- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

لا يمكن الوثوق بأحد! في ظل تزايد تداول المعلومات الزائفة عن كوفيد-١٩ والانتخابات في أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي

التصنيفات: أمريكا اللاتينية, الكاريبي, احتجاج, الإعلام والصحافة, حرية التعبير, حكم, صحافة المواطن

رسم إيضاحي من بك فيكتور موقع فريبك Freepik [1], وبترخيص منه

هذا ملخص لمقالة من موقع إيفكس [2] للمحررة الأمريكية باولا مارتينز “ما يتعين علينا معرفته: توجهات نحو حرية التعبير والحصول على المعلومات في دول أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي”. أعادت جلوبال فويسز نشرها وتحريرها.

بالرغم من التقدم المحرز، وإن كان بطيئًا، من أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي في التصدي لجائحة كوفيد-19، والتوقعات برجوع الحياة إلى “طبيعتها “، إلا أن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية قد لاحت في الأفق، وبالأخص انعدام الثقة بالحكومات الذي يؤدي إلى نشر المعلومات الزائفة عن كوفيد-19 في أمريكا اللاتينية، وذلك طبقا لما ذكرته منظمة اليونيسكو [3].

شهدت المنطقة تراجعًا في تقدمها التاريخي تجاه الاعتراف في حق الحصول على المعلومات، بالرغم من التوقيع على اتفاقية جديدة قومية [4] للمنطقة.  يتقاطع النقص المعلومات الموثوقة عن القضايا الحرجة مثل مكافحة كوفيد-19 مع تضخم حجم المعلومات المضللة والمعلومات المزيفة التي ظهرت في المنطقة، ولا تنحصر في علاقتها بالأمراض ومعالجتها، بل امتدت إلى أبعد من ذلك لتضم القضايا السياسية وخصوصًا العملية الانتخابية [5]؛ كما قامت بعض الحملات الانتخابية بتبني الروبوتات للعمل من أجل التأثير على الرأي العام على الساحة الرقمية.

كذلك كان الحال في فنزويلا؛ ففي ديسمبر/كانون الأول تم تداول نشر المعلومات المضللة فيما يتعلق بالقضايا الانتخابية [6] حتى من قبل الهيئات الحكومية؛ فعلى سبيل المثال صرح المجلس الانتخابي الوطني للبلاد، عبر تويتر، أنه قد تم الإشراف على الانتخابات من قبل مراقبين دوليين مثل الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن نفت البعثة الأمريكية لمنظمة الدول الأمريكية (OAS) تلك المعلومة.

في المكسيك تم تداول “أخبار مزيفة” [7] عن المرشحين، والأحزاب، والمؤسسات بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي قبل فتح مراكز الاقتراع. طبقًا للأبحاث فتح فراغ المناقشة السياسية العميقة المجال لنشر المعلومات الزائفة عن المرشحين والعملية الانتخابية، كما وجد الخبراء أن حملات نشر المعلومات الزائفة كانت معقدة، حيث عملت أربع عوامل أساسية على تنسيق استراتيجيات على وسائل التواصل الاجتماعي؛ أولا “سادة المراسم” وهم الاشخاص الذين يقدمون الرواية، وثانيا “الحسابات المؤتمتة [8]” (أو الروبوتات) لتضخيم تلك الرواية، بالإضافة إلى “المشاغبين” الذين يهاجمون أهدافًا محددةً، ورابعًا “المعجبون” وهم أشخاص عاديون يصنعون التوجهات من خلال تكرارهم للمحتوى دون وعي.

بالإضافة إلى انتخابات بيرو في شهر يونيو/حزيران، تم تداول معلومات مضللة على الانترنت وفي الواقع فيما يتعلق بالعملية الانتخابية، كثيرا منها- كالذي شاهدته البلدان الأخرى- كانت تتعلق بمحاولة تقويض الثقة بالسلطات الانتخابية، بالإضافة الى التحايل في توظيف المعلومات الزائفة والحقيقية لأغراض سياسية؛ مثل تداول أخبار حول تسجيل قوائم الناخبين، والإشارة إلى أن القوائم تضمنت أسماء لمتوفين، ولكنها أغفلت معلومات على الجدول الزمني والإجراء المتبع لتعديل القوائم وانهائها.

من أجل حل قضايا تكامل المعلومات في بيرو تم انشاء شبكة لتدقيق الوقائع في يناير/كانون الثاني لمكافحة نشر الأخبار الزائفة أثناء العملية الانتخابية، حيث سميت المبادرة بمبادرة أما لولا [9] (لا تكذب بلغة كيتشوا)، وهدفت إلى توفير ترجمة المعلومات المدققة باللغات الأصلية، لإزاحة الحواجز المعيقة للمشاركة السياسية للمجموعات المهمشة.

كما ضُربت حرية الصحافة، ما سبب في إعاقة الوصول إلى معلومات موثوقة، فتجددت الاحتجاجات في المنطقة نتيجة عدم الرضا من الاداء الحكومي في التصدي للجائحة والقضايا الهيكلية طويلة المدى التي سبقت كوفيد-19، كما شوهد العنف الذي نشرته قوات الشرطة ضد المحتجين ضد الإعلام الذي يغطي الأحداث؛ فطبقا  لموقع فيليب [10] تم توثيق 257 حالة تعدي على الصحافة خلال تغطية الاحتجاجات.

انتشرت المعلومات المضللة أثناء تلك الاحتجاجات وخلال المظاهرات التي اشتعلت في كولومبيا، كما أخبرت مصادر محلية أنه تم تداول المئات من مقاطع الفيديو، والتسجيلات الصوتية، والصور عبر الإنترنت عن الإضراب  في كولومبيا على الصعيد الوطني، وتضمن المحتوى كثيرًا من الأكاذيب [11] مما أثر بشكل كبير عما يدور في الشوارع من أحداث فعلية.

كما وقعت أعمال عنف خارج نطاق المظاهرات الشعبية، ;كما تزايد السماع بحدوث التعديات الكلامية والفعلية ضد الصحافة من قبل مسئولين حكوميين يشغلون مناصب عليا، وتم قتل أربع صحافيين على الأقل منذ يناير/كانون الثاني في أمريكا اللاتينية.

في حين أن الإفلات من العقاب أصبح سمة لازمة للمنطقة، وخاصة فيما يتعلق بحالات العنف تجاه الصحافيين، إلا أننا وجدنا بعض التقدم في المحاسبة للتعديات التي حدثت لثلاث حالات مهمة من الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان؛ وهم بيرتا كاسيريس (هندوراث)، وجينيث بيدويا (كولومبيا)، وأليكس سيلفيرا (البرازيل). يجب الاحتفال بالأخبار الجيدة في منطقة يشهد لها الإفلات من العقوبة.

هذا ملخص لمقالة ما يتعين عليك معرفته” توجهات حرية التعبير والحصول على المعلومات في أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي. تقدم سلسلة رصد المنطقة التي تعرضها إيفيكس ترياقًا للتغلب على حجم المعلومات التي ينغمس فيها الناس يوميًا. تحلل كل قطعة توجهات المنطقة الحالية لتمكن قرائها من الدخول بشكل أكثر عمقًا في قضايا حرية التعبير والحصول على المعلومات، وللاطلاع عن المقال الكامل اضغط على ذلك الرابط [12].