- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

دعمًا لمحتجي ميانمار، فنانون يقومون “برفع ثلاث أصابع”

التصنيفات: شرق آسيا, ميانمار (بورما), أفكار, احتجاج, حرية التعبير, حقوق الإنسان, حكم, سياسة, صحافة المواطن, فنون وثقافة, انقلاب ميانمار
[1]

أعمال فنية تظهر أيقونة الأصابع الثلاثة للديمقراطية. الصورة مأخوذة من موقع Raise Three Fingers

قامت حملة أُطلِق عليها “ارفع ثلاث أصابع [1]” بحشد فنانين من جميع أنحاء العالم ليظهروا دعمهم للمحتجين المناهضين للانقلاب العسكري في ميانمار.

بدأت القوات المسلحة في ميانمار باستخدام العنف [2] في اليوم الأول من شهر فبراير/شباط ضد المتظاهرين الذين قاوموا بشراسة سعيًا منهم لإكمال نهج تحول البلد نحو الديمقراطية. تخللت صفوف الناس التي خرجت للشوارع لمواجهة الحكم العسكري مجموعة من رسامي الكارتون، الشعراء، وغيرهم من الفنانين.

قام المتظاهرون بتبني تحية الأصابع الثلاثة رمزًا للمقاومة. ظهرت هذه التحية في الفلم الأمريكي مباريات الجوع (Hunger Games) والتي تم اعتمادها في مظاهرات تايلاند المطالبة بالديمقراطية.

بدايةً، حشدت [3] صفحة آرت فور فريدوم (الميانمارية) الالكترونية ستة آلاف عضوٍ قاموا بمشاركة [4] أعمال فنية كاللافتات والمواد التصويرية والتي يمكن توزيعها بالمجان واستخدامها من قبل المتظاهرين. قام العديد من الفنانين بإدراج أيقونة الأصابع الثلاثة في تصاميم الإحتجاجات الخاصة بهم.

أدى هذا الأمر إلى التعاون بين صفحة آرت فور فريدوم التابعة لميانمار، لات ثون تشاونغ، ومنظمة الرسام الكارتوني المحترف إلى إطلاق حملة “ارفع ثلاثة أصابع”.

وجهت هذه الحملة الرسامين أن يقدموا أعمالاً تُظهر أيقونة الأصابع الثلاثة ومشاركتها على مواقع التواصل الإجتماعي.
تهدف الحملة إلى زيادة الوعي وتقديم الدعم المباشر لحركة ميانمار الديمقراطية.

Our collective influece will create mass awareness and drive urgently needed support and funding for the democracy movement in Myanmar.

سيقوم تأثيرنا الجماعي بخلق وعي عند الناس لإيصال ما نحتاجه من المساعدة والتمويل على وجه السرعة لأجل الحركة الديمقراطية في ميانمار.

منذ التاسع والعشرين من شهر مارس/آذار ، جمعت [5] الحملة 954 عمل من ثلاثٍ وعشرين دولة.

عمل فني مشترك لأكثر من مئة رسام  يتشاركون نفس نبضات القلب..
أنا فخورةٌ لكوني جزء منه! تفضلوا بالنسخ والمشاركة.

فسرت الفنانة الميانمارية ني ماو المُشارِكة في الحملة أهمية أيقونة الأصابع الثلاثة في تصريح صحفي صدر عن المُنظِّمين:

When we see somebody, and we raise three fingers, we know the movement is still alive. There is still hope.

Given the incredible unity of the people, the outpouring of art, and support that’s coming to us without anybody asking, I think we’re already winning this revolution.

حين نرفع ثلاث أصابع لدى رؤيتنا أحدهم، نعلم من خلال هذا أن الحركة لا زالت حية. لا زال هنالك أمل.

أظن بأننا ربحنا هذه الثورة بالوحدة المذهلة للشعب، بالعطاء الذي لا يُنضب من الفن، والدعم الذي حصلنا عليه دون سؤال.

تصريح ني ماو كان اقتباسًا عن ريفن، فنان ميانماري آخر، الذي سلط الضوء على التحفيز الذي يقدمه العديد من المتظاهرين:

There are a lot of things that have been robbed from us, for over 60 years. I don’t want to go back there. I don’t want my children to be a victim of that. So I did it for myself, and for the children I haven’t even had yet.

هناك الكثير من الأشياء التي تمت سرقتها منا خلال ستين عاماً. لا أريد العودة إلى ذلك المربع. لا أريد لأطفالي أن يكونو ضحايا لهذا الأمر. لذا أقوم بهذا لنفسي وللأطفال الذين لم أُرزق بهم بعد.

كتب الفنان الميانماري نوبل اونغ عن دور التضامن العالمي في دعم المقاومة:

We need our people to know that the world is with us and to know we are on the right side and to know we are not alone.

يجب أن يعلم شعبنا بأن العالم يقف وراءنا وبأننا على الجانب الصحيح وليعلموا بأننا لسنا بمفردنا.

حملة قوية ومبدعة بشكل لا يصدق. حملة تتمحور حول الفنانين والمبدعين في ماينمار ليوحد الفن العالمي المجتمع ويُسلط الضوء على انتهاك حقوق الإنسان والكوارث الإنسانية.

مجموعة بن في ميانمار وجهت مناشدة [24] في وقت سابق للزملاء الفنانين خارج القُطر:

We know that the situation must ultimately be solved by the people of Myanmar. But we call on the international community to do what they can to support us in our fight for democracy. As creative professionals from Myanmar, we call on our creative brothers and sisters across the world, and from all artistic communities, to stand up and show solidarity with us in our struggle and support those in need!

نحن على دراية بأن لشعب ميانمار اليد العليا في تسوية الوضع في نهاية المطاف. لكننا ندعو المجتمع الدولي للقيام بما في وسعهم لمساندتنا في حربنا من أجل الديمقراطية. بصفتنا مهنيين مبدعين، ندعو أقراننا من المبدعين والمبدعات من جميع أنحاء العالم، ومن جميع المجتمعات الفنية للوقوف وإبداء التضامن لنا في صراعنا ومساندة المحتاجين.

استجابةً لمناشدة “ارفع أصابعك”

كنت أنوي النشر بخصوص الوضع إلا أن الدهشة أخرستني.
كيف أمكنكم قتل الأطفال وإحراق الناس؟ يا للوحشية!

من الصعب التمسك بالأمل. لكن إن فقدتم الأمل، هم من سيربحون.

نعم، لقد عرض العديد من الفنانين في ميانمار حياتهم للخطر لغرض التصدي للحكم العسكري. وانظم العديد لصفوف المتظاهرين بجانب مشاركتهم أعمالهم الفنية كسلاح للمقاومة. وحملات، مثل ارفع ثلاث أصابع، تشكل تذكيراً للحاجة المتواصلة لتعاون عالمي أكبر لغرض تعزيز أواصر التضامن والمساعدة في صراع دولة ميانمار لأجل الديمقراطية.