الفريق الوطني الأوغندي للكراسي المتحركة يتدرب في المحكمة في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2013، أوغندا. صورة من DfID على فليكر. استخدمت تحت رخصة المشاع الإبداعي

بعد قرابة شهر من فرض أوغندا حظرًا وطنيًا للتجول، أُطلق النار على ويلي أولويا البالغ من العمر 25 عامًا، وهو أصم وأعمى، برصاص فريق من وحدات الدفاع المحلي في منطقة أغاغو، في المنطقة الشمالية.

في 30 أبريل/نيسان، أثناء حظر التجول الصارم بسبب فيروس كورونا، حاول ضباط (ال دي يو)، التحدث إلى أولويا وهو في الطريق، لكن أولويا لم يستطع رؤيتهم أو سماعهم واستمر في المشي حتى أطلق عليه الضباط النار في ساقه. اضطر أولويا إلى بتر ساقه ويتحمل الآن عبء آخر من الإعاقة كان من الممكن تجنبها.

But Willy Oloya who has hearing and speech impairments did not. The 25-year-old resident of Mugila West Village in Agago District, was shot 5 times in the leg, by LDU personnel enforcing the 7pm to 6.30am curfew. https://t.co/4NtjWnndLz pic.twitter.com/8umM4H00Xy

— Kweeta (@KweetaUganda) May 11, 2020

لكن ويلي أولويا الذي يعاني من ضعف السمع والكلام لم يفعل. أصيب مواطن يبلغ من العمر 25 عامًا من سكان قرية الغربية موجيلا في منطقة أغاغو، بالرصاص 5 مرات في ساقه، على يد أفراد ال دي يو الذين فرضوا حظر التجول من الساعة 7 مساءً حتى 6:30 صباحًا.

ترتبط إصابة أولويا والإعاقة الإضافية ارتباطًا مباشرًا بتجاهل الحكومة للأشخاص ذوي الإعاقة في تنفيذ خطة الحجر الوطني. حوالي 16.5 في المئة من الأوغنديين هم من ذوي الإعاقة (الأشخاص ذوي الإعاقة).

لقد تطلب الأمر الكثير من التأييد والضغط حول إطلاق النار على أولويا للحصول على تمثيل كافٍ للأشخاص ذوي الإعاقة في فريق العمل الوطني كوفيد -19 التابع للحكومة من خلال لجنة الإبلاغ عن المخاطر.

كانت احتياجات الأشخاص المهمشين، وخاصة احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، غائبة بشكل واضح في توجيهات كوفيد-19 الصادرة عن الرئيس يوري موسيفيني.

تكلمت بيتي آشانا، التي تعمل في الاتحاد الوطني للنساء ذوات الإعاقة في أوغندا، للأصوات العالمية:

One of our first interventions was for me to engage with our line ministry and to say that these directives are not inclusive of the special needs of persons with disabilities. We instantly began to get news of how the directives were impacting them [PWDs] negatively. They had no information on what COVID is, how it is spread, who is COVID affecting, what the directives are about. People did not know about curfew. That is how the boy in the north gets shot. That is how the girl in the north gets beaten by LDUs.

كان من أولى تدخلاتنا أن أتفاعل مع الوزارة المختصة وأن نقول إن هذه التوجيهات لا تشمل الاحتياجات الخاصة للأشخاص ذوي الإعاقة. بدأنا على الفور في الحصول على أخبار حول كيفية تأثير التوجيهات عليهم [الأشخاص ذوي الإعاقة] سلبًا. لم يكن لديهم معلومات حول ماهية كوفيد، وكيف ينتشر، ومن الذي يؤثر على كوفيد، وما هي التوجيهات. لم يعرف الناس عن حظر التجول. لأجل هذا تم إطلاق النار على الصبي في الشمال. لأجل هذا تعرضت فتاة في الشمال للضرب من قبل ال دي يو.

أثمرت دعوة آشانا وزملائها.

انضمت إلى فرقة العمل في اجتماعها التاسع وبدأت على الفور مشروعًا لترجمة المعلومات المتعلقة بالوباء إلى لغة الإشارة. تم دمج ترجمة لغة الإشارة في جميع العناوين المتلفزة الرسمية على كوفيد-19.

رغم أن هذا التقدم يستحق الثناء، إلا أن هذا التقدم كان متأخراً قليلاً بالنسبة لبعض الأشخاص ذوي الإعاقة.

