اندلعت حرائق هائلة وسط وشمال الأرجنتين وظلت لأشهر حتى طالت الآن مساحة أكثر من 400 ألف هكتار مما يضاهي حجم ما يبلغ أكثر من 560 ألف ملعب كرة قدم، وقد تضررت ثلاث عشرة مقاطعة من ضمن ثلاثة وعشرين مقاطعة في الأرجنتين تبعها خسائر في النظم البيئية الطبيعية والتنوع البيولوجي طبقًا لأحدث البيانات الصادرة من المركز القومي لإدارة الحرائق.
تم تسجيل اندلاع أول حريق من تلك الحرائق في بارانا ريفر ديلتا في فبراير/شباط ووصلت ذروتها في أغسطس/آب الوقت الذي اشتعل فيه حريق هائل وانتشرت كالهشيم في المقاطعة المركزية كوردوبا.
تشارك حكومة الأرجنتين الفيدرالية الآن القوات التابعة للمقاطعات المتضررة بإقامة جسور مكافحة الحريق وإمداد المعدات بمساعدة المقاطعات الأخرى.
من المفترض أن العامل الإنساني هو مفتعل الحرائق، خاصة تحضير الأراضي للماشية والزراعة طبقًا لأمانة التحكم البيئي والمراقبة. في لقاء مع وسيلة إعلامية أرجينتينية تسمى تشيكيادو تم ذكر التالي:
En el Delta [del río Paraná], creemos que la mayoría o la totalidad fueron provocados, no casuales ni accidentales. Inferimos que la motivación fue la limpieza de terrenos para la producción ganadera o agrícola; por eso el ministro [de Ambiente] Juan Cabandié se presentó como querellante ante la Justicia.
يؤمن أغلبنا أو جميعنا أن ذلك لم يكن أمرًا عارضًا أوحادثًا لكنه كان مفتعلاً في الدلتا [عند نهر بانارا]، ونستشف من ذلك أن الدافع كان لإخلاء الأراض الزراعية والإنتاج الزراعي، ولذلك ظهر وزير البيئة خوان كاباندي كمدعي أمام القضاء.
كما فاقمت العوامل المناخية من الوضع مثل درجات الحرارة المرتفعة والرياح العاتية والجفاف القحط الذي نتج عنها اشتعال حرائق خارجة عن السيطرة لتقترب أكثر للمراكز الحضرية.
سببت الصور الصادمة الخاصة بحرائق الغابات من مدينة كودوبا غضبًا عامًا حيث ما زالت تشير التقارير إلى إقامة مشاريع الأعمال الزراعية والعقارات في المناطق المحمية والغابات الأصلية هي المتسبب في إشعال الحرائق كما يلوم الشعب الإدارة غير المسؤولة لما يدعى “السيطرة على الحرائق” للمساحات الخضراء. كتبتا أستاذة الفلسفة كونستانذا سان بيدرو والناشطة كلاريسا مينسا في الصحيفة المحلية:
Necesitamos construir políticas a largo plazo, con las familias campesinas e indígenas, que tengan por objetivo el arraigo, el desarrollo y el buen vivir de la población en armonía con el medio ambiente.
نحتاج لبناء سياسات طويلة المدى تشمل هدف زرع جذور وتنمية وبنية جيدة للمزارعين والأسر الأصلية من أجل شعبنا للعيش في انسجام مع البيئة.
عبر الشعب عن استيائه وحزنه عبر تويتر ومنصات وسائل اجتماعية أخرى عبر وسوم بما فيها #ArgentinaEnLlamas، #ApaguenElFuego، #BastaDeQuemas ،#LeydeHumedalesYA (التي تعني بالإنجليزية: الأرجينين وسط النيران، أوقفوا الحريق، كفى حرقًا، تفعيل القانون الآن للأراضي الرطبة) وغيرها.
“Sólo después de que el último árbol esté muerto, sólo después de que el último río haya sido envenenado, sólo después de que el último pez haya sido atrapado, sólo entonces nos daremos cuenta que no nos podemos comer el dinero”#ArgentinaEnLlamas literalmente. #LeyDeHumedalesYa pic.twitter.com/ViTZ0zNX5J
— Guillermina (@GuilleBrun0) October 2, 2020
“لن ندرك الأمر إلا بعد موت آخر شجرة وبعد تسمم آخر نهر وبعد التقاط آخر سمكة حتى لا نجد ما نأكله إلا المال”، وهذا الهاشتاج يعبر حرفيًا عما يعنيه.
¿Quiénes están quemando la Argentina?
Se está llevando adelante un #Ecocidio. Los Humedales en el Paraná, la sierra de Córdoba y más lugares por todo nuestro país.
Se habla de las quemas, no de quienes las están quemando.
[Abro Hilo?]#LeyDeHumedalesYa#ArgentinaEnLlamas pic.twitter.com/XxxTyqhtWS
— Lisandro Citta (@LisandroCitta) October 3, 2020
من يحرق الأرجنتين؟ حدثت إبادة للبيئة الطبيعية كما في الأراضي الرطبة في بارانا و سييرا في كودوبا وأماكن أخرى في البلاد. إنهم يتحدثون عن الحريق ولا يتحدثون عن فاعليها.
El país arde por el agronegocio y la especulación inmobiliaria. Donde hubo fuego, hoy hay soja y máquinas listas para la construcción… #ArgentinaEnLlamas pic.twitter.com/TzEohagBYB
— ?Cele Fierro? (@Cele_Fierro) October 2, 2020
البلد تحترق بسبب توجه أصحاب الأعمال الزراعية والعقارات فعند وقوع أي حريق تجد في وقتها الاستعدادات لزراعة حبوب الصويا وآلات البناء…
Un amigo, que está combatiendo los incendios en la zona del Delta, hizo un compilado con la situación de todo el país. Están pidiendo que el reclamo llegue a la ONU. Difundir!!@unep_espanol #ArgentinaEnLlamas #ONUHelp pic.twitter.com/fhQBep86Ih
— Lucila Guevara (@LalaBonariensis) October 2, 2020
صديق لي يعمل في إخماد الحرائق في منطقة الدلتا أعد فيديو مجمعًا يتضمن الوضع الكلي للبلد وهناك المطالبة بأن يصل للأمم المتحدة وينتشر للعالم.
بالرغم من تمرير قانون الغابات في 2007 الذي أنشأ الصندوق القومي للمحافظة على الغابات الأصيلة، تشير عدة تقارير بعدم التزام السلطات والتهرب المستمر غير المشروع، يعمل النشطاء لتعزيز سلسلة القوانين المحددة والتي تحظر بيع المناطق المحروقة من أجل تثبيط الحرق المتعمد.
خلال الشهور القليلة الأخيرة تم تقديم قوانين مقترحة عن حماية الأراضي الثلاث عشر المائية أولها منطقة بانارا دلتا، ومن المأمول أن يحفز الضغط المجتمعي ويسرع من الموافقة عليها قبل فوات الأوان.
#LeyDeHumedalesYa #CorrientesEnLlamas pic.twitter.com/88U8B8Rf2H
— Casandraadalis (@Casandraadalis2) October 3, 2020