- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

الكاميرون: ارتفاع أسعار الأسماك نتيجة قطع أشجار المانجروف

التصنيفات: جنوب الصحراء الكُبرى - أفريقيا, الكاميرون, الاقتصاد والأعمال, بيئة, تطوير, حقوق الإنسان, حكم, صحافة المواطن, صحة, كوارث, كوفيد19

صورة لرجل يسير عبر غابات المانجروف بمحمية للحياة البرية في مدينة مانوكا، مدينة وبلدية على ساحل الكاميرون، جزيرة مانوكا، جنوب مصب ووري، داخل محمية دوالا إيديا للحياة البرية في الكاميرون، الصورة من موقع بيكسل [1] ملكية عامة.

تقدم أنظمة المانجروف الواسعة في الكاميرون وفرة للمجتمعات التي تحيط بها، من السمك وحطب الوقود. تعتمد المجتمعات من سنوات على أشجار المانجروف، المعروفة محليًا “ماتاندا”.

تنشأ تلك الشجيرات القصيرة، القابعة على البحار، كما أشار اكوادي سونج، مندوب البيئة وحماية الطبيعة والتنمية المستدامة للمنطقة الغربية الجنوبية، في المياه المالحة وتغطي حوالي 60% من الجنوبي الغربي، ولكنها منتشرة أيضًا في 3 أقاليم: ريو دي راي، و مصب ووري استوراي دوالا [2]، وغرب فالي دو نتم.

انخفض أعداد أشجار المانجروف في السنوات الأخيرة بصورة ملحوظة نتيجة للقطع الجائر والاستغلال المفرط للأخشاب، حيث يهدد ارتفاع مستوى البحر نتيجة للتغيرات المناخية [3] النظام البيئي لأشجار المانجروف، يعود الارتفاع الكبير لأسعار الأسماك الآن، خلال جائحة كوفيد-19، إلى انخفاض عدد أشجار المانجروف.

قال جوسين سورجير كينيوي، طالب يعيش في مدينة بويا عاصمة الإقليم الجنوبي الغربي، للأصوات العالمية أن أسعار الأسماك ارتفع بشكل ملحوظ في الأسواق قائلًا: “عادة كنت اشتري كيلو السمك مقابل 650 فرانك (أي 1.11 دولار)، ولكنه يكلفني الآن 750 فرانك، (1.28 دولار) وفي بعض الأحيان 800 فرانك (1.37 دولار)”.

أوضح كينيوي أن معظم الأسماك الموجودة في السوق مستوردة، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار: “من واقع خبرتي، فإن شرائه من التجار على شاطئ ليمبي الذين يشترون الأسماك من الصيادين أعلى في التكلفة”. مضيفًا أن الشركات الأجنبية الكبرى [4] تدفع ضرائب عالية وهي التي تتحكم في السوق.

انخفضت [5] أشجار المانجروف عام 2010 إلى 75%، ومن المرجح أن تكون الأرقام الحالية أعلى بكثير وفقًا لتقارير الوكالة.

أضاف سونج: “ستتنهي الثروة السمكية في الكاميرون إذا انقرضت أشجار المانجروف”.

العرض والطلب على الأسماك

أشار كيتشوا مانزو، طالب ماجيستير في إدارة الموارد الطبيعية أن أشجار المانجروف توفر فوائد متنوعة للمجتمعات المجاورة وتخلق بيئة ملائمة لغالبية أنواع الأسماك، بما فيها سرطان البحر، للتكاثر، بالإضافة إلى أنها موطن العديد من الطيور المهاجرة.

تعمل جذور المانجروف كمصدات للأمواج، وتهدئ المياه ليتمكن السمك والسلطعون من وضع البيض. تم الحصول على أكثر من 5000 طن [6] من الأسماك من أشجار المانجروف عام 2009 وفقًا لدراسة أُجريت في بيزنيس كاميرون [6] قالت: ” سمك بوسو، والبوري وسمك السلور من بعض الأسماك التي تم صيدها من المانجروف وهي الأكثر طلبًا من قبل المستهلكين”.

مارست مجتمعات الصيادين خلال هذه السنوات ضغطًا هائلًا على أشجار المانجروف، حيث يعتمد 80% [7] من الشعب على أخشاب المانجروف لعملية تدخين وحفظ الأسماك.

صرحت وزارة الثروة السمكية والثروات الحيوانية هذا العام أنها تستورد 200 ألف طن [4] من الأسماك في العام لتعوض نقص الإنتاج المحلى.