أنيت أوكوفورو تتجول في كرسي متحرك خشبي في منطقة أروا، أوغندا، من الصفحة COMBRID-Friends of Disability على فيسبوك، مستخدمة بإذن.

المعضلة

كان الحظر على وسائل النقل الخاصة والعامة ضروريًا لمنع انتشار كوفيد-19، لكن القرار لم يشمل الأشخاص ذوي الإعاقة، باستثناء أولئك الذين هم في أمس الحاجة للرعاية الصحية أو الإمدادات الغذائية.

بينما يمكن للأشخاص غير المعاقين المشي بسهولة لشراء البقالة، اتخذ العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة القرار الصعب بقيادة السيارة أو ركوب سيارة أجرة أو دراجة بخارية، بدافع الضرورة، حيث يشكل خطرًا كبيرًا على سلامتهم الشخصية.

مزمل علي، معلم ضعيف البصر وعامل غير حكومي في منطقة أروا الشمالية الغربية، تعرض للمضايقة من قبل الجنود بزعم أنه يخالف إجراءات الإبعاد الاجتماعي أثناء المشي مع مساعده الشخصي.

ليديا أبينايتوي، امرأة تعاني من إعاقة جسدية في العاصمة كمبالا، اعتقلت واحتجزت مرتين أثناء القيادة لشراء البقالة. قالت للأصوات العالمية:

The first time I was held at a roadblock for about 30 minutes. The second time, I was taken to Kabalagala police station. The District Police Commander expressed his remorse for how I was treated and after about an hour, I was escorted to buy my groceries.

في المرة الأولى التي احتجزت فيها في حاجز طريق لمدة 30 دقيقة. في المرة الثانية، تم نقلي إلى مركز شرطة كابالاغالا. أعرب قائد شرطة المنطقة عن ندمه على الطريقة التي عاملوها بها معي وبعد حوالي ساعة، تم اصطحابي لشراء البقالة.

توجد صراعات بعض الأشخاص ذوي الإعاقة عند تقاطع الفئات، والجنس، وحالة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والإعاقات المتعددة أو فروق القوة الأخرى، مما يزيد من ضعفهم.

كشف حظر النقل بعض النساء ذوات الإعاقة للعنف الجنسي الذي لم يستطعن الهروب من المعتدين عليهن. قالت آشانا للأصوات العالمية: “لدي الآن حوالي خمس حالات لنساء معوقات تعرضن للاغتصاب بسبب حظر كوفيد “.

قال دورين نويججي، الرئيس التنفيذي للنساء والأطفال المصابين بالمهق في أوغندا، إن الأشخاص المصابين بالمهق يحتاجون إلى حركة بلا قيود للوصول إلى كريمات حماية الجلد، وجراحة سرطان الجلد والرعاية بعد الجراحة. ناويجي نيريتد  للأصوات العالمية كيف أن الإغلاق جعل الوصول إلى الرعاية الطبية صعبًا لمريض سرطان الجلد تحت رعايتها:

By the time the lockdown came, we were stopped from using private transport. One time we accessed the District Health Officer [in] Wakiso District to get clearance. But these guys [police] by the roadside confiscated our car key for hours and we missed the surgery because the doctor was on appointment. We had to make another appointment and it had to be at night. And curfew hours start at 7 [p.m.], [so] we had to incur more costs to be residential [at a private clinic] which we had not budgeted for.

في الوقت الذي جاء فيه الإغلاق، تم منعنا من استخدام وسائل النقل الخاصة. ذات مرة وصلنا إلى مسؤول الصحة بالمنطقة [في] منطقة واكيسو للحصول على تصريح. لكن هؤلاء الرجال [الشرطة] على جانب الطريق صادروا مفتاح سيارتنا لساعات وفاتنا الجراحة لأن الطبيب كان على موعد. كان علينا أن نحدد موعدًا آخر ويجب أن يكون في الليل. تبدأ ساعات حظر التجول في الساعة 7 مساءً، [لذا] كان علينا أن نتحمل المزيد من التكاليف للسكن [في عيادة خاصة] لم نخصص لها ميزانية.

سباق التوعية بالإعاقة في منطقة أروا، نظمته رابطة أصدقاء الإعاقة في كومبريد في أروا، أوغندا. الصورة من صفحة فيسبوك، مستخدمة بإذن.

