- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

في تركيا: حصول أول حشد معارض للقاح على الموافقة من الحكومة المحلية

التصنيفات: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, تركيا, احتجاج, صحافة المواطن, صحة, كوفيد19

سماعة طبيب وكراسة وإبرة ونص كوفيد-19″ من قبل ويستنيجل، مرخصة بموجب CC BY 2.0 [1]

اجتمع نحو 3000 شخص من سكان اسطنبول يوم 11 سبتمبر/أيلول في “صحوة عظيمة” احتجاجًا على اللقاحات واختبارات PCR ووجوب ارتداء الكمامات.

كان ذلك الاحتجاج هو أكبر احتجاج يقوم به دعاة معارضة اللقاح الأتراك القليلون نسبيًا حيث سجلت تركيا أول حالات الإصابة بكوفيد-19 في بداية سنة 2020، وقد أظهرت التقارير [2] الواردة من موقع الاحتجاج آلاف الأشخاص المجتمعين في أراضي الحشد في مال تبة في اسطنبول والذين لم يرتدوا الأقنعة ولم يتبعوا قواعد التباعد الاجتماعي.

كان الحشد في مال تبة، أحد أحياء اسطنبول، ووافق عليه مكتب حاكم اسطنبول. حضر الاحتجاج العديد من معارضي اللقاح المشهورين بمن فيهم الأطباء والنشطاء والفنانون والكتاب، وقال [3] عبد الرحمن ديليباك الذي يعمل ككاتب عمود في صحيفة أكيت الموالية للحكومة، أن تقارير المرضى المصابين بكوفيد-19 أو الذين توفوا جراء إصابتهم بكوفيد-19 غير صحيحة وأن الهدف من نشر تلك التقارير هو إفزاع المواطنين، وسرد [3] ديليباك خمسة مطالب أثناء الحشد بما في ذلك إغلاق مكتب منظمة الصحة العالمية في أنقرة وإلغاء متطلبات اختبار PCR وحظر إلزام ارتداء الكمامات.

شارك الأشخاص الذين لم يستطيعوا حضور الاحتجاج عبر تويتر مع الوسم #HerYerMaltepeHerYerDirenis (مقاومة مالتيب في كل مكان).

فليعلم الجميع أننا لن نكون عبيدًا!

سنقاوم حتى النهاية، لا للكمامات، لا للقاح، لا للاختبار

لم يطلب من المشاركين في الحشد تقديم دلائل لتلقيهم اللقاح أو تقديم نتائج اختبارات إصابة بفيروس كورونا سلبية، مما يتعارض مع أحدث اللوائح الصحية الحكومية التي حُدِّثت في السادس من سبتمبر/أيلول.

اعتبارًا من الأسبوع الماضي تتطلب اللوائح التنظيمية الجديدة من ركاب الرحلات الداخلية والمواصلات العامة وممن يحضرون مناسبات كبيرة كالحفلات والمسرح والأماكن العامة والمدارس والسينمات تقديم دلائل لتلقي اللقاح أو للخضوع لاختبار PCR والحصول على نتيجة سلبية.

وفقًا لأحدث المؤشرات [14] فقد تلقى 48.3 في المئة من مجموع السكان اللقاح كاملًا وتلقى 61.8 في المئة من مجموع السكان جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، وكان يوم 6 سبتمبر/أيلول بداية السنة الدراسية حيث حضر الطلاب في المدارس، وخفضت [15] الحكومة سن الأهلية لتلقي اللقاح إلى 12 سنة حيث كان اللقاح متاحًا قبل ذلك للأطفال الذين يبلغون من العمر 15 سنة أو أكثر فقط، ومع ذلك لا يزال معدل المصابين في حدود 20 ألف يوميًا. كما دخلت تركيا المرحلة الثالثة من التجارب البشرية للقاح الخاص بها “تركوفاك”، وذكرت [16] صحفية دايلي صباح: “أصبح اللقاح غير النشط الآن في مرحلة الموافقة على الاستخدام في حالات الطوارئ [17]، كما أعلن وزير الصحة فاهريتين كوكا الأسبوع الماضي أنه من المرجح أن يبدأ الإنتاج الضخم للقاح في أكتوبر بمجرد الحصول على الموافقة” سيُختبر لقاح تركوفاك أولًا في قيرغيزستان وفقًا لتقارير إعلامية [16].

أعلن وزير الصحة فاهريتين كوكا في 7 سبتمبر/أيلول تسجيل حالتين جديدتين على الأقل من متغير مو الجديد، وقد سجلت [18] حالات الإصابة بمتغير “مو” في 39 دولة على الأقل منذ اكتشافه [18] في كولومبيا في يناير/كانون الثاني 2021.

لم يهتم المشاركون في الحشد بالمتحور الجديد أو بالسرعة التي ينتشر بها الفيروس، حيث قال [19] ديليباك في خطابه: “لقد قالوا عنا أننا متعصبون ومعادون للعلم وأرادوا تلقيحنا عن بعد كالحيوانات، بدأت الجائحة التي أسستها مؤسسة بيل غيتس ببيان صحفي نشرته بي بي سي”، ووافق بعض الناس على هذا الرأي. قال [19] أحد الحاضرين في مقابلة مع صحيفة حرييت: “اللقاح هو لعبة أنشأها بيل جيتس؛ لقد بدأوا بتلقيح الناس بعد ثلاثة أشهر؛ سيجعلوننا روبوتات؛ أو سيجعلون الناس مرضى”، كما طالب [2] الحشد باستقالة وزير الصحة.

لا يريد الناس أن يعاملوا كأنهم ناقلات أمراض أو كأنهم وسخين. يريد الطلاب أن يتخلصوا من الكمامات في المدارس؛ لا يريد الآباء والأمهات أن يتعرض أبنائهم للإساءة بسبب الفحوص الروتينية، فالأمر كله متعلق بالحرية.

ذهب آخرون لمعارضة القيود الجديدة، قال [19] إرديم بوز أحد المشاركين في الحشد يوم 11 سبتمبر/أيلول: “قد تصبح الكمامات واللقاحات واختبارات PCR إجبارية، ونحن هنا لنعبر عن استيائنا من ذلك”.

نقد خبراء الصحة المشاركون في الحشد وتصريحاتهم، وقال [24] بروفيسور نيجميتين أونال أخصائي التخدير والعناية المركزة بجامعة أنقرة أنه يوجد فرق بين التردد بشأن تلقي اللقاح والزعم بأن اللقاح هو “خطة لإبادة العرق التركي”.

تساءل آخرون كيف كان هذا الحشد ممكنًا على الإطلاق [25]. منذ السنة الماضية كانت المظاهرات في الشوارع -وخاصة تلك المعادية للحكومة- نادرة وكانت تشهد تدخلًا [26] عنيفًا من الشرطة [27] إذا تواجدت، وقد التزمت الحكومة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية الصمت حتى الآن فيما يتعلق بالحشد.