أوضح مانزو: “سوف نرى الكثير من أشجار المانجروف المقطوعة إذا تجولنا في شوارع قرية يويو، منطقة ساحلية بمدينة سناجا المطلة على البحر…ويقول الناس أنه مناسب… يُستخدم خشب المانجروف في إنتاج السمك المدخن.

شرحت ريجينا فونجيا ليمي على تويتر كيف تطورت أزمة بلدة موانكو بالمنطقة الساحلية في سناجا.

يتم خسارة 2.500 متر مكعب من أشجار المانجروف يوميًا، في موانكو، الكاميرون، يتم قطع الأشجار لتدخين الأسماك. سبب هذا الضغط تناقص هائل في هذا النظام البيئي. تحاول منظمة CWCS محلية غير ربحية، التدخل لمعالجة هذه الأزمة. انظر كيف يتم ذلك

صرح مانزو للأصوات العالمية: “يمثل نخيل نيبا التهديد الأساسي في أزمة المانجروف”، مضيفًا أن عمليات البناء على نطاق واسع في المنطقة الساحلية بالكاميرون تهدد بانقراض المانجروف بصورة كبيرة. كشفت وكالة الأناضول أن وزارة الغابات والحياة البرية بالكاميرون تبيع خشب المانجروف المستخدم في البناء في غابات المانجروف المدمرة بأقل من دولار [5].

حماية المانجروف

قامت الحكومة بجهود كبيرة لحماية النظام البيئي لأشجار المانجروف بالكاميرون، حيث وقعت في عام 2006 اتفاقية راسمار، التشريع الدولي الوحيد الذي يركز بصورة خاصة على حماية المناطق الرطبة، وأنشأت [14] في مارس/آذار 2007 لجنة راسمار للمناطق الرطبة.

أوضح سونج، المندوب البيئي بالإقليم الجنوبي الغربي أنه في ذلك الوقت، أصدرت وزارة البيئة مرسومًا يقضي بضرورة حماية 30% من أراضي الكاميرون للحفاظ على الموارد الطبيعية، بما فيها المانجروف، يتم تقسيم هذه ال 30% على 5 مناطق زراعية إيكولوجية.

تعاونت الحكومة مع منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” عام 2006 لتشجيع المجتمعات المحلية [15] على اساخدام وسائل بديلة لتدخين السمك بدلًا من قطع أشجار المانجروف.

تستمر هذه المبادرات بطرق مختلفة:

زيارة جزيرة موانكا بصحبة @CIFOR حيث يعمل فريق الكاميرون مع جمعية محلية للسيدات للوصول إلى تكنولوجيا أكثر فعالية لتدخين السمك، باستخدام كمية أقل من الخشب، بهدف حماية المانجروف.

يعد صيد الأسماك (للرجال) وتدخين الأسماك (للنساء) هما مصدر رزق الجزيرة، لهذا تساعد @CIFOR وشركائها المجتمع على إدارة الموارد الطبيعية بشكل أفضل.

أوضح [5] لانجمي موسى، الذي يرأس وكالة الحفاظ على غابات المانجروف لوكالة الأناضول أن الحكومة استثمرت عام 2011 في نشاط لإعادة التشجير، لكنه يتم قطع الأشجار غالبًا بعد أقل من 3 سنوات وذلك بترخيص من الحكومة، وأكمل:

By cutting down mangrove trees that have been planted in less than three years and with the government's permission, operators are destroying the mangroves and preventing their regeneration. … We can't reforest all the time when our work is destroyed after two years.

“يتم قطع الأشجار التي قمنا بزراعتها بعد أقل من 3 سنوات وذلك بترخيص من الحكومة يدمر العمال المانجروف ويمنعوا تجديدها بقطعها بعد أقل من 3 سنوات، لا يمكننا التشجير طوال الوقت عندما يتم تدمير عملنا بعد عامين”.

أنفقت [6] الكاميرون عام 2013 حوالي 3 مليار فرانك [6]، أي 5.123.043 دولار لحماية أشجار المانجروف، ونجحت في حماية أكثر من 195 ألف هكتار.

صرح جان ماري تشوالا وابو، مدير غابة في الكاميرون، أن الاستمرار في الاستغلال المفرط هو السبب الأساسي لنضوب أشجار المانجروف.

وأضاف: “يتم تدمير المانجروف تحت أعين الحكومة”.

تشكو مستخدمة الانترنت مجلدين نجيفي من اختفاء غابات المانجروف دون اتخاذ أي إجراء:

“كم هو مُحزِن واقع غابات المانجروف في بلدي، درست هذه الأشجار منذ زمن ويجب أن أقول أنه من الضروري اتخاذ قرار عاجل لمعالجة هذا الوضع.قد تختفي أشجار المانجروف دون اتخاذ أي إجراء”.