قطع الاتصال

تمتلك أوغندا إطارًا قانونيًا وسياسيًا غنيًا يضم حقوق الإعاقة. في عام 2008، صدقت البلاد على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. تأتي العديد من التزامات الدولة مع هذا التصديق: الحكومة مكلفة بضمان التنقل الشخصي مع أكبر قدر من الاستقلال للأشخاص ذوي الإعاقة؛ الوصول إلى النقل؛ وإدراجها في صنع القرار السياسي.

سنت أوغندا أحكامًا تفصيلية حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الدستور الوطني، وقانون الأشخاص ذوي الإعاقة، والسياسة الوطنية بشأن الإعاقة فيما يتعلق بعدم التمييز، والعمل الإيجابي، وإدراجها في صنع القرار السياسي والمبادئ التوجيهية الوطنية للتخطيط الشامل للإعاقة.

يرجع التفاوت الصارخ بين القوانين والسياسات حسنة النية وتنفيذها جزئياً إلى نتيجة لقيود الميزانية.

في الميزانية الوطنية التي تم تمريرها في 2020-2021، تم تخصيص قطاع التنمية الاجتماعية الذي بموجبه يعطي الأشخاص ذوي الإعاقة نسبة 0.38 في المئة فقط، في حين تمثل القطاعات الثلاثة ذات الأولوية العليا – الأشغال والنقل والأمن وتمويل فوائد الديون – على التوالي حوالي 13 في المئة و10 في المئة و9 في المئة من الميزانية بأكملها.

يعكس هذا التخصيص مستوى اهتمام الحكومة المنخفض بالحماية الاجتماعية للمواطنين.

النهج المجتمعي

قال باتريك باريو، مدير جمعية تدخل إعادة التأهيل المجتمعي من أجل الإعاقة أصدقاء في الإعاقة، وهي منظمة مجتمعية في شمال غرب أوغندا، للأصوات العالمية أن نقص التمويل الحكومي لحقوق الإعاقة متجذر في المصالح التجارية والفردية وثقافة المقايضة التي تسود كل قطاع من الأوغنديين المجتمع.

كما أوضح باريو كيف قاطعت تدابير فيروس كورونا نهج منظمته المجتمعي تجاه حقوق الإعاقة. قبل فرض التباعد الاجتماعي، اعتادوا على إشراك معلمي المجتمع وقادة المجتمع مباشرة لتقييم الاحتياجات ومساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة في الحصول على المعدات والدعم.

Now, with social distancing, we were not able to reach people. COVID [-19] has blocked resources. We have over 1,500 epileptic patients in 16 health centers to whom we would provide anti-seizure drugs.  Everyone is talking about COVID [-19].

الآن مع التباعد الاجتماعي، لم نتمكن من الوصول إلى الناس. حجب كوفيد-19 الموارد. لدينا أكثر من 1500 مريض بالصرع في 16 مركزًا صحيًا نوفر لهم أدوية مضادة للنوبات. الجميع يتحدث عن كوفيد-19.

محنة تدخل إعادة التأهيل المجتمعي من أجل الإعاقة أمر لا مفر منه حيث تبدأ البلدان المانحة في تحويل تركيز تمويلها إلى محاربة كوفيد-19 في المنزل. تلقت الحكومة تبرعات سخية من الأفراد والشركات للمساعدة، لكن منظمات حقوق الإعاقة لا تزال تكافح من أجل رعاية المواطنين.

تقدم للأمام

في نهاية المطاف، تتحمل الدولة المسؤولية القانونية الأساسية لحماية وتعزيز حقوق الإعاقة.

قال علي، المعلم المعاق بصريًا: “إذا لم يكن لدينا ممثلون أكثر صوتًا فيما يتعلق بالمعاقين، فإن نفس القضايا ستستمر في إظهار نفسها”.

يوافق أبينايتوي على ما يلي: “لا يمكنك أن تتوقع من الأشخاص الذين لا يفهمون ما تمر به فئة أخرى من الناس لتمثيلهم جيدًا.”

تقول آشانا أن رسم خرائط احتياجات الإعاقة وخلق الوعي هو المفتاح لتغيير السياسة، مضيفًا أن ضباط الشرطة والجيش يفتقرون إلى الوعي بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة.

رفعت أوغندا إغلاقها جزئيًا في أوائل يونيو/حزيران، لكن وصمة العار والتحيز الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة مستمرة. يرتبط الكفاح من أجل الإدماج في قضايا الحماية الاجتماعية الأوسع في أوغندا، مثل ظروف العمل غير العادلة وبطالة الشباب.