- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

تفاؤل مع اليوم الأول لإطلاق لقاح جامايكا على الرغم من تصاعد حالات الإصابة بكوفيد-19

التصنيفات: الكاريبي, جامايكا, احتجاج, صحافة المواطن, صحة
[1]

بدء التطعيمات ضد مرض كوفيد-19. الصورة من مقاطعة كولومبيا البريطانية على فليكر استخدمت تحت رخصة CC BY-NC-ND 2.0.

في 10 مارس/آذار، الذكرى الأولى لوصول فيروس كوفيد-19 إلى جامايكا، كانت ممرضة صحة عامة كبيرة اعترفت بأنها “خائفة من الحقن” أول مواطن [2] يتلقى لقاح كوفيد-19. تلقت اللقاح في مركز ديني [3] للمشردين في وسط مدينة كينغستون.

قبل يوم من بدء تطبيق التطعيم، أعلنت [4] وزارة الصحة والعافية أنه تم الإبلاغ عن 808 حالة جديدة خلال 24 ساعة، تعتبر مرتفعة بالنسبة للبلاد التي يبلغ عدد سكانها 2.9 مليون. تم تسجيل 463 حالة وفاة حتى الآن. يوجد في جامايكا حاليًا ما يقرب من 13 ألف حالة نشطة ومع دخول 277 المستشفى، فإن معظم المستشفيات العامة قريبة من [5] طاقتها الكاملة أو بكامل طاقتها.

في 7 مارس/آذار، توجه وزير الصحة المحاصر كريستوفر توفتون إلى حساب انستغرام [6] بنداء شخصي للجامايكيين لمراقبة بروتوكولات كوفيد-19. تم نشر منشوره على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي [7].

في مؤتمر صحفي في اليوم التالي، أعلن [8] الوزير توفتون أنه تم العثور على متحور B117 المعدي من فيروس كوفيد-19 [9]، الذي تم تحديده لأول مرة في المملكة المتحدة، في جامايكا، بعد إرسال سبع من ثماني عينات إلى وكالة الصحة العامة الكاريبية [10] (CARPHA) في ترينيداد وتوباغو.

في ظل هذه الظروف، حرصت الحكومة على التركيز على اللقاحات، حيث شاركت وزيرة الصحة الشابة جولييت كوثبرت فلين صورًا للدكتور دينيس إلدمير شيرر، وهو من كبار المدافعين عن كبار السن [11]، وهو يتلقى لقاح أسترازينيكا:

أول جامايكية يحصل على لقاح كوفيد-19 هي ممرضة الصحة العامة السيدة. مارسيا توماس يتمان والدكتور دينيس إلدمير شيرر.

كما كان من دواعي سرور الجامايكيين رؤية المديرة الطبية الدكتورة جاكلين بيساسور-ماكنزي، التي تلقت الثناء لمساهماتها الهادئة والغنية بالمعلومات في اللقاءات الصحفية لوزارة الصحة، حيث تلقت لقاحها:

سعيدة للغاية من أجلها – لقد فعلت الكثير لحمايتنا.

بخلاف العاملين في مجال الصحة العامة، الذين احتلوا الأولوية القصوى في خطة طرح اللقاح، تلقى [21] رئيسا وزراء سابقين “jooks “(كلمة عامة جامايكية تعني كزة أو ثقب، والتي يبدو أن مستخدمي الإنترنت يفضلونها على الكلمة” الأجنبية “،”jab”)، وهما بي جيه باترسون وبروس غولدنغ، بالإضافة إلى زعيم المعارضة المتقاعد بيتر فيليبس، 85 عامًا و73 عامًا و71 عامًا على التوالي وحثوا زملائهم من كبار السن على تطعيم أنفسهم في أقرب وقت ممكن. كما نصح غولدنغ الناس بعدم الالتفات إلى “الدعاية [و] نظريات المؤامرة” حول التطعيم:

كان رئيسا الوزراء السابقين بي جيه باترسون وبروس غولدنغ، وكذلك رئيس PNP المتقاعد، الدكتور بيتر فيليبس، من بين الأشخاص الأوائل الذين تلقوا لقاح كوفيد-19 هذا الصباح.

في صباح يوم 10 مارس/آذار، وقفت مجموعة صغيرة وغير معروفة من مناهضي التطعيم، تُدعى الحركة الشعبية لمكافحة الفساد، ترفع لافتات أمام وزارة الصحة والعافية. المجموعة التي أرادت من الحكومة أن توضح أن التطعيم ليس إلزاميًا وأن المواطنين لن يتعرضوا للتمييز في حالة انسحابهم، نشرت قائمة طويلة من المخاوف [24] على فيسبوك، لتبرير سبب شعورها بضرورة الاحتجاج. تضمنت الأسئلة المطروحة ما إذا كانت الحكومة ستتحمل المسؤولية “عن أي ضرر يلحق بأي مواطن جامايكي يُعطى لقاح [أسترازينيكا] كوفيد-19″، أو أي لقاحات أخرى يتم توفيرها من مصادر بديلة.

وصلت الدفعة الأولى [25] التي طال انتظارها والمكونة من 50 ألف لقاح، وهي هدية من الحكومة الهندية [26]، في 8 مارس/آذار. من المقرر أن يتلقى ما يقل قليلاً عن 16 ألف عامل في مجال الرعاية الصحية جرعتهم الأولى في مارس/آذار، والجرعة الثانية في مايو/أيار، يليهم ما يقرب من 25 ألف من كبار السن و25 ألف من أفراد قوات الأمن. هذا من شأنه أن يترك ما يقرب من 75 ألف من كبار السن ينتظرون حتى المرحلة الثانية.

لكن الحركة الشعبية لمكافحة الفساد نصحت الناس بتقوية جهاز المناعة لديهم “كأساس للتعامل مع أي عدوى فيروسية”.

في غضون ذلك، نشر العاملون في مجال الرعاية الصحية الذين أخذوا اللقاح العديد من الصور ومقاطع الفيديو لأنفسهم وهم يحصلون على “jooks”:

لقد تلقيت التطعيم ضد مرض كوفيد 19! سريع! سهل! غير مؤلم!

غرد طبيب آخر ببساطة:

ما زلت حية!

وشارك آخر:

كطبيب، لا سيما من يعمل في مستشفى عزل كبير، يجب أن أكون قدوة يحتذى بها لذلك خرجت وحصلت على لقاحي مبكرًا. احصل على لقاحك أيضًا!

شعر العديد من الجامايكيين بالارتياح والتشجيع:

لاود مي يشعر بالرضا عند رؤية كل هذه اللقاحات هذا الصباح

لم يقتنع آخرون، مثل الحاصل على الميدالية الأولمبية يوهان بليك. أكد بليك [39] أنه إذا تطلب حضور أولمبياد طوكيو لقاح كوفيد-19، فلن يشارك.

أوضح أحد مستخدمي يوتيوب الجامايكيين أن “القلق يختلف عن نظرية المؤامرة”، وعلق قائلاً:

Dear J’cans: It’s a choice, so why the noise? No one is forcing you to roll up your sleeve.

عزيزي: هو خيار، فلماذا كل الصخب؟ لا أحد يجبرك على أن تشمر عن كمك.

لكن الناشطة في مجال حقوق الإنسان سوزان جوف أشارت إلى أن موجة الشك حول اللقاحات ربما تكون قد انقلبت:

مع تقدم عملية التطعيم مع المزيد من الناس وتبادل خبراتهم، وتوثيق عدد أقل من حالات الاستشفاء وحالات المرض الشديدة، سيصبح المزيد من الأشخاص الذين يترددون حاليًا في التطعيم على استعداد للتلقي

على الرغم من الروح المعنوية المرتفعة، ذكّر أخصائي التنمية المستدامة الدكتور ديفيد سميث الجامايكيين بأن البلاد لا يزال أمامها طريق طويل لتقطعه:

السيطرة على كوفيد-19 ليس سباق جري، إنه ماراثون

أضاف [43] كاتب العمود في صحيفة راولستون نيمهارد:

There is a glimmer of hope with the arrival of the first batch of vaccines, but it will be some time before vaccines arrive in the quantities desired and for the majority of people to be vaccinated. And we still have to get many beyond the myths that may hamper a robust vaccination of the population […] Sometimes there seems to be some diffidence or timidity on the part of the authorities to tell people the unvarnished truth. They do not want to scare people. But Jamaicans need to be scared right now. If things persist as they are, a lot can get bad very quickly. This is no joke.

هناك بصيص من الأمل مع وصول الدفعة الأولى من اللقاحات، ولكن سيمر بعض الوقت قبل وصول اللقاحات بالكميات المرغوبة ولكي يتم تطعيم غالبية الناس. لا يزال يتعين علينا تجاوز الكثير من الأساطير التي قد تعرقل تلقيحًا قويًا للسكان […] في بعض الأحيان يبدو أن هناك بعض الخجل من جانب السلطات لإخبار الناس بالحقيقة غير المتجسدة. إنهم لا يريدون إخافة الناس. لكن الجامايكيين بحاجة إلى الخوف الآن. إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، يمكن أن يسوء الكثير بسرعة كبيرة. هذه ليست مزحة.

مع ذلك، قد يزداد هذا الخبر إشراقًا خلال الأيام القليلة المقبلة حيث من المتوقع [44] وصول جرعات إضافية من اللقاح.