كيف يؤثر فيروس كوفيد-19 على تعليم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في غانا

عندما انتشر فيروس كوفيد-19 غانا، تحول العديد من الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة إلى التعلم عبر الإنترنت واضطروا إلى استخدام منصات رقمية غير مصممة للأشخاص ذوي الإعاقة. صورة لشخص يستخدم هاتفًا محمولًا في غانا من ويكيميديا كومنز. مستخدمة تخت رخصة المشاع الإبداعي النسبة الرابعة.

في غانا، شهد التعليم سلسلة من الإصلاحات، ولكن كثيرًا ما تُهمل الخبرات التعليمية لذوي الإعاقة.

عندما أصاب فيروس كورونا غانا، تناول الباحثون تأثيره على طلاب الطبقة العاملة والطلاب في المناطق الريفية، لكن ليس على وجه التحديد على الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة- خاصةً عندما يتعلق الأمر بالتعلم عبر الإنترنت.

واجه الطلاب ذوي الإعاقة السمعية والبصرية العديد من التحديات التقنية والاقتصادية والاجتماعية عند انتشار كوفيد-19 واتجهوا إلى التعلم عبر الإنترنت.

في الوقت الحالي، يستخدم الطلاب ذوي الإعاقة السمعية والبصرية في العديد من مؤسسات التعليم العالي تطبيقات زووم وتيليجرام وواتساب للتعلم- منصات رقمية لم يتم إنشاؤها للتعلم الافتراضي ولا للأشخاص ذوي الإعاقات البصرية والسمعية.

فُصل العديد من الطلاب ذوي الإعاقة السمعية عن مترجمي لغة الإشارة خاصتهم ويفتقرون إلى الأجهزة المساعدة مثل المساعدات السمعية. أثر ذلك بوجه خاص على الطلاب ذوي الإعاقة السمعية مع معرفة محدودة بلغة الإشارة. كما فُصل الطلاب ذوي الإعاقة البصرية عن أصدقائهم المبصرين الذين يساعدونهم في الغالب.

شاركت أسينام أليبو، طالبة ذات إعاقة سمعية بكلية التعليم برسبيتريان في أكروبونج، تجاربها مع التعليم الإلكتروني عبر محادثة على واتساب:

Sometimes some tutors will use audio instead of caption. But I am deaf, I can’t hear on audio. That means an interpreter is supposed to translate it for deaf people. I have to meet the interpreter through the Zoom app. But unfortunately, we can’t meet often due to network connection problems and some phone problems.

أحيانًا يستخدم بعض المعلمين التسجيل الصوتي بدلًا من الشرح المكتوب. ولكن أنا صماء لا يمكنني سماع الصوت. هذا يعني أنه من المفترض أن يقوم مترجم بترجمته للصم. ينبغي عليّ مقابلة المترجم عبر تطبيق زوم. لكن لسوء الحظ، لا يمكننا الاجتماع غالبًا بسبب مشاكل الاتصال بالشبكة وبعض مشاكل الهاتف.

عندما أدرك المعلمون أن المحاضرات السمعية والمرئية في تنسيقات الفيديو تثقل كاهل الطلاب بتكاليف بيانات الإنترنت، بحثوا طرق تقديم الدرس مثل محاضرات بور بوينت الصوتية، لا زالت تستخدم العناصر الصوتية والمرئية، ولكن (قللت تكاليف بيانات الإنترنت. في غانا، في المتوسط، 1 غيغا بايت من بيانات الإنترنت تكلف 10 سيدي غاني 1.72 دولار).

وفقًا لما قاله يوليوس ياو كلو، طالب ذو إعاقة بصرية بكلية التعليم برسبيتريان في أكروبونج، أن هاتفه القديم ذو 4 أعوام لا يدعم بشكل كامل الوصول السهل للمحاضرات عبر الإنترنت:

The problem that I faced with audiovisual is the same problem I have with the PowerPoint. Sometimes it takes about 30 minutes for me to be able to access the lecture. Sometimes I have to wait for the class to end so that I can borrow a computer and use it to access the lecture.

المشكلة التي واجهتها مع المحاضرات السمعية البصرية هي نفسها التي أواجهها مع محاضرات برنامج باوربوينت. يستغرق مني الأمر أحيانًا 30 دقيقة حتى أستطيع دخول المحاضرة. أحيانًا يتوجب عليّ الانتظار حتى انتهاء المحاضرة لكي اتمكن من استعارة حاسوب واستخدمه لدخول المحاضرة.

شارك دانيال كوراكو، طالب ذو إعاقة بصرية بكلية التعليم برسبيتريان في أكروبونج، نفس المشكلة التي تخص استخدام الهاتف للمشاركة في التعلم الإلكتروني:

Most of the documents we get, the phone can open it, but it cannot read it. And it is difficult for those of us who are visually-impaired. And sometimes you cannot find someone to read it for you. You cannot find someone to always be there to read your notes for you. The phones cannot read the PowerPoint and the slides but the laptop does all those functions. You can even use the laptop to convert documents so that they can be accessible for JAWS [a screen reader program].

معظم الملفات التي نحصل عليها، يمكن للهاتف فتحها، لكن لا يمكنه قراءتها. وهذا يشكل صعوبة على أمثالنا ذوي الإعاقة البصرية. أحيانًا لاتجد شخص يقرأ لك. كما لا يمكنك إيجاد شخص يكون بجانبك دائمًا ليقرأ لك ملاحظاتك. لا يمكن للهاتف قراءة محاضرات برنامج باوربوينت والشرائح، ولكن يقوم الحاسوب المحمول بجميع هذه المهام. يمكنك حتى استخدام الحاسوب المحمول بتحويل الملفات لكي تكون متاحة لبرنامج جاوس [برنامج قارئ الشاشة].

يقول هؤلاء الطلاب ذوي الإعاقة السمعية والبصرية أن توفير أحدث تقنيات الحاسوب المحمول من شأنه تسهيل عملية التعلم عبر الإنترنت بشكل كبير.

نحو الشمولية في التعليم

سياسة التعليم الشامل في غانا لعام 2015 “تضمن بيئة تعلم خالية من العوائق وتتيح لجميع المتعلمين، بما فيهم أولئك ذوي الإعاقة، التنقل بأمان وحرية، استخدام التسهيلات والمشاركة في التعلم وفي جميع جوانب الحياة المدرسية”.

لكن أوضحت البحوث أن واحد من كل خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين 6-24 مصابون بإعاقة ” لم يذهبوا إلى المدرسة أبدًا وأولئك الذين في المدرسة غالبًا ما يتم وصمهم ويواجهون التمييز”.

بالرغم من الجهود المبذولة لجعل التعليم أكثر شمولية، يواجه الطلاب ذوي الإعاقة البصرية والسمعية فجوة إلكترونية عندما يتعلق الأمر بالتعلم الإلكتروني. تلك الفجوة لا تهمش الطلاب ذوي الإعاقة فحسب، ولكن تزيد من أوجه التفاوت في نظام إعداد المعلمين في غانا.

أخبر محمد ساليفو، أستاذ جامعي والأمين التنفيذي للمجلس الوطني للتعليم العالي، جلوبال فويسز في مقابلة عبر الهاتف أن الجهات المعنية تنفذ التدابير اللازمة لتلبية احتياجات التعلم الإلكتروني للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة:

We need to make sure that all the interventions we are making are actually tailored to their needs. So the college principals have been proactive in communicating to us. We are partnering with various organizations to address these interventions. These days there are global partners coming in to make submissions regarding how they can help. Even UNESCO [United Nations Educational, Scientific, and Cultural Organization] is trying to provide these funds to support special needs students. I wouldn’t say that we have comprehensively addressed all the issues, but we are working toward them.

نحن بحاجة للتأكد من أن جميع التدخلات التي نقوم بها مصممة بالفعل وفقًا لاحتياجاتهم. لذلك كان مديرو الكلية سباقين في التواصل معنا. نحن نتشارك مع منظمات مختلفة لمعالجة هذه التدخلات. هذه الأيام، هناك شركاء عالميون يأتون لتقديم طلبات بشأن كيفية مساعدتهم. حتى اليونسكو [منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة] تحاول توفير هذه الأموال لدعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. لن أقول إننا عالجنا جميع القضايا بشكل شامل، لكننا نعمل على حلها.

يعمل تحويل تعليم وتعلم المعلمين (T-TEL) أيضًا في غانا لضمان شمولية التعلم الإلكتروني للطلاب ضعاف السمع أو البصر. على سبيل المثال، يقومون بتخصيص الأموال لمواد مناهج برايل، وتوفير الهواتف الذكية للوصول الرقمي، وإتاحة محولات تحويل النص إلى كلام.

توسيع نطاق فرص الحصول على التعليم

ينص قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لعام 2006 على ضرورة سهولة الوصول للمنشآت العامة، لكن كشفت الدراسة أن معظم المنشآت العامة في غانا ليست ملائمة لذوي الإعاقة.

المساحات التعليمية السائدة ليست ملائمة للأشخاص ذوي الإعاقة، ومدارس ذوي الاحتياجات الخاصة قليلة العدد الموجودة في غانا تعاني من نقص التمويل ونقص الموارد بشكل كبير.

في مدرسة أكروبونج للمكفوفين، يتشارك ثلاثة طلاب مجموعة واحدة من مواد برايل التعليمية بسبب نقص التمويل، وفقًا لما جاء في تقرير إذاعة غانا. وصف سيمون أديمي، مدير القسم الابتدائي، الموقف على أنه عرقلة للتعليم والتعلم.

في العديد من مؤسسات التعليم العالي، يميل أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب إلى المعرفة المحدودة للغاية ونقص المصادر للتصدي للتهميش الهيكلي للطلاب ذوي الإعاقة.

يتم تشجيع العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة على مواصلة التدريب المهني وأنواع أخرى من الجهد البدني بينما يتم صرفهم عن الأنشطة الذهنية في مختلف مجالات التعليم العالي.

تم تخصيص ثلاث فقط من كليات التعليم في غانا البالغ عددها 46 كمراكز للتعليم الشامل حيث يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة الحصول على درجة البكالوريوس في التعليم والتدريب ليصبحوا معلمين في المدارس الأساسية.

لا يزال التحاق الطلاب ضعيفي البصر والسمع في هذه المؤسسات الثلاث منخفضًا على الرغم من الجهود الأخيرة لتحسين المرافق وجذب المزيد من الأشخاص ذوي الإعاقة إلى مهنة التدريس.

من الضروري العمل بشكل وثيق مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة لضمان تحقيق الإدماج والوصول الحقيقيين واستدامتهما. هذا يتطلب العمل بنشاط لتنفيذ جميع السياسات ذات الصلة حتى لا يتم ترك الأشخاص ذوي الإعاقة على هوامش التعليم في غانا – أثناء الوباء أو بعده.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.