- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

نقاش حول أدوار الجنسين مع تخريج الدفعة الأولى من الخريجات العسكريات ​​السعوديات

التصنيفات: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, السعودية, النساء والنوع, سياسة, صحافة المواطن

لقطة شاشة من مقطع فيديو [1] نشرته وزارة الدفاع تدعو النساء والرجال للالتحاق بالجيش.

في وقت سابق من هذا الشهر احتفلت المملكة العربية السعودية بتخريج أول دفعة على الإطلاق من المجندات في الجيش مما فتح الباب أمام نقاش حول الخطوة الأخيرة التي اتخذتها المملكة لتضييق الفجوة بين الجنسين، التي كانت كبيرة في السابق.

ارتدت خريجات مركز تدريب الكوادر النسائية بالقوات المسلحة السعودية زي عسكري فضفاض وطويل، مع تغطية رؤوسهن، وأحيانًا مع تغطية وجوههن بالنقاب، وذلك في 2 سبتمبر/أيلول في مسيرة عسكرية أمام الرتب العليا حاملات السلاح ومرددات الشعارات العسكرية.

كانت النساء قد تقدمن بطلب للانضمام إلى الجيش استجابة لدعوة [2] وزارة الدفاع السعودية في فبراير/شباط [2]وهي المرة الأولى في تاريخها – وسُمح لهن بالتسجيل من خلال بوابة دخول تمامًا كما يُسمح للرجال.

ينظر الكثيرون إلى هذا على أنه إشارة أخرى في طريق تحرر المرأة السعودية.

ألغت الرياض العديد من القيود الاجتماعية القانونية والفعلية التي قيّدت النساء منذ فترة طويلة؛ حيث أصبح يمكن للمرأة السعودية الآن القيادة، وممارسة الرياضة في الملاعب العامة، والسفر [7] دون موافقة ولي الأمر، ومؤخراً أصبح مُتاحًا للنساء العيش بمفردهن [8] دون ولي الأمر الذكر، ويُستشهد [9] بهذا التحول الحاد في الظروف الاجتماعية والقانونية للمرأة السعودية كجزء من رؤية 2030؛ وهي خطة التنمية الجذرية للدولة التي يقودها الحاكم الفعلي للمملكة، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

كما هو الحال مع كل من هذه القرارات، كان المجتمع السعودي منقسمًا بشكل حاد بين المؤيدين والمعارضين.

أظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي العديد من المجندات يشيدن بالخبرة التي اكتسبنها.

تقول فيها إحدى المجندات:

Saudi women are strong. Saudi women are capable of confrontation. One Saudi woman joining the military service means the joining of future generations; generations of patriotism, love, belonging and loyalty

المرأة السعودية قوية، المرأة السعودية قادرة على المواجهة، والتحاق المرأة السعودية بالخدمة العسكرية يعني التحاقها بالأجيال القادمة؛ أجيال من حب الوطن والانتماء والولاء.

كما أثنت أخرى على “الحكام العظماء” الذين بفضلهم من بعد فضل الله “استطاعت المرأة السعودية أن تخطو خطوة بارزة تتناسب مع ثقافة المجتمع والعصر الجديد”. قالت مجندة ثالثة:

Such a great feeling, a feeling like no other, it is a mixture of happiness, pride, glory, fear of responsibility as well. From the moment I put on this military uniform, I no longer represent myself only, but represent a whole country, and responsible for all my actions and behavior, and I am sure I will be up to it.

هذا الشعور رائع، شعور لا مثيل له، إنه مزيج من السعادة، والفخر والمجد، والخوف من المسؤولية أيضًا؛ منذ اللحظة التي أرتدي فيها هذا الزي العسكري لم أعد أمثل نفسي فقط، بل أمثل دولة بأكملها، ومسؤولة عن كافة أفعالي وسلوكياتي، وأنا متأكدة من أنني سأكون على استعداد لذلك.

وصف إبراهيم المنيف -وهو مستخدم على موقع تويتر يبلغ عدد متابعيه ما يقرب من 68 ألف متابع- أولئك المعارضين للانضمام إلى الجيش بأنهم إما “جاهلات أو ذات تفكير رجعي”، مشيرًا إلى أن التاريخ الإسلامي والتاريخ السعودي يروي قصص نساء قاتلن إلى جانب الرجال، أضاف:

انتهز الكثيرون هذه الفرصة للإشادة بالأمير محمد كمدافع عن حقوق المرأة.

منذ صعوده إلى مركز الحلبة الضيقة للسلطة في المملكة بعد صعود والده إلى العرش في يناير/كانون الثاني 2015 كان الأمير محمد المحرك الرئيسي وراء القرارات التي مكّنت النساء السعوديات من استعادة حقوقهن المدنية والاجتماعية، ومع ذلك سرعان ما طغت الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والجرائم التي ارتبطت بولي العهد؛ بما في ذلك قتل [17] الصحفي جمال خاشقجي، والاعتقالات التعسفية [18]، وتعذيب العشرات من رجال الأعمال والعائلة المالكة بسبب مزاعم الاحتيال على هذا الدور الإيجابي والترحيب على نطاق واسع، والاختلاس، واحتجاز [19] ناشطات بارزات في مجال حقوق المرأة  لطالما قادت دعوات لتحرير المرأة السعودية.

البناء الجسدي

من ناحية أخرى، وجد الكثيرون أن القتال غير مناسب لبناء جسم المرأة.

ردًا على تغريدة المنيف المذكورة أعلاه كتب ثواب الشطري – مستخدم سعودي آخر على تويتر-:

دحض آخرون فكرة المجندات تمامًا، حيث قال أحد مستخدمي تويتر السعوديين:

كما علق شخص آخر نشر [22] بيان إخلاء المسؤولية بأن “المرأة هي العمود الفقري للمجتمع”، وإن أولوية التجنيد في الجيش يجب أن تُعطى للرجال العاطلين عن العمل، ودعا السلطات إلى فتح مجالات طبية وتعليمية للنساء العاطلات بدلاً من ذلك.

رفض آخرون الفكرة لأسباب دينية بحتة، نقلاً عن رجال دين إسلاميين يتبعون تفسيرًا متشددًا للدين.