيد بالآلاف وانتهكوا معيار التشغيل الداخلي. في مقابلة [19] مع رواد السوق رفضوا الاعتراف بوجود فيروس تاجي.

ملحوظة: بيشاور هي المدينة الأولى مع نسبة وفيات كوفيد-19 في باكستان، أكثر من 80 حالة إيجابية يوميًا بعد تخفيف الحظر وهذا هو الوضع.

بعد شهر من الانفتاح، كان لدى باكستان أكثر من 100 ألف حالة مما وضع ضغطًا شديدًا على نظام الرعاية الصحية. [25]

يمكنك التنبؤ بالذروة فقط عندما تكون قد اتخذت الخطوات اللازمة (الحظر والاختبار الإجباري وتتبع جهات الاتصال وما إلى ذلك)، لقد تباطأت باكستان في هذه الخطوات. من هنا يستمر بروز ذروة الاصابات في التغيير من شهر إلى آخر.

كما هو متوقع، بدأت الحالات تتصاعد وأشارت رسالة منظمة الصحة العالمية [28] إلى أن باكستان لا تجري اختبارات كافية ويجب أن تزيدها بأي ثمن. ورد فيه على تويتر بيلوال بوتو، رئيس حزب الشعب الباكستاني [29]:

رسالة منظمة الصحة العالمية إلى حكومة السند تثير مخاوف واقتراحات فعالة. ستناقشها حكومة السند قبل تناولها على المستوى الوطني. لقد طالبنا منذ فترة طويلة بربط السياسة الوطنية بالحقائق وقدرتنا. لسوء الحظ، لم يكن هذا نهجًا وطنيًا.

حذر الوزير الباكستاني للتخطيط والتنمية والمبادرات الخاصة، أسد عمر، في مؤتمر صحفي من أن الحالات المؤكدة لفيروس كوفيد-19 يمكن أن تتضاعف بحلول نهاية هذا الشهر وتصل من مليون إلى 1.2 مليون بنهاية يوليو/تموز [31] إذا لم يتم اتخاذ تدابير وقائية من قبل العامة.

حان وقت الإغلاق الذكي

القرار الذي اتخذته الحكومة الباكستانية [32] الأسبوع الماضي بتنفيذ برنامج تأمين “انتقائي” أو “ذكي” قابله الفوضى والقلق. يستهدف الأغلاق الذكي [33] آلية التتبع، والتعقب، والاختبار، والحجر الصحي، بمساعدة أجهزة الأمن القومي لوقف انتشار فيروس كورونا. الهدف من ذلك هو إغلاق المناطق التي يوجد بها عدد كبير من السكان المصابين مع تخفيف القيود المفروضة على الأنشطة الاقتصادية بموجب إجراءات التشغيل الموحدة الصارمة. لكن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يناقشون هذه الخطوة لأنهم يعتقدون أن باكستان يجب أن تخضع لحظر كامل.

“حظرصارم”
“حظرمعتدل”
“ضربة قاضية ذكية”
“حظر محدد”
“تم إغلاق الأسواق يوم السبت الأحد وبقية الأيام مفتوحة”

تواجه بعض المقاطعات مثل السند تحديات في تنفيذ الحظر الذكي [35] بشكل فعال بسبب نقص الموارد، والقوى العاملة، وسوء الفهم العام.

بعد رسالة منظمة الصحة العالمية، بدأت جميع المقاطعات في إعادة فرض حظر في المناطق التي تعتبر مناطق خصبة لفيروس كورونا. تتبع الحكومة استراتيجية التتبع، والاختبار، والحجر الصحي [36]، بعد البروتوكولات الصارمة التي حددتها منظمة الصحة العالمية،  كما تستخدم التكنولوجيا، وقوة الشرطة، وفريق من المتطوعين [37] للمساعدة في تحديد قيود الالتزام.