تقرير غرينبيس يسلط الضوء على إلقاء الدول الأوروبية للنفايات في تركيا

كومة نفايات محترقة في أضنة بتركيا. صورة من تقرير غرينبيس.

كومة نفايات محترقة في أضنة بتركيا. صورة من تقرير غرينبيس.

في 17 مايو/أيار 2021، نشرت منظمة غرينبيس أحدث تقاريرها بعنوان “كيف لا تزال المملكة المتحدة تُلقي النفايات البلاستيكية في سائر بلدان العالم“، وكشف التقرير أن المملكة المتحدة تُصدِر معظم نفاياتها إلى تركيا. ويوثق كيف تم العثور على نفايات بريطانية في عشرة مكبات نفايات حول أضنة، وهي مدينة تقع على الساحل الجنوبي لتركيا.

يركز الجزء الثاني من التقرير بشكل خاص على تركيا، مشيرًا إلى أن “صادرات النفايات البلاستيكية من المملكة المتحدة إلى تركيا زادت بمعدل 18 مرة في 4 سنوات، من 12 ألف طن في عام 2016 إلى 210 ألف طن في عام 2020″. ينتهي المطاف لما يقارب من 40% من نفايات المملكة المتحدة في تركيا.

بعض النفايات الموجودة في تركيا حديثة جدًا. حيث تم العثور على مجموعات مستخدمة من اختبارات الأمصال المضادة لكوفيد-19 في مقالب النفايات التركية، بالإضافة إلى عبوات من العلامات التجارية البريطانية مثل تيسكو وأسدا وسينسبري وماركس أند سبنسر. لكن المملكة المتحدة ليست الدولة الأوروبية الوحيدة التي تصدر النفايات إلى تركيا: فالاتحاد الأوروبي نفسه يرسل 241 حمولة من البلاستيك إلى تركيا كل يوم.

مع ذلك، فإن البنية التحتية في تركيا غير كافية على الإطلاق عندما يتعلق الأمر بإعادة تدوير النفايات؛ من بين أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فإن تركيا لديها أقل معدل في إعادة التدوير، بنسبة 12%.

قالت نيهان تيميز أتاش، رئيسة مشروع التنوع البيولوجي في منظمة غرينبيس المتوسط، لمجلة ايفينينغ ستاندرد في المملكة المتحدة إن “النفايات البلاستيكية القادمة من المملكة المتحدة إلى تركيا تشكل تهديدًا بيئيًا، وليست فرصة اقتصادية”. ووفقًا لأتاش، فإن “الواردات غير الخاضعة للرقابة من النفايات البلاستيكية لا تفعل شيئًا سوى زيادة المشاكل الموجودة في نظام إعادة التدوير في تركيا”.

في تركيا، الممارسات الصديقة للبيئة مثل مدافن النفايات الخاضعة للرقابة والتسميد ليست هي القاعدة؛ يعد ترك النفايات في العراء أو حرقها أكثر شيوعًا. تتسبب مقالب النفايات المكشوفة في تلوث بيئي وتؤوي الغازات التي قد تسبب انفجارات. يعتبر الإنتربول أن حرائق النفايات ومكبات النفايات غير الخاضعة للرقابة غير مشروعة وتشكل خطرًا على البشر.

دولة أخرى مذكورة في التقرير هي ألمانيا. وفقًا للنتائج التي توصلت إليها غرينبيس، صدرت أوروبا 136 ألف طن من النفايات البلاستيكية إلى تركيا. كما أنها مذنبة بإرسال 16 في المائة من نفاياتها البلاستيكية إلى الخارج حتى بعد الادعاء بإعادة تدويرها. قال مانفريد سانتين، الكيميائي في منظمة غرينبيس بألمانيا:

It is appalling to see our plastic in burning piles on the side of Turkish roads. We must stop dumping our plastic waste on other countries. The heart of the problem is overproduction. Governments need to take control of their own plastic problems. They should ban plastic waste exports and reduce single-use plastic. German trash has to be treated in Germany. Recent news talk about 140 containers full of plastic waste from German households sitting in Turkish ports. Our government has to take them back immediately.

إنه لأمر مروّع أن نرى البلاستيك لدينا في أكوام مشتعلة على جوانب الطرق التركية. يجب أن نتوقف عن إلقاء نفاياتنا البلاستيكية في بلدان أخرى. جوهر المشكلة هو الإفراط في الإنتاج. تحتاج الحكومات إلى السيطرة على مشاكل البلاستيك الخاصة بها. يجب عليهم حظر تصدير النفايات البلاستيكية وتقليل البلاستيك الذي يستخدم مرة واحدة. يجب معالجة القمامة الألمانية في ألمانيا. تتحدث الأخبار الأخيرة عن 140 حاوية مليئة بالنفايات البلاستيكية من منازل ألمانية واقعة في الموانئ التركية. يتعين على حكومتنا إعادتهم على الفور.

بعد إصدار التقرير، أزالت تركيا بلاستيك البولي إثيلين المستخدم في أكياس التسوق، وزجاجات الشامبو، والعديد من أنواع العبوات الأخرى من قائمة البوليمرات المستوردة. حيث تم العثور على مادة البولي إثيلين في 198 ألف طن من النفايات الأخيرة من المملكة المتحدة.

سيدخل القرار، الذي أعلنت عنه وزارة التجارة التركية، حيز التنفيذ في 3 يوليو 2021. ولضمان تنفيذه، قال وزير البيئة والتطوير العمراني مراد كوروم إن “الجمارك ستجري فحوصات مستمرة لفرض الحظر، والذي يأتي بعد حظر على واردات البلاستيك المختلط”.